تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : القطط بريئة من الحساسية وخرافة العقم
source icon

سبوت

.

القطط بريئة من الحساسية وخرافة العقم

كتب: شيماء مكاوي

تثير القطط، بما تحمله من جاذبية كحيوانات أليفة، نقاشات متعددة تتراوح بين الجوانب الصحية وتأثيرها على شريحة واسعة من السكان، وصولًا إلى معتقدات شعبية قد لا تستند إلى أساس علمي، ففي الوقت الذي يؤكد فيه الخبراء أن حساسية القطط تعد من أكثر أنواع الحساسية الحيوانية شيوعًا، تنتشر أيضًا مزاعم تربط بين اقتناء الفتيات للقطط وتأثير سلبي على قدرتهن الإنجابية مستقبلًا. 

الأطفال أكثر عرضه
وفي هذا السياق، أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وخبير المناعة، أن حساسية القطط تصيب حوالي 10-15% من السكان، وتعد من أكثر أنواع الحساسية الحيوانية شيوعًا، والأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الحساسية خصوصًا الذين لديهم تاريخ عائلي.

أعراض حساسية القطط، كما وصفها د. بدران تظهر خلال دقائق وأحيانًا خلال ساعات بسيطة من التعرض لمسبباتها، لافتًا إلى أن الأعراض متنوعة فهناك أعراض تنفسية تشمل انسداد الأنف وحدوث سيلان بها، وعطس متكرر، وحكة في الأنف أو الحلق، والإصابة بالسعال الجاف، وضيق في التنفس وبالأخص عند مريض الربو والحساسية الصدرية، ويمكن أن يحدث أزيز في الصدر.

أما الأعراض الجلدية فتشمل طفح جلدي أو (ارتكاريا) وحدوث حكة جلدية، وتهيج في الجلد عند ملامسة فراء القطة أو اللعاب، وهناك أعراض تصيب العين، من احمرار، ودموع، وحكة وحرقة.

شعر القطط ليس السبب  
خلافًا للاعتقاد الشائع، فإن شعر القطط ليس هو المسبب الرئيسي للحساسية، ويقول د. مجدي بدران أن الجاني الحقيقي هو بروتين صغير يسمى "Fel d 1"، والذي يفرز بشكل أساسي في لعاب القطط، والغدد الدهنية لديها، وعندما تلعق القطط فراءها، ينتشر هذا البروتين على شعرها وجلدها، ويتطاير الوبر المحمل بالبروتين في الهواء ويستقر على الأسطح، مما يؤدي إلى استنشاقه أو ملامسته من قبل الأشخاص فيسبب الحساسية.

وبروتينات القطط يمكن أن تضاعف أو تؤدي إلى تفاقم أعراض حساسية الأتربة وحشرة الفراش والسبب يعود إلى أن كل من الغبار وبروتينات القطط يعمل كمحفزات للجهاز المناعي لدى الأشخاص الحساسين، والتعرض لكليهما في نفس الوقت قد يؤدي إلى استجابة مناعية أقوى، وظهور أعراض أكثر حدة.

وتابع: بعض الأشخاص لا يتأثرون بمسبب واحد، لكن عند وجود أكثر من مهيج مثل الغبار والوبر الخاص بالقطط، لافتا إلى أن بروتين القطط يجعل الأغشية المخاطية أكثر تهيجًا، وبالتالي تصبح أكثر تأثرًا بأي مهيج آخر، مثل الغبار أو دخان السجائر على سبيل المثال.

طرق متعددة للتشخيص
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بالقصر العيني جامعة القاهرة السابق، أـنه يمكن تشخيص حساسية القطط بسهولة من خلال عدة طرق، أهمها اختبار وخز الجلد حيث يتم وضع كمية صغيرة من مستخلص مسببات الحساسية المختلفة، بما في ذلك مستخلص وبر القطط، على الجلد ثم وخزه بلطف، عند ظهور انتفاخ أو احمرار يشير إلى وجود حساسية.

وتابع: هناك أيضا اختبار الدم وبه يتم قياس مستوى الأجسام المضادة IgE الخاصة بمسببات حساسية القطط في الدم، مشيرا إلى أنه لا يوجد علاج نهائي لحساسية القطط حتى الآن.

تجنب الأعراض
لكن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في تجنب الأعراض وتقليل التعرض لمسببات الحساسية وتشمل:

-    الحل الأمثل للأشخاص الذين يعانون من حساسية شديدة هو تجنب اقتناء القطط أو التعرض لها.
-    إذا كان هناك قط في المنزل، يمكن تخصيص مكان له بعيدًا عن غرف النوم والمعيشة.
-    تنظيف المنزل بشكل متكرر وشامل باستخدام مكنسة كهربائية لالتقاط وبر القطط والمواد المسببة للحساسية.
-    غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد لمس القطط أو أي شيء قد يكون ملوثًا بوبرها.

أما عن طرق العلاج فيقول د. أيمن هناك مضادات الهيستامين وبخاخات الأنف، التي تساعد في تخفيف الأعراض، وفي بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بالعلاج المناعي، والذي يتضمن حقن المريض بكميات صغيرة متزايدة من مسببات الحساسية بهدف تقليل حساسية الجسم تدريجيًا.

القطط لا تسبب العقم
وفي إطار مختلف، تحدث الدكتور أحمد خيري، استشاري النساء والتوليد والعقم، عن تأثير اقتناء القطط على الحمل لدى الفتيات، وأكد أنه لا علاقة إطلاقًا بين اقتناء القطط في المنزل وبين تأخر الحمل عند الفتيات، فمعظم القطط المنزلية لا تحمل الطفيل، لأنها نظيفة وتتغذى على طعام قطط تجاري معالج.

وتابع: ينتقل الطفيل إلى الإنسان بشكل رئيسي عن طريق تناول لحوم نيئة أو غير مطبوخة جيدًا ملوثة، وهذا غالبًا يكون موجود في اللحوم المجهزة، ويمكن أيضًا أن ينتقل عن طريق لمس براز قطط مصابة يحتوي على الأكياس البيضية للطفيلي ثم لمس الفم دون غسل اليدين جيدًا، ولا ينتقل الطفيل عن طريق مداعبة القطط أو اللعب معها.

والإصابة قبل الحمل غالبًا لا تشكل خطرًا لأن الجسم يكون قد أنتج أجسامًا مضادة توفر الحماية لها ولجنينها، ويمكن إجراء اختبارات الدم للكشف عن وجود أجسام مضادة للفيروس، وفي حالة الإصابة أثناء الحمل، يتوفر علاج يمكن أن يقلل من خطر انتقال العدوى إلى الجنين وتخفيف المضاعفات المحتملة.

طهي اللحوم جيدًا هو الحل
وأكد د. خيري أنه حتى الآن لم تربط أي دراسات علمية موثوقة بين اقتناء الفتيات للقطط في مرحلة الطفولة أو المراهقة وبين مشاكل الإنجاب لديهن في المستقبل، ونصح لتجنب الإصابة يفضل إطعام القطط طعاما تجاريًا معالجًا أو مطبوخًا جيدًا، وتجنب إطعامها لحوما نيئة أو غير مطبوخة.

وتابع: ويجب غسل اليدين بالماء والصابون بعد التعامل مع القطط أو صندوق الفضلات أو أي شيء قد يكون ملوثًا به، مع تجنب التعامل مع القطط الضالة، والتأكد من طهي جميع أنواع اللحوم بشكل كامل قبل تناولها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية