أحيت جماهير النادي الأهلي اليوم الذكرى 22 على وفاة صالح سليم الرئيس التاريخي للنادي، وأحد أبرز رموزه، الذي رحل قبل عقدين من الزمان تاركا خلفه إرثا رياضيا وفنيا كبيرا.

ارتبط صالح سليم مع جماهير الأهلي بمفهوم المبادئ التي عاش مدافعا عنها، ومتمسكا بها، وكان له العديد من المواقف التي خلدت مسيرته بين عشاق ناديه رغم مرور سنوات طويلة على رحيله.

انضم صالح سليم إلى النادي الأهلي عام 1944 وخاض مباراته الأولى بقميص الفريق الأول في 1948 واشتهر بمهاراته الفائقة التي ساعدته على التدرج في اللعب وصولا إلى تقلد شارة القيادة ليقود الفريق لتحقيق 19 بطولة مختلفة طوال مشواره في الملاعب قبل اعتزاله اللعب عام 1961بعد أن لقب بالمايسترو نرظا لموهبته الإستثنائية.

مشواره الإداري كان ناصعا للغاية بعدما تولى رئاسة النادي عام 1980 واستمر في منصبه على فترات ليحقق النادي في ولايته 12 بطولة مختلفة.

وكان لصالح سليم تجارب فنية قليلة لكنها مؤثر بعد أن قام ببطولة فيلم الشموع السوداء الذي يعتبر أحد أفضل الأفلام في تاريخ السينما المصرية.

كان للمايسترو مواقف عديدة خلدت اسمه منها قيامه عام 1985 بإيقاف 16 لاعبا من نجوم الفريق الأول بسبب تمردهم على الجهاز الفني، ورغم نجوميتهم الطاغية قرر استبعادهم وخوض مباراة القمة أمام الزمالك بلاعبين من فريق الشباب ليحققوا الفوز بنتيجة 3-2 في انتصار لمبادئ القلعة الحمراء، كما قرر في 1994 إيقاف حسام حسن نجم الفريق وقتها لمدة عام كامل بسبب إلقاء قميص الأهلي والبصق عليه، ورفض كافة الضغوط للعفو عنه مهما كلف الأمر من خسارة البطولات.