تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في عالم سريع الإيقاع، بات التوتر حالة شبه دائمة، لكن ما لا يدركه كثيرون هو أن استمرار هذا التوتر يُطلق سلسلة من التفاعلات الكيميائية، في مقدمتها الكورتيزول، المعروف علميًا بـ"هرمون التوتر"، والذي يتسلل بصمت إلى أجسامنا، ليدمرها ببطء ومن دون إنذار، ورغم أهمية الكورتيزول في دعم الجسم خلال فترات القلق أو الطوارئ، إلا أن ارتفاعه المزمن يُعد واحدًا من أكثر المخاطر الصحية تجاهلًا في حياتنا اليومية.
أثناء حديثنا مع مجموعة من الأطباء والاستشاريين في مجالات الغدد الصماء، وأمراض القلب، والصحة النفسية، نستعرض هذا القاتل الخفي الذي يعيش داخل أجسامنا، وعلامات ارتفاعه، وتأثيراته الخطيرة، وكيفية السيطرة عليه.
ويلخص الأطباء رسالتهم بالتأكيد على أن إدارة الكورتيزول هي مفتاح الصحة الجسدية والعقلية.
أثناء حديثنا مع مجموعة من الأطباء والاستشاريين في مجالات الغدد الصماء، وأمراض القلب، والصحة النفسية، نستعرض هذا القاتل الخفي الذي يعيش داخل أجسامنا، وعلامات ارتفاعه، وتأثيراته الخطيرة، وكيفية السيطرة عليه.
ويلخص الأطباء رسالتهم بالتأكيد على أن إدارة الكورتيزول هي مفتاح الصحة الجسدية والعقلية.
فكلما سيطرت على الكورتيزول.. اقتربت من الصحة الحقيقية.
ماذا يقول الأطباء؟
يبدأ الدكتور محمد جبر، استشاري الغدد الصماء، حديثه قائلًا: الكورتيزول ليس عدوًا بحد ذاته، بل هو جزء أساسي من منظومة الدفاع في الجسم، لكن المشكلة تظهر حين يرتفع بشكل مزمن بسبب التوتر المستمر، فيتحول من حامٍ إلى هادم، موضحاً أن الكورتيزول يُفرز من الغدة الكظرية، ويؤثر في كل أنظمة الجسم تقريبًا، من التمثيل الغذائي إلى جهاز المناعة والدماغ.
الدكتورة رانيا الصفتي، أخصائية طب الأسرة والتغذية العلاجية، تؤكد أن ارتفاع الكورتيزول المزمن يسبب مشكلات تمس معظم الأشخاص دون أن يدركوا السبب الحقيقي، متابعة زيادة الدهون في منطقة البطن والوجه، اضطرابات النوم، ضعف التركيز، وارتفاع ضغط الدم، كلها مؤشرات شائعة، لكن كثيرًا ما تُفسر بشكل خاطئ أو تُعالج بالمسكنات، في حين أن جذورها تعود لاضطراب في مستويات الكورتيزول.
تأثيرات مدمرة
ارتفاع الكورتيزون لفترات طويلة قد يترك آثارًا لا تُمحى على الجسم والعقل، كما يوضح الدكتور هشام عبد العزيز، استشاري القلب والأوعية الدموية، محذرًا من مخاطره على صحة القلب، فالكورتيزول المرتفع يؤدي إلى تضيق الشرايين، وزيادة ضغط الدم، وتسارع نبضات القلب، وهذا يعني زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بصمت، وبدون أعراض فورية.
أما على مستوى الدماغ، فالكارثة لا تقل شدة، وتشير الدكتورة ليلى منصور، أخصائية الطب النفسي، إلى ارتباط ارتفاع الكورتيزول بضعف الذاكرة، وتدهور الوظائف المعرفية، وزيادة فرص الإصابة بالاكتئاب والقلق، متابعة: أن الدماغ يعاني بصمت تحت ضغط الكورتيزول من تفكير ضبابي، نسيان، قلة التركيز، كلها علامات تُنذر بأن التوتر خرج عن السيطرة، وأثره بدأ يضرب الجهاز العصبي.
علامات الارتفاع
ويشير د. محمد جبر، إلى أن هناك عدة علامات تحذيرية تدل على ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزول بالجسم وتشمل:
• تراكم الدهون في منطقة البطن والوجه
• ارتفاع ضغط الدم بشكل مزمن
• القلق المستمر والتفكير غير الواضح
• ضعف الذاكرة والتركيز
• صعوبة في النوم أو نوم غير مريح
موضحًا أن هذه الأعراض قد تفهم غالبًا على أنها مشاكل منفصلة، لكن الفحوصات المخبرية قد تكشف أن السبب الأساسي هو اضطراب هرموني ناتج عن التوتر المزمن.
ثلاث خطوات للسيطرة
لحسن الحظ، يمكن خفض مستويات الكورتيزول والتحكم فيها بطرق طبيعية وآمنة، كما توصي د. رانيا الصفتي بثلاث خطوات أساسية:
1- تغذية مضادة للتوتر: فكل ما تأكله يؤثر مباشرة على هرموناتك، وتنصح بتناول الخضروات الورقية، بذور الشيا، الأطعمة المخمرة مثل الزبادي الطبيعي، والأطعمة الغنية بالـ أوميغا3 كالأسماك، في نظامك الغذائي اليومي.
وتحذر من السكر المضاف، والأطعمة المصنعة، والكافيين الزائد، لكونها ترفع الكورتيزول وتُجهد الجسم.
2- مكملات طبيعية مدروسة: تُظهر بعض الدراسات أن المكملات مثل المغنيسيوم، وفيتامينات B، تساعد في خفض الكورتيزول ودعم الجهاز العصبي، ولكن لابد من استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية بشكل منتظم.
3- التمرين الذكي وليس الشاق: يُشجع النشاط البدني على خفض التوتر، إلا أن د. هشام عبد العزيز يحذر من التمارين القاسية، فالتمارين العنيفة يمكن أن ترفع الكورتيزول أكثر، خصوصًا إذا كان الجسم منهكًا، الحل هو المشي، تمارين القوة الخفيفة، وتمارين المرونة مثل اليوجا، هذه تساعد في تنظيم الهرمونات دون إجهاد إضافي.
وفي الختام يقول د. جبر، الصحة ليست فقط في مؤشرات السكر أو الكوليسترول، أحيانًا، العدو الأهم لا يظهر في التحاليل الروتينية، فالكورتيزول المرتفع هو العائق الخفي أمام الشفاء، الراحة، وحتى النجاح، ناصحا كل شخص يشعر بالإرهاق المستمر، اضطرابات النوم، أو تغيرات غير مفسرة في الجسم، أن يبدأ بفحص مستويات التوتر وإدارة نمط حياته.
يبدأ الدكتور محمد جبر، استشاري الغدد الصماء، حديثه قائلًا: الكورتيزول ليس عدوًا بحد ذاته، بل هو جزء أساسي من منظومة الدفاع في الجسم، لكن المشكلة تظهر حين يرتفع بشكل مزمن بسبب التوتر المستمر، فيتحول من حامٍ إلى هادم، موضحاً أن الكورتيزول يُفرز من الغدة الكظرية، ويؤثر في كل أنظمة الجسم تقريبًا، من التمثيل الغذائي إلى جهاز المناعة والدماغ.
الدكتورة رانيا الصفتي، أخصائية طب الأسرة والتغذية العلاجية، تؤكد أن ارتفاع الكورتيزول المزمن يسبب مشكلات تمس معظم الأشخاص دون أن يدركوا السبب الحقيقي، متابعة زيادة الدهون في منطقة البطن والوجه، اضطرابات النوم، ضعف التركيز، وارتفاع ضغط الدم، كلها مؤشرات شائعة، لكن كثيرًا ما تُفسر بشكل خاطئ أو تُعالج بالمسكنات، في حين أن جذورها تعود لاضطراب في مستويات الكورتيزول.
تأثيرات مدمرة
ارتفاع الكورتيزون لفترات طويلة قد يترك آثارًا لا تُمحى على الجسم والعقل، كما يوضح الدكتور هشام عبد العزيز، استشاري القلب والأوعية الدموية، محذرًا من مخاطره على صحة القلب، فالكورتيزول المرتفع يؤدي إلى تضيق الشرايين، وزيادة ضغط الدم، وتسارع نبضات القلب، وهذا يعني زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بصمت، وبدون أعراض فورية.
أما على مستوى الدماغ، فالكارثة لا تقل شدة، وتشير الدكتورة ليلى منصور، أخصائية الطب النفسي، إلى ارتباط ارتفاع الكورتيزول بضعف الذاكرة، وتدهور الوظائف المعرفية، وزيادة فرص الإصابة بالاكتئاب والقلق، متابعة: أن الدماغ يعاني بصمت تحت ضغط الكورتيزول من تفكير ضبابي، نسيان، قلة التركيز، كلها علامات تُنذر بأن التوتر خرج عن السيطرة، وأثره بدأ يضرب الجهاز العصبي.
علامات الارتفاع
ويشير د. محمد جبر، إلى أن هناك عدة علامات تحذيرية تدل على ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزول بالجسم وتشمل:
• تراكم الدهون في منطقة البطن والوجه
• ارتفاع ضغط الدم بشكل مزمن
• القلق المستمر والتفكير غير الواضح
• ضعف الذاكرة والتركيز
• صعوبة في النوم أو نوم غير مريح
موضحًا أن هذه الأعراض قد تفهم غالبًا على أنها مشاكل منفصلة، لكن الفحوصات المخبرية قد تكشف أن السبب الأساسي هو اضطراب هرموني ناتج عن التوتر المزمن.
ثلاث خطوات للسيطرة
لحسن الحظ، يمكن خفض مستويات الكورتيزول والتحكم فيها بطرق طبيعية وآمنة، كما توصي د. رانيا الصفتي بثلاث خطوات أساسية:
1- تغذية مضادة للتوتر: فكل ما تأكله يؤثر مباشرة على هرموناتك، وتنصح بتناول الخضروات الورقية، بذور الشيا، الأطعمة المخمرة مثل الزبادي الطبيعي، والأطعمة الغنية بالـ أوميغا3 كالأسماك، في نظامك الغذائي اليومي.
وتحذر من السكر المضاف، والأطعمة المصنعة، والكافيين الزائد، لكونها ترفع الكورتيزول وتُجهد الجسم.
2- مكملات طبيعية مدروسة: تُظهر بعض الدراسات أن المكملات مثل المغنيسيوم، وفيتامينات B، تساعد في خفض الكورتيزول ودعم الجهاز العصبي، ولكن لابد من استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية بشكل منتظم.
3- التمرين الذكي وليس الشاق: يُشجع النشاط البدني على خفض التوتر، إلا أن د. هشام عبد العزيز يحذر من التمارين القاسية، فالتمارين العنيفة يمكن أن ترفع الكورتيزول أكثر، خصوصًا إذا كان الجسم منهكًا، الحل هو المشي، تمارين القوة الخفيفة، وتمارين المرونة مثل اليوجا، هذه تساعد في تنظيم الهرمونات دون إجهاد إضافي.
وفي الختام يقول د. جبر، الصحة ليست فقط في مؤشرات السكر أو الكوليسترول، أحيانًا، العدو الأهم لا يظهر في التحاليل الروتينية، فالكورتيزول المرتفع هو العائق الخفي أمام الشفاء، الراحة، وحتى النجاح، ناصحا كل شخص يشعر بالإرهاق المستمر، اضطرابات النوم، أو تغيرات غير مفسرة في الجسم، أن يبدأ بفحص مستويات التوتر وإدارة نمط حياته.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية