تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
المشروع يحفظ مخزونات القمح ويزيد الاحتياطي لـ 4 اشهر
تحقق 55 % من الإكتفاء الذاتي.. وإجراءات لسد الفجوة الإستيرادية
تطبيق نظام الميكنة والتحول الرقمي لمراقبة المخزون وتقليل الهدر والأخطاء البشرية
مصر تمتلك 86 صومعة .. والطاقات التخزينية ترتفع لـ 5.5 مليون طن
المشروع يخفض 15 % من هادر المحصول.. والتموين تتوسع في مشروعات جديدة
تسعي مصر الي زيادة رقعتها الزراعة وتعظيم انتاجها من المحاصيل الاستراتيجية لمواجهة الطلب المتزايد من قبل المواطنين في ظل التفاقم السكاني المطرد
ويأتي مشروع مستقبل مصر ضمن المشروعات التي تعتمد عليها الدولة في سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك لتكون إضافة الي الرقعة الزراعية التقليدية في الدلتا والصعيد .
وتعمل الدولة بالتوازي علي زيادة القدرات التخزينية من الصوامع والشون لتكون قادرة علي استيعاب زيادة الإنتاج إضافة الي تقليل الهادر والفاقد خلال عمليات النقل والتخزين.
ويولي الرئيسي السيسي اهتماما خاصا بالمشروع القومي للصوامع الذي تنفذه وزارة التموين ممثلة في الشركة القابضة للصوامع والتخزين مع دولة الإمارات وكذلك مشروع مبادلة الديون مع إيطاليا والذي رفع الطاقات التخزينية من 1.5 مليون طن خلال عام 2014 الي ما يقارب 5.5 مليون طن حالياً.
ودخلت وزارة التموين والتجارة الداخلية موسم الحصاد 2024 بتأمين كامل للطاقات لكميات القمح المتوقع توريدها واستيعاب كامل بفضل المشروع القومي للصوامع الذي نفذته الدولة عام 2015 ونجح في تأمين احتياجات الدولة من المحاصيل الاستراتيجية في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية .
وتهدف الوزارة لاستلام نحو 3.5 مليون طن هذا العام عبر 450 نقطة استلام علي مستوي الجمهورية
من جانبه قال اللواء شريف باسيلي رئيس الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة لديها طاقات تخزينية تصل لـ 5.5 مليون طن، وذلك بالصوامع التابعة لوزارة التموين إضافة إلي صوامع القطاع الخاص و الهناجر و البناكر.
وأضاف باسيلي أنه يتم حاليا زيادة الطاقة التخزينية لعدد 60 صومعة حقلية على مستوى الجمهورية لتصبح 10 آلاف طن بدلا من 5 آلاف طن للصومعة الواحدة، إضافة الي تطوير ورفع كفاءة عدد 21 صومعة تابعة لشركات المطاحن بسعة تخزينية بلغت 530 ألف طن .
ونوه برصد الدولة للتمويل الخاص بالمشروع وكذلك كافة أنواع الدعم لتحديثه وتطويره وإنشاء الصوامع الجديدة، مشيراً إلي أنه نظراً لأهمية القمح كسلعة رئيسة غذائية والمحصول النقدي الاستراتيجي قامت الدولة بإنشاء صوامع حديثة في كل محافظات الجمهورية لتخزين القمح وحفظه على أحد نظم تكنولوجيا التخزين في العمل وتطبيق النظام الحديثة في إدارتها.
ويتضمن المشروع إقامة 50 صومعة لتخزين القمح والغلال يتم تنفيذها وإنشاؤها في 17 محافظة، بطاقة تخزينية تصل إلى 1,5 مليون طن، وهي: برقاش بالجيزة، وميت غمر وشربين بالدقهلية والقنطرة شرق شمال سيناء، وطنطا بالغربية ومنوف بالمنوفية وههيا بالشرقية ودمنهور بالبحيرة والصباحية بالإسكندرية وقنا وشرق العوينات الوادي الجديد وبنها بالقليوبية وبنى سويف والفيوم وبهنسه والشيخ فضل.
وباتت مصر تمتلك 86 صومعة على مستوى محافظات الجمهورية، وهي مصممة بأحدث الأساليب والتكنولوجيا الموجودة في العالم والتي تزيد السعة التخزينية لأكثر من 5.5 مليون طن مع التوسع فى إنشاء صوامع جديدة.
وبات مخزون القمح يكفي حاليا لأكثر من 4 أشهر ومع استلام القمح المحلى من المزارعين اعتبارا من منتصف أبريل كل عام سيعزز الاحتياطي الاستراتيجي للقمح المخصص لإنتاج الخبز المدعم أو نهاية العام.
استراتيجية قيام المشروع
كان عدد الصوامع في مصر قليلًا، ولا يكفي للتخزين، وكان يُخزن في شون غير مؤمنة وكانت نسبة الهدر تصل إلى 15%، بمعنى أنه لو كانت الدولة تخزن 9 ملايين طن، فإن الهدر يصل إلى مليون طن، وهذا يساوي 4.5 مليار جنيه بالسعر الحالي للقمح.
كانت السعات التخزينية عام 2014 تبلغ ما يقرب من 1.2 مليون طن تخزين ويبلغ الاستهلاك من القمح التمويني شهرياً 800 ألف طن قمح بما يعني أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح، والذي كان يمكن تخزينه في الصوامع يبلغ وقتها شهر وأسبوع، وباقي كميات الأقماح كان يتم تخزينها في الشون، وكذلك الشون المطورة والهناجر، وذلك للحفاظ على جودة القمح المصرى.
و تم البدء في تنفيذ المشروع عام 2015 على مساحة تقدر بنحو 20 ألف متر للصومعة الواحدة باستخدام أحد أهم التقنيات، التي تتمثل في وضع ميزان بسكول لوزن أجوله القمح المحملة في السيارات، ويتم تشغيلها من خلال غرفة التحكم التي تُمكن المنظومة الجديدة من إخراج الكميات المطلوبة من الأقماح دون هدر.
وفي منتصف شهر أبريل من كل عام يبدأ موسم حصاد القمح بعد أن استعاد عرشه وتربع على قائمة المحاصيل الاقتصادية والاستراتيجية في البلاد، وبعد الحصاد تقوم الدولة بسواعد أبنائها بتجميعه وترحيله إلى الصوامع الحديثة والتأكد من تطبيق وتوافر الاشتراطات الصحية والفنية التي تضمن الحفاظ على ثروة مصر الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه.
وأكدت الوزارة دخول 6 صوامع جديدة موسم حصاد القمح الحالي بتكلفة تصل إلى 68 مليون جنيه للصومعة الواحدة سعة 60 ألف طن، فيما تصل تكلفة الصومعة التي تتسع لـ90 ألف طن إلى 300 مليون جنيه , حيث تصل مدة تخزين القمح في الصوامع إلى نحو عام أو عام ونصف تكون مخزن بجودة عالية مع الحفاظ مدة تخزين القمح في الصوامع تصل إلى سنة، أو سنة ونصف وتكون مخزن بجودة عالية مع الحفاظ علي درجة الرطوبة ودرجة الحرارة وفقاً للنظم الآلية المتبعة داخل الصومعة.
ويبلغ إجمالي إنتاج القمح في مصر نحو 9 مليون طن وتستهلك ما يقرب من 16 مليون طن في السنة وتحقيق 55٪ اكتفاء ذاتي ويتم استيراد ما يقرب 45٪ من الخارج عن طريق القطاع العام والخاص ما يقرب من 7 مليون طن قمح استيراد من الخارج.
نظام الميكنة
تتجه أغلب المشاريع والمؤسسات نحو التحول الرقمي بما له من أهمية كبرى في تغيير المعاملات وتوفير الوقت المهدر وحجم الفاقد والتالف وحوكمة المنظومة التابعة له، الأمر نفسه بات ممكناً الآن في الصوامع المصرية.
يعتبر التحول الرقمي ونظام ميكنة الصوامع سيكون له دور حيوي في حوكمة منظومة القمح وضبط ايقاعها، وسيحدد بشكل واضح حجم الوارد والصادر والمنصرف دون تدخل من العنصر البشري القابل للخطأ وهو ما يجعل المعلومات الموجودة مستقبلاً أكثر دقة وإحكاماً.
ستشمل المنظومة الرقمية المستهدف تنفيذها كامل عملية التخزين بدءاً من دخول السيارات المحملة بـ الأقماح حتى إتمام عملية التفريغ مروراً بالفرز والميزان بمتابعة من القائمين على غرفة التحكم إلكترونيا من مقر الشركة القابضة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية