تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لم يعد من الصعب التعرف على حركة الكواكب والمجموعة الشمسية وأسرار النجوم في عالم الفضاء الخارجي البعيد عن أعيننا، بفضل ما يُعرف بالقباب السماوية أو مسارح العروض الكونية.
ومنذ عقود أُنشئت قباب سماوية تُعد مسارح تعرض في قبتها بشكل مبهر وشيق علوم الفلك وحركة الكواكب والنجوم، من خلال أجهزة متطورة تحاكي ما يدور في الفضاء البعيد، ليعيش الزائر بداخلها وكأنه يسبح بين النجوم والكواكب في رحلة ساحرة تكشف أسرار هذا الكون.
وتمتلك مصر ثلاث قباب سماوية، اثنتان تعملان بشكل منتظم، والثالثة جاهزة للافتتاح، يتردد عليهم عشاق علوم الفضاء والمهتمون به، إلى جانب أفواج من طلاب المدارس والجامعات، ووفود رسمية داخلية وخارجية، وسفراء دول وشخصيات عامة.
جولة بين السماء والأرض
في هذا المجال النادر، نجد شخصيات مميزة وقليلة، منهم العميد حسن عفيفي، خبير إدارة القباب السماوية والمتخصص في علوم الفلك وحركة الكواكب، الذي يأخذنا في رحلة تعريفية بالقباب السماوية، يقول إنها عبارة عن عرض مسرحي للحالة الفلكية، يشرح بشكل بصري وسمعي جذاب حركة الكواكب والنجوم ودوران المجموعة الشمسية، مصحوبًا بتعليق صوتي علمي لتوضيح ما يتم عرضه، مع مؤثرات صوتية مليئة بالإبهار والتشويق، بالإضافة إلى عرض بعض الأفلام العلمية الوثائقية.

العميد حسن عفيفي
تاريخ القباب السماوية
يروي لنا عفيفي تاريخ القباب السماوية في مصر، مؤكدًا أن أول قبة سماوية على مستوى الوطن العربي أُنشئت في مصر عام 1968 بمنطقة الجزيرة بجوار الأوبرا، وكانت تتسع لـ 500 كرسي، لكنها أُغلقت عام 1988.
وأضاف أنه تم لاحقًا إنشاء القبة السماوية بهليوبوليس، التي يبلغ قطرها 18 مترًا وتتسع لـ 200 كرسي، بالتزامن مع القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية، التي يبلغ قطرها 12 مترًا وتتسع لـ 100 كرسي، حيث اكتمل إنشاءهما منتصف عام 2002، ثم أُقيمت القبة السماوية بالمدينة الكونية، تليها قبة مكتبة الطفل بمصر الجديدة، التي تتسع لـ 70 مقعدًا.
أجهزة متخصصة لعروض القباب السماوية
يؤكد اللواء بحري إبراهيم خليل، المسئول عن إنشاء القباب السماوية بالشرق الأوسط وأفريقيا، أن هذه القباب مزودة أجهزة متطورة بأعلى مستويات الجودة والدقة، منها:
- أجهزة عرض الأفلام بـ 35 مم أو 70 مم المستخدمة في العروض العلمية التثقيفية.
- جهاز متخصص لعرض النجوم.
- جهاز عرض الشفق والغسق.
- شاشات العرض العملاقة التي تشكل نصف كرة.
- أجهزة النظم الصوتية والسمعية شديدة الدقة.
وتُصنع هذه الأجهزة خصيصًا للاستخدام في عروض تعليمية ترفيهية حول علم الفلك والسماوات الليلية، أو لمحاكاة وتدريب الملاحة السماوية.
عروض أبهرت الكبار والصغار
تحكي شيماء محمد، مسئولة الأنشطة والرحلات بإحدى مدارس القاهرة الجديدة، عن تجربتها مع عروض القباب السماوية، حيث انبهرت بالعروض المقدمة أثناء وجودها في رحلة مدرسية ضمت طلابًا من مراحل عمرية متنوعة، مؤكدة أن جميع الحاضرين، بغض النظر عن أعمارهم، طلبوا العودة مرات عديدة نظرًا للمتعة والانبهار بهذه العروض الشيقة، التي تجمع بين الترفيه والتثقيف في علوم الفلك وحركة الكواكب والنجوم.
90 دقيقة من المتعة
يقول يوسف هاني، طالب بالصف الثالث الثانوي: "استمتعت بمشاهدة عرض بالقبة السماوية منذ فترة، وكانت مدته 90 دقيقة، لكنه ظل عالقًا في ذهني بسبب المعلومات العلمية الثرية التي قدمها، والأسلوب الممتع لعرض المادة العلمية"، وينصح كل أصدقائه بتجربة هذه الرحلة الرائعة والمفيدة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية