تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : المتحور الجديد والأطفال.. علامات تحذيرية والوقاية خير من العلاج
source icon

سبوت

.

المتحور الجديد والأطفال.. علامات تحذيرية والوقاية خير من العلاج

خلال الأسابيع الماضية، تصاعدت منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحذر من "متحور جديد" وتطالب بـ"إغلاق المدارس فورًا"، ما أثار حالة من القلق بين الأهالي. وفي ظل هذا الجدل، يؤكد خبراء الأطفال أن الواقع الصحي لا يستدعي كل هذا الهلع، وأن تقييم الوضع يجب أن يعتمد على الحقائق العلمية لا على الشائعات. ويوضح د. محمود كامل، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن تحور فيروس كورونا أمر متوقع وطبيعي، يحدث باستمرار ولا يعد مفاجأة. ويوضح أن المتحورات المنتشرة حاليًا أسرع في الانتشار، لكنها ليست أكثر خطورة على الأطفال وفق المعطيات الحالية، مضيفا أن أغلب إصابات الأطفال تأتي بأعراض بسيطة تشبه نزلات البرد، دون مضاعفات تدعو للقلق.

علامات تحذيرية
ورغم ذلك، يحدد د. محمود بعض العلامات التي تستوجب تقييمًا طبيًا عاجلًا، وتشمل صعوبة في التنفس أو نهجان، خمول شديد، رفض الطفل للأكل أو الشرب، ظهور زرقة في الشفاه.
وفيما يتعلق بالمدرسة، يوضح أن حضور الطفل يعتمد على حالته الصحية؛ إذ يمكنه الذهاب إذا كانت الأعراض خفيفة ولا توجد حرارة، بينما يجب بقاؤه في المنزل عند ارتفاع الحرارة إلى 38 درجة أو أكثر، أو عند وجود تعب شديد، أو قيء وإسهال.

وينصح د. محمود بمجموعة من الإجراءات لحماية الأطفال داخل المدرسة وخارجها، تشمل:
– الحفاظ على غسل اليدين بانتظام،
– تهوية الأماكن المغلقة
– تجنب مشاركة زجاجات المياه بين الأطفال،
– الحصول على تطعيم الإنفلونزا باعتباره خطوة مهمة في عام 2025.

أدوار البرد
ومن جانبه، يؤكد د. أحمد بشير، أستاذ أمراض الصدر والحساسية وأمراض النوم، أن هذه الفترة من كل عام تشهد زيادة واضحة في نشاط الفيروسات التنفسية نتيجة تغير الطقس والتقلبات الكبيرة بين حرارة النهار وبرودة الليل، إضافة إلى ضعف التهوية داخل الأماكن المغلقة، وهو ما يجعل انتقال العدوى أسرع بين الأطفال والبالغين. 
وفي هذا الموسم تظهر حالات نزلات البرد، والإنفلونزا، ومتحورات فيروس كورونا، والفيروس المخلوي التنفسي، إلى جانب فيروسات أخرى تسبب التهاب الحلق وارتفاع الحرارة.
ويعود سبب زيادة الإصابات إلى أن الجسم يحتاج إلى وقت للتكيف مع التغير المفاجئ في درجات الحرارة، فضلًا عن إغلاق النوافذ بسبب البرودة وغياب التهوية الجيدة، إضافة إلى الزحام في المدارس والحضانات، ومع الإرهاق وقلة النوم تضعف المناعة لدى الكثيرين، مما يزيد فرصة الإصابة.

الأعراض الأكثر شيوعا
أما الأعراض الأكثر شيوعًا في هذه الأيام فهي ارتفاع الحرارة، والسعال، والرشح والزكام، وآلام الجسم، والتهاب الحلق، وأحيانًا فقدان الشهية. ومن الضروري عند ظهور الأعراض أن يحصل المريض على الراحة لمدة يومين على الأقل، ويتجنب الاحتكاك بالآخرين، ويحرص على تهوية المكان، وتناول كميات كافية من الماء، وتقليل التقبيل والاحتضان خاصة مع الأطفال، مع غسل اليدين باستمرار، كما يعد ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة أو عند وجود أعراض وسيلة فعّالة للحد من انتقال العدوى.
ومن المهم التأكيد على أن ما نمر به ليس وباء جديد ولا أمر يستدعي القلق، بل هو موسم دوري يتكرر كل عام، وتكمن الفكرة في اتخاذ الاحتياطات المبكرة حتى لا تطول مدة المرض، ولتجنب نقل العدوى لمن حولنا.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية