يوافق الرابع من فبراير من كل عام اليوم العالمي لمكافحة السرطان، وهو مناسبة تهدف إلى التصدي لهذا المرض من خلال توعية الأفراد والحكومات في جميع أنحاء العالم بخطورته وسبل الوقاية منه، ويسعى هذا اليوم إلى إنقاذ ملايين الأرواح عبر تعزيز المعرفة حول المرض، وتشجيع الكشف المبكر، وتحسين أساليب العلاج والدعم النفسي للمصابين.

اليوم العالمي

وقد أطلق الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC) حملة اليوم العالمي للسرطان 2025-2027 تحت شعار "متحدون من خلال التفرد"، والتي تركز على أبعاد مختلفة لرعاية مرضى السرطان، وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على أهمية الاهتمام بالمرضى في جميع أنحاء العالم، وتعزيز سبل الوقاية، والتوعية بمخاطر السرطان، بالإضافة إلى دعم الأبحاث والجهود المبذولة لمكافحته.

وتقول الدكتورة نرمين مصطفى، مدرس الأورام بجامعة عين شمس، أن السرطان من الأمراض التي تشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة الأطفال، وتأثيره يكون مدمرًا على الطفل وأسرته، فقد يختلف سرطان الأطفال عن سرطان البالغين من حيث أسبابه وعوامل تطوره، ففي حين أن سرطانات البالغين غالبًا ما تكون نتيجة لعوامل بيئية مثل التدخين أو التعرض للمواد المسرطنة، فإن أسباب الإصابة بالسرطان لدى الأطفال ما زالت غير واضحة بشكل كامل.

عوامل الإصابة 

ومع ذلك، فهناك بعض العوامل التي قد تساهم في الإصابة، مثل العوامل الوراثية التي تجعل بعض الأطفال أكثر عرضة لأنواع معينة من السرطان، بالإضافة إلى الطفرات الجينية العشوائية التي قد تؤدي إلى نمو غير طبيعي للخلايا، كما أن التعرض لبعض المواد الكيميائية أو الإشعاع قد يكون له دور في زيادة معدلات الإصابة، خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهازهم المناعي.

الأكثر انتشارًا 

وتتنوع أنواع السرطان التي تصيب الأطفال، إلا أن أكثرها شيوعًا هو:

1-سرطان الدم أو اللوكيميا: والذي يمثل نسبة كبيرة من حالات سرطان الأطفال ويؤثر على خلايا الدم ونخاع العظم.
2-أورام الدماغ والجهاز العصبي المركزي: تأتي في المرتبة الثانية من حيث الانتشار، حيث تؤثر على وظائف الدماغ وقد تسبب أعراضًا مثل الصداع وفقدان التوازن.
3-ورم ويلمز: وهو نوع من سرطان الكلى الذي يظهر لدى الأطفال الصغار.
4-الورم الأرومي العصبي: الذي ينشأ في الخلايا العصبية ويؤثر على الغدد الكظريةز
5-سرطان العظام: ويعد من الأنواع التي تصيب الأطفال والمراهقين، خاصة خلال فترات النمو السريع.

الوقاية

ومن جانبه، يشير الدكتور أحمد مصطفى، مدرس أورام الأطفال بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة، أنه على الرغم من أنه لا يمكن منع جميع أنواع السرطان لدى الأطفال، إلا أن اتباع نمط حياة صحي قد يساعد في تقليل خطر الإصابة، من خلال السلوكيات التالية:

1-التركيز على التغذية المتوازنة التي تعتمد على الفواكه والخضروات.
2-تجنب الأطعمة المصنعة والمضافات الكيميائية تلعب دورًا في تقوية المناعة.
3-الابتعاد عن مصادر التلوث والتدخين السلبي، يساعد في تقليل احتمالية التعرض للمواد المسرطنة.
4-من المهم أيضًا إجراء الفحوصات الطبية الدورية للكشف المبكر عن أي علامات غير طبيعية، حيث يزيد الاكتشاف المبكر من فرص العلاج الناجح.
5-تعزيز مناعة الأطفال من خلال التطعيمات والنشاط البدني المنتظم يساهم في تحسين مقاومة الجسم للأمراض بشكل عام.