اللقاح الرباعي
يوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن لقاح الإنفلونزا هذا العام يُطلق عليه اسم "اللقاح الرباعي"، كونه يواجه أربع سلالات خطيرة من فيروسات الإنفلونزا، مشيرا إلى أن الإنفلونزا تُعد مرضًا خطيرًا، إذ ترتبط عالميًا بنسب وفيات مرتفعة، فقد تسبب مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الالتهاب الرئوي أو الوفاة، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل مرضى حساسية الأنف والصدر، مرضى القلب، السكر، وأمراض الكلى، ويذكر أنه قبل جائحة كورونا، كانت الإنفلونزا تسجل نسب وفيات أعلى بكثير مقارنة بكوفيد-19.

الفئات المستهدفة 
ويوصى بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمي لجميع الأشخاص فوق عمر ستة أشهر، مع إعطاء الأولوية لبعض الفئات وهم مرضى الأمراض المزمنة (مثل السكر، الضغط، وأمراض القلب)، كبار السن، الرضع، الحوامل والمرضعات، حيث أثبتت الدراسات أمان اللقاح لهذه الفئات.

الحالات الممنوعة 
وتابع د. الحداد أن هناك بعض الحالات التي تُمنع من تلقي اللقاح، مثل الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه اللقاحات، والمصابون بحساسية تجاه البيض، وأيضا مرضى متلازمة الشلل الرباعي.

الجرعات
وعن تناول الجرعات الصحيحة، يؤكد د. الحداد أن الأطفال بين 6 أشهر و9 سنوات - إذا كانت هذه هي المرة الأولى لتلقي اللقاح - يؤخذ على جرعتين بفاصل زمني مدته شهر بينهما.

أما الأطفال والكبار فوق 9 سنوات، فتؤخذ جرعة واحدة فقط، حتى وإن كانت المرة الأولى، ويؤكد د. أمجد أن اللقاح من التطعيمات الآمنة، ويمكن تناوله حتى إذا تأخر الشخص عن بداية موسم الخريف وهو الموعد الذي يفضل تناوله به. 

ويشير إلى أن جميع اللقاحات المتوفرة في العيادات الطبية وهيئة المصل واللقاح والمراكز الطبية جميعها لقاحات رباعية، وتقدم نفس الفعالية رغم اختلاف الشركات المصنعة.

الفرق بين البرد والإنفلونزا
واختتم حديثه بأن هناك فرق بين الإصابة بالبرد والإنفلونزا، فنزلات البرد هي عدوى تنفسية بسيطة تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وأعراضها تتمثل في احتقان بسيط في الحلق، زكام، وارتفاع طفيف في الحرارة، ولا تؤثر بشكل كبير على النشاط اليومي للشخص.

أما الإنفلونزا فهي مرض سريري خطير، أعراضها ارتفاع شديد في درجة الحرارة (قد تصل إلى 39 درجة مئوية)، صداع، آلام في العظام، كحة شديدة، وصعوبة في التنفس، وتحتاج إلى راحة تامة للتعافي.