تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تفنن العديد من الشعراء والموسيقيين على مدار سنوات، في كتابة وتلحين الأغنيات التي تعبر عن حب رسول الله في ذكرى ميلاده، وأصبحت تلك الأغاني عنوانا حقيقيا للاحتفال، تسمعها تصدح في كل مكان كلما حل شهر ربيع أول.
ولكن تظل بعض تلك الأغاني هي الأكثر شهرة وانتشارا عن غيرها، لسنوات طويلة مثل "في حب النبي" للشيخ محمد المحلاوي، و"أم النبي" و"محمد رسول الله" لياسمين الخيام، قبل أن تواجه منافسة شرسة في عام 2011 مع إطلاق العديد من الأغاني الخاصة بنفس المنافسة، منها "يا نبي سلام عليكم" للفنان اللبناني الأصل السويدي الجنسية ماهر زين، وهي الأغنية التي حققت نجاحا لافتا على منصة الفيديوهات بلغ 587 مليون مشاهدة كأكثر أغاني حب النبي مشاهدة، حتى أنها طُرحت بلغات متعددة ولاقت قبول استحسان كبير على مستوى العالم الإسلامي أجمع.
ولكن تظل بعض تلك الأغاني هي الأكثر شهرة وانتشارا عن غيرها، لسنوات طويلة مثل "في حب النبي" للشيخ محمد المحلاوي، و"أم النبي" و"محمد رسول الله" لياسمين الخيام، قبل أن تواجه منافسة شرسة في عام 2011 مع إطلاق العديد من الأغاني الخاصة بنفس المنافسة، منها "يا نبي سلام عليكم" للفنان اللبناني الأصل السويدي الجنسية ماهر زين، وهي الأغنية التي حققت نجاحا لافتا على منصة الفيديوهات بلغ 587 مليون مشاهدة كأكثر أغاني حب النبي مشاهدة، حتى أنها طُرحت بلغات متعددة ولاقت قبول استحسان كبير على مستوى العالم الإسلامي أجمع.
"يا نبي سلام عليكم" كانت دافعا لإطلاق أغان ٍ أخرى، في حب النبي لكنها حظيت بنجاح أقل، ومنها عدة أغاني للفنان البريطاني سامي يوسف، و "قمرٌ سيدنا النبي" وحققت 65 مليون مشاهدةً، فما حصدت أغنية وائل جسار "قلبك حنين يا نبي" وحصدت 7 ملايين مشاهدة، و"مدد يا رسول الله" لمحمد منير وحققت 5 ملايين مشاهدة.
استثمار نجاح أغنيات حب النبي دفع حمادة هلال لإطلاق أغنيته "محمد نبينا" في 2016 لتحصد حتى الآن على 126 مليون مشاهدة، فما أطلق الشيخ مشاري راشد العفاسي على قناته على اليوتيوب أغنية "سيد الأخلاق" في 2019 لتحصل على 4 مليون مشاهدة وفى 2023 أغنية طلع البدر لتحصل على 8 مليون مشاهدة.
الدكتور أشرف عبد الرحمن أستاذ النقد الموسيقى بأكاديمية الفنون، أشار إلى أنه برغم نجاحات بعض الأغاني، إلا أن هناك ندرة حقيقية في الأغاني الدينية الخاصة بحب النبي على مدار سنوات ماضية، مرجعا الأمر إلى عدم إقبال الجهات الإنتاجية على إنتاج تلك النوعية من الأغاني، واقتصار الإنتاج على الجهات الحكومية في غالبية الأحوال.
واستطرد: "الوضع اختلف مؤخرا بعد 2011، وظهرت العديد من الأعمال الخاصة بحب النبي، مع ظهور عدد من المطربين الذى يمكن وصفهم مجازاً بمطربين أغاني دينية مثل ماهر زين وسامى يوسف، واتجاه آخرين لنفس النوعية كحمادة هلال ووائل جسار، حتى أن بعض المشايخ أطلقوا أغاني في حب النبي مثل الشيخ مشاري راشد العفاسي لتحصد هذه الأغاني مشاهدات مليونية على منصات التواصل الاجتماعي عبر قنواتهم الخاصة بموقع الفيديوهات الشهير اليوتيوب".
وأكد عبد الرحمن، تعطش المستمعين لهذه النوعية من الأغاني، التي تلقى الكثير من القبول والانتشار من قبل كافة المستمعين على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم التعليمية والثقافية، وهو ما يفسر المشاهدات المليونية لهذه الأغاني.
" "لأجل النبي عابرة للأزمنة" هكذا وصف الناقد الموسيقى أغنية الفنان محمد الكحلاوي، قبل أن يواصل: "لانزال نطرب بالاستماع لها وكأننا نستمع لها أول مرة، هذه الأغنية شكلت وجدان جيل بكامله ظل يستمع إليها لفترات طويلة دون بديل سوى أغاني أم النبي ومحمد رسول الله للجميلة ياسمين الخيام التي أبدعت في هذه الأغاني ويمكننا ملاحظة شكل تفاعل الجمهور مع الخيام في الحفلات المسجلة لها".
وقال إن تفوق ونجاح ماهر زين وسامى يوسف وحمزة نمرة، وحمادة هلال ووائل جسار، لأنهم نجحوا في تقديم لون غنائي حديث يتماشى مع الشباب ومع موضة الأغاني الإسلامية ولهذا لاقت أغانيهم أكبر عدد من المشاهدات، مستطردا: "نجاح هذه الأغاني دفع البعض لاستثمار هذا النجاح فظهر الشيخ مشاري راشد العفاسى ليقدم عدد من الأغاني والتي رغم نجاحها لم تلق نفس القبول والاستحسان لدى المستمع والجمهور المصري.
اتفق معه في الرأي تقريبا، أشرف عبد المنعم الناقد الفني، مؤكدا أن هناك عدد محدود من أغاني حب النبي، تحظى بقبول غالبية المستمعين حتى ألان رغم إطلاقها قبل عشرات السنوات، ولا يمكن أن تحل محلها أخرى على حد قوله ومنها "لأجل النبي" للفنان محمد الكحلاوي، و "أم النبي" و"محمد يا رسول الله" لياسمين الخيام.
ويرفض عبد المنعم أن يتم توصيف هذا النجاح بـ"الحنين للماضي"، مؤكدا أن مستوى الجديد من الأغاني القادر على منافسة تلك القديمة قليل للغاية.
وأرجع ندرة أغاني حب النبي إلى حاجة هذه النوعية من الغناء للصدق في الأداء حتى يستطيع المستمع تلقى هذا الإحساس، ويصدقه الأغنية واحساس مؤديها، مستطردا: "الأغنية حالة إنسانية يتم ترجمتها في ألحان وكلمات وأداء من المطرب، إذا نجح في تقديمها نجحت الأغنية واستمرت لسنوات طويلة، وهذا لم يتوفر إلا في عدد قليل من الأغاني التي استمرت معنا حتى الآن، والدليل أن هناك العديد من الأغاني والأوبريتات التي أطلقت في تسعينيات القرن الماضي، ولكنها لم تحظ بأي شهرة أو نجاح وانتهت بانتهاء الاحتفالية التي أعدت من أجلها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية