تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : "الكانتين".. كارثة مدرسية تهدد أطفالنا
source icon

سبوت

.

"الكانتين".. كارثة مدرسية تهدد أطفالنا

كتب:محمد شرابي

صدق او لا تصدق، ٢٣ مليوناً من أبنائنا مهددون بالإصابة بالأمراض المزمنة كالسكر والضغط والسمنة وغيرها من الأمراض.. والسبب "كانتين" المدرسة.
أكد المشاركون في منتدى الصحة المدرسية - الذي نظمته الجمعية المصرية لصحة الأسرة برئاسة الدكتور ممدوح وهبة – على ضرورة حماية أطفالنا من السلوكيات الغذائية الخاطئة، والأطعمة غير الصحية التي تؤذيهم على المدى البعيد بما يؤثر سلباً على الأجيال القادمة، التي هي أمل مستقبلنا، وشنوا هجوما شديداً على "الكانتين" المدرسي مطالبين بإعادة صياغته.

محاربة "الكانتين"
توضح الدكتورة سعاد عبد المجيد خبير الرعاية والصحة العامة، أن "الكانتين" المدرسي يقدم أطعمة مصنعة تسبب أضراراً، وتؤثر على الصحة النفسية للطلاب ومستوى تحصيلهم، وبالتالي يكونوا عرضة للإصابة فيما بعد بتلك الأمراض المزمنة، فوفقاً لتقرير للبنك الدولي الذي أكد أن ٢٠% من البشر لا يصلون إلى سن الـ ٦٠، بسبب إصابتهم بالأمراض المزمنة من ضغط وسكر وسمنة في مراحل متقدمة من اعمارهم، مما يجعل من الضروري أن نحاول حالياً تطبيق بيئة آمنة صحية لحماية أبنائنا التلاميذ أجيال الغد من تلك الأمراض.

مدارس معززة صحياً
المدارس المعززة صحياً هي الحل لتلك المشكلة، وذكرت الدكتورة مرڤت نسيم استشاري تعزيز الصحة بمنظمات الأمم المتحدة، أن هناك ٨ معايير عالمية للمدارس المعززة للصحة، وهي:
 - السياسات والموارد الحكومية.
- سياسات الحوكمة والقيادة.
- الشراكات المدرسية والمجتمعية.
- البيئة الاجتماعية والعضوية.
- المنهج المدرسي.
- البيئة المدرسية المادية. 
- خدمات الصحة المدرسية.
- بالإضافة لوجد منصة عالمية لمتابعة برامج الصحة العالمية لمساعدة المدارس على العمل.

التزام عالمي
ويؤكد الدكتور خالد صديق ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، على التزام منظمة الصحة العالمية بجهود تعزيز صحة و"رفاهة" الأطفال في سن المدرسة، وأن البيئة المدرسية الآمنة والداعمة ضرورية للصحة البدنية والعقلية والعاطفية للطلاب، وتُظهر الأبحاث أن تحديات مثل سوء التغذية والأمراض المعدية والمشكلات الصحية النفسية والأمراض المزمنة، قد تؤثر بشكل كبير على قدرة الطفل على التعلم، وبالتالي الغياب عن المدرسة والتسرب من التعليم. 

الاستثمار في المستقبل
واليوم تعمل الدول بجميع أنحاء العالم وبينها مصر، على تنفيذ المعايير إدراكًا منها بأن الاستثمار في الصحة المدرسية هو استثمار في مستقبل الأطفال والمجتمعات، وتواصل المنظمة التزامها بتعزيز برامج الصحة المدرسية في مصر بدعم وزارتي التربية والتعليم والصحة والسكان في تنفيذ تلك المعايير، وسهلت اعتمادها في 36 مدرسة في 12 محافظة، وتدعم المنظمة تنفيذها في 30 مدرسة حكومية في أسوان والقاهرة الكبرى، لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة للطلاب من الفئات الأكثر احتياجا. 

الوجبة المدرسية.. الحل
وتشير الدكتورة نجلاء عبد الفتاح خبيرة التغذية بمعهد التغذية القومي، إلى أن الحل يتمثل في الوجبة المدرسية التي تصل الي ١٠٠% من المدارس الحكومية، وتختلف من فئة عمرية لأخرى، فتقسم إلى مراحل من ٤-٦ سنوات، ٦-١٢ سنة، ١٣- ١٨ سنة، وتوفر الوجبة ٦٠% من احتياجاتهم من العناصر الغذائية المختلفة. 

التثقيف الصحي 
وأكد الدكتور ممدوح وهبة رئيس منتدى الصحة المدرسية، أن التعليم والصحة وجهان لعملة واحدة، فو بداية النجاح والانطلاق لكثير من دول العالم، وأن العديد من المنظمات العالمية المعنية، أكدت أن برامج التثقيف الصحي من أكثر الاستثمارات عائداً.

فالتثقيف الصحي لأطفالنا يساعد على توعيتهم بالسلوكيات السليمة لحماية صحتهم من كل جوانبها، كما يجب التنسيق بين وزارات التربية والتعليم والصحة والشباب والرياضة للمعاونة في وضع برامج تساهم في حماية صحة اولادنا.

بالإضافة إلى علاج السلوكيات غير الصحية في شكل حلول مبتكرة وتفاعلية مبسطة، ومشاركة كليات الطب في التوعية بالمدارس، وإدماج التثقيف الصحي بالمناهج الدراسية  وبدء تدريسه بمرحلة الروضة، واعتماد وثيقة التثقيف الصحي التي وضعتها الجمعية مع مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية بوزارة التربية والتعليم، وكذلك عودة الأنشطة من حصص الزراعة والتدبير المنزلي والمسرح وغيرها، والتربية الرياضية وتأهيل مدرسيها.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية