تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : القاتل الصامت.. السرطان يزحف في صمت
source icon

سبوت

.

القاتل الصامت.. السرطان يزحف في صمت

كتب: سماح موسى

تزداد أعداد مرضى السرطان في مصر بوتيرة مقلقة، حتى بات من النادر أن يخلو بيت مصري من مصاب بهذا المرض القاسي، ورغم تطور أساليب العلاج، يبقى التشخيص المبكر هو خط الدفاع الأول، بينما تتزايد المخاوف من أسبابه المتعددة التي تشمل الوراثة، أنماط الحياة غير الصحية، والتعرض لمواد مسرطنة.

أرقام صادمة عالميًا ومحليًا

وفقًا لتقرير حديث صادر عن "الوكالة الدولية لأبحاث السرطان" التابعة لمنظمة الصحة العالمية، تم تشخيص نحو 20 مليون حالة سرطان حول العالم عام 2022، مقارنة بـ18 مليون حالة عام 2020، ومن المتوقع أن يصل عدد الحالات إلى 35 مليون بحلول عام 2050، بزيادة تُقدّر بـ77%.

وفي حين تسجل الدول المتقدمة أعلى الأرقام المطلقة، فإن الدول النامية -ومنها مصر- تواجه ارتفاعًا غير متناسب في معدلات الإصابة، مع توقعات بزيادة الإصابة بنسبة 142% في الدول منخفضة التنمية، مقارنة بـ99% في الدول متوسطة التنمية، ما يُنذر بضغط غير مسبوق على الأنظمة الصحية.

مشاهير لم يسلموا من المرض

خلّف السرطان قصصًا موجعة في الوسط الفني والإعلامي، حيث رحل العديد من النجوم بعد معاناة مع أنواعه المختلفة، منهم:

محمود عبد العزيز (سرطان منتشر في العمود الفقري والمخ والكبد)

أحمد زكي ونور الشريف ومعالي زايد وهشام سليم (سرطان الرئة)

فايزة كمال (سرطان الكبد)

ميرنا المهندس (سرطان القولون)

عامر منيب (سرطان البنكرياس)

أشرف مصيلحي (سرطان المخ)


في المقابل، استطاع آخرون هزيمة المرض بشجاعة، ومنهم: أحمد حلمي، شريهان، حورية فرغلي، صبري عبد المنعم، الإعلامية نجوى إبراهيم، وبسمة وهبة.

لماذا يتزايد انتشار السرطان؟

توضح الدكتورة نهى عادل تهامي، رئيس قسم علاج الأورام بمستشفى أورام الإسماعيلية التعليمي واستشاري الأورام بالقوات المسلحة، أن معدلات الإصابة في مصر مرشحة للارتفاع ثلاثة أضعاف بحلول عام 2025.

وترجع الأسباب إلى عدة عوامل، أبرزها:

التدخين والكحول، التعرض لمواد مسرطنة في البيئة والعمل، التلوث (الهواء والمياه)، النظام الغذائي غير الصحي، السمنة والخمول، التقدم في العمر، العوامل الوراثية. 

وتضيف أن حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون (تحتوي على الإستروجين والبروجسترون) صُنفت ضمن المواد المسرطنة من الدرجة الأولى، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30%.

الكشف المبكر سلاح الشفاء الأقوى

تشدد د. نهى على أهمية الكشف المبكر باستخدام تحاليل دلالات الأورام، والتقنيات الحديثة مثل التصوير المقطعي، الرنين المغناطيسي، والماموغرام (لفحص الثدي)، واختبار فحص عنق الرحم، مما يرفع نسبة الشفاء بشكل كبير.

كما تؤكد أن سرطانات الثدي، الغدة الدرقية، البروستاتا (في مراحله المبكرة)، وبعض أنواع الغدد الليمفاوية والجلد وعنق الرحم تُعد من الأنواع القابلة للشفاء عند التشخيص المبكر.

أخطر الأنواع فتكًا

تُصنّف د. نهى أكثر السرطانات فتكًا بالترتيب التالي:

1. الرئة
2. البروستاتا
3. القولون والمستقيم
4. البنكرياس
5. الكبد
6. اللوكيميا (سرطان الدم)
7. المثانة
8. المريء

وتظل الوقاية والتشخيص المبكر أمل النجاة.

مخاطر بيئية وصحية

من جانبها، تؤكد الدكتورة فاطمة إبراهيم أبو النجا، استشاري علاج الأورام ومديرة مركز الأورام بميت غمر، أن السرطان ينتج عن طفرات في الحمض النووي، ويتأثر بتفاعل العوامل الوراثية مع الخارجية، مثل:

أشعة الشمس، المبيدات الزراعية، الزرنيخ، العدوى ببعض الفيروسات (مثل فيروس B وC، وفيروس الورم الحليمي البشري). 

وتضيف أن تقوية مناعة الجسم من أهم وسائل الوقاية، وذلك من خلال:

الإقلاع عن التدخين، تقليل الوزن الزائد، اتباع نظام غذائي صحي، تجنب التعرّض للأشعة فوق البنفسجية، الحد من تلوث الهواء. 

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

توضح د. فاطمة أن السرطان يصيب فئات عمرية محددة بشكل أكبر:

الثدي وعنق الرحم: النساء فوق سن 40 و21 عامًا على الترتيب

القولون والبروستاتا: الرجال والنساء فوق سن 50 عامًا


الغذاء درع وقائي

تشير الدكتورة إيناس صبري، أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومي للبحوث، إلى أن هناك أطعمة تساهم في الوقاية من السرطان، منها:

الخضروات الصليبية (البروكلي، القرنبيط، الكرنب)، الثوم والبصل، الطماطم، الشاي الأخضر، الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة (التوت، الرمان، العنب الأحمر)، الحبوب الكاملة والبقوليات. 


وتؤكد أن السر في النظام الغذائي المتوازن، وليس في أطعمة "سحرية"، ويجب دعمه بأسلوب حياة نشط، والابتعاد عن العادات الضارة كالتدخين والكحول.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية