تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
انتهى العمل بالتوقيت الصيفي، اعتبارا من اليوم، وتغيرت الساعة في مصر، منذ منتصف ليل الخميس.
وكالعادة فالخميس الأخير من شهر أكتوبر تتأخر الساعة بمقدار 60 دقيقة، معلنة عن بدء التوقيت الشتوي المصري.. لننتظر حتى الجمعة الأخيرة من شهر أبريل لعودة التوقيت الصيفي مرة أخرى.. ويظل السؤال من صاحب فكرة تغيير التوقيت، ومتى بدأ استخدامه في مصر؟
تاريخ التوقيت في مصر
بداية تغيير الساعة في مصر والانتقال من التوقيت الصيفي إلى التوقيت الشتوي كان بأوامر بريطانية مع الحرب العالمية الثانية، ولم يستمر طويلاً ليتم وقفه بعدها.
ثم عادت الفكرة للتنفيذ مرة أخرى وتطبيقه بانتظام مع بدء السبعينات، بغرض توفير الكهرباء، لتأتي ثورة 25 يناير 2011، معلنة وقف العمل به.
وعاد الحديث عن عودة التوقيت الصيفي مع بدء أزمة الكهرباء في 2014، لكنه عاد فعلياً للتطبيق فى صيف 2023.
قانون التغيير
تغيير الساعة ظل متوقفاً حتى عاد وفقاً لقانون رقم 24 لسنة 2023، والذي ينص على أن يتم تغيير الساعة من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، فيتم تغيير الوقت في تمام الساعة 12:00 من منتصف الليل، وزيادتها مدة 60 دقيقة لتصبح الساعة 1:00 صباحًا، معلناً عن بدء التوقيت الصيفي، وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، ليتكرر الأمر بالانتقال إلى التوقيت الشتوي المصري.
التوقيت القياسي والشمسي
تعتبر فكرة التوقيت القياسي، والتوقيت الشمسي هو ركيزة عمل فكرة تغير الساعة، أوما يُعرف بالتوقيت الصيفي والشتوي.
فالتوقيت الشمسي يشهد زيادة ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف، وتناقصها في الخريف والشتاء، بسبب ميل محور دوران الكرة الأرضية مقارنة بمستوى مساره حول الشمس، وهو ما يسبب الفرق بين ساعات النهار فى الصيف وساعات النهار في الشتاء قياساً بخط الاستواء.
فيزداد عدد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية وتقل كلما بعدنا عن خط الاستواء في الصيف، لهذا تم اقتراح التوقيت القياسي بتقديم الساعة للاستفادة من ساعات النهار.
أصل الفكرة مقال ساخر
فكرة الانتقال بين التوقيت الصيفي والشتوي يعود للقرن الثامن العشر وبالتحديد 1784، عندما كتب العالم الأمريكي بنجامين فرانكلين في مقال فكاهي الفكرة، وهي تحريك الساعة إلى الأمام للاستفادة من ضوء الشمس الطبيعي خلال وقت النهار، والتقليل من استهلاك الشموع.
ونظراً لطبيعة المقال الفكاهية لم يحظ بالاهتمام المطلوب ولم ينظر إليه سوى أنه مقال ساخر، رغم أن الفكرة أثارت تفاعل وقتها حول إدارة الوقت واستغلال ساعات السطوع النهاري.
العلم طالب بالتغيير لساعتين
ومع مرور الزمن أخذت المطالبة بتطبيق التوقيت الصيفي والشتوي مساراً جاداً وذلك مع بداية القرن العشرين وتحديداً في 1895، عندما طالب عالم الحشرات النيوزيلاندي جورج فيرنون هدسون، بتغير الساعة، ولكنه دعا لتقديم الساعة ليس 60 دقيقة فقط، ولكن 120 دقيقة أي بمقدار ساعتين كاملتين خلال فصل الصيف، والهدف كان الاستفادة من ساعات النهار طويلة، وحتى يتمكن من دراسة الحشرات.
بل وقدم ورقة بحثية إلى جمعية الفلسفة في ولنجتون لاستغلال ساعتين من وقت النهار، ولاقت الورقة اهتماماً في مدينة كرايستشرش بنيوزلندا، وتبعها بورقة أخرى عن نفس الفكرة في 1898.
الطرح البريطاني الأول
الاقتراحات السابقة لاقت انتباه البريطاني وليام ويلت الذي أعاد طرح فكرة تقديم الساعة والترويج لها، حتى أخذ الاقتراح روبرت بير عضو البرلمان اليساري وقدمه إلى مجلس العموم البريطاني في فبراير 1908.
ورغم إعداد لجنة لاختيار لفحص الاقتراح، لكن لم يتم سنها كقانون، ولم ييأس وليام ويليت، وظل يروج للفكرة ويطالب المسئولين باعتماد الاقتراح حتى توفى في 1915.
التطبيق الرسمي
المحاولات السابقة لم تلق اهتمام أو تطبيق، لكنها نجحت في طرح الفكرة وفى إمكانية الاستفادة من ساعات النهار الطويلة في فصل الصيف، ليتم الإعلان عن أول تطبيق رسمي للتوقيت الصيفي في الحرب العالمية الأولى 1916، لتُعلن ألمانيا ودول المحور عن تطبيقها تقديم الساعة للاستفادة من ساعات النهار لتقليل استهلاك الوقود والكهرباء في وقت الحرب.
ودفع استمرار الحرب العالمية الأولى كلاً من بريطانيا وكثير من الدول الأوروبية، لتطبيق نظام تغير الساعة، لتلحق بيهم روسيا بعدها بعام واحد، بينما تبنت الولايات المتحدة نظام تغير الساعة في 1918.
فالجميع لجأ لنظام تقديم الساعة لمدة 60 دقيقة للاستفادة من ساعات النهار أطول فترة ممكنة وتقليل استهلاك الوقود بسبب الحاجة إلى تقليل استهلاك الطاقة في ذلك الوقت بسبب الحرب.
الإلغاء والحرب
ومع انتهاء الحرب العالمية الأولى، تم وقف تطبيق هذا النظام في أغلب الدول، لكن سرعان ما تم إعادة تطبيقه مع دق طبول الحرب العالمية الثانية، من أجل تقليل استهلاك الطاقة والاعتماد على ساعات النهار الطويلة.
ليتطور الأمر ويتم تطبيقه في أكثر من 70 دولة حول العالم من أجل توفير الطاقة، لما له من فائدة اقتصادية.
اختلاف أوقات التطبيق
ويختلف وقت بداية التوقيت من دولة إلى أخرى، فمثلاً في مصر تم تحديدها بيوم الجمعة الأخير من شهر أبريل لتوقيت الصيفي، ويوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر للتوقيت الشتوي، فما تختار دول أخرى كالأردن ولبنان البدء مع شهر مارس للتوقيت الصيفي وأول أحد من أكتوبر للتوقيت الشتوي.
وكالعادة فالخميس الأخير من شهر أكتوبر تتأخر الساعة بمقدار 60 دقيقة، معلنة عن بدء التوقيت الشتوي المصري.. لننتظر حتى الجمعة الأخيرة من شهر أبريل لعودة التوقيت الصيفي مرة أخرى.. ويظل السؤال من صاحب فكرة تغيير التوقيت، ومتى بدأ استخدامه في مصر؟
تاريخ التوقيت في مصر
بداية تغيير الساعة في مصر والانتقال من التوقيت الصيفي إلى التوقيت الشتوي كان بأوامر بريطانية مع الحرب العالمية الثانية، ولم يستمر طويلاً ليتم وقفه بعدها.
ثم عادت الفكرة للتنفيذ مرة أخرى وتطبيقه بانتظام مع بدء السبعينات، بغرض توفير الكهرباء، لتأتي ثورة 25 يناير 2011، معلنة وقف العمل به.
وعاد الحديث عن عودة التوقيت الصيفي مع بدء أزمة الكهرباء في 2014، لكنه عاد فعلياً للتطبيق فى صيف 2023.
قانون التغيير
تغيير الساعة ظل متوقفاً حتى عاد وفقاً لقانون رقم 24 لسنة 2023، والذي ينص على أن يتم تغيير الساعة من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، فيتم تغيير الوقت في تمام الساعة 12:00 من منتصف الليل، وزيادتها مدة 60 دقيقة لتصبح الساعة 1:00 صباحًا، معلناً عن بدء التوقيت الصيفي، وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، ليتكرر الأمر بالانتقال إلى التوقيت الشتوي المصري.
التوقيت القياسي والشمسي
تعتبر فكرة التوقيت القياسي، والتوقيت الشمسي هو ركيزة عمل فكرة تغير الساعة، أوما يُعرف بالتوقيت الصيفي والشتوي.
فالتوقيت الشمسي يشهد زيادة ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف، وتناقصها في الخريف والشتاء، بسبب ميل محور دوران الكرة الأرضية مقارنة بمستوى مساره حول الشمس، وهو ما يسبب الفرق بين ساعات النهار فى الصيف وساعات النهار في الشتاء قياساً بخط الاستواء.
فيزداد عدد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية وتقل كلما بعدنا عن خط الاستواء في الصيف، لهذا تم اقتراح التوقيت القياسي بتقديم الساعة للاستفادة من ساعات النهار.
أصل الفكرة مقال ساخر
فكرة الانتقال بين التوقيت الصيفي والشتوي يعود للقرن الثامن العشر وبالتحديد 1784، عندما كتب العالم الأمريكي بنجامين فرانكلين في مقال فكاهي الفكرة، وهي تحريك الساعة إلى الأمام للاستفادة من ضوء الشمس الطبيعي خلال وقت النهار، والتقليل من استهلاك الشموع.
ونظراً لطبيعة المقال الفكاهية لم يحظ بالاهتمام المطلوب ولم ينظر إليه سوى أنه مقال ساخر، رغم أن الفكرة أثارت تفاعل وقتها حول إدارة الوقت واستغلال ساعات السطوع النهاري.
العلم طالب بالتغيير لساعتين
ومع مرور الزمن أخذت المطالبة بتطبيق التوقيت الصيفي والشتوي مساراً جاداً وذلك مع بداية القرن العشرين وتحديداً في 1895، عندما طالب عالم الحشرات النيوزيلاندي جورج فيرنون هدسون، بتغير الساعة، ولكنه دعا لتقديم الساعة ليس 60 دقيقة فقط، ولكن 120 دقيقة أي بمقدار ساعتين كاملتين خلال فصل الصيف، والهدف كان الاستفادة من ساعات النهار طويلة، وحتى يتمكن من دراسة الحشرات.
بل وقدم ورقة بحثية إلى جمعية الفلسفة في ولنجتون لاستغلال ساعتين من وقت النهار، ولاقت الورقة اهتماماً في مدينة كرايستشرش بنيوزلندا، وتبعها بورقة أخرى عن نفس الفكرة في 1898.
الطرح البريطاني الأول
الاقتراحات السابقة لاقت انتباه البريطاني وليام ويلت الذي أعاد طرح فكرة تقديم الساعة والترويج لها، حتى أخذ الاقتراح روبرت بير عضو البرلمان اليساري وقدمه إلى مجلس العموم البريطاني في فبراير 1908.
ورغم إعداد لجنة لاختيار لفحص الاقتراح، لكن لم يتم سنها كقانون، ولم ييأس وليام ويليت، وظل يروج للفكرة ويطالب المسئولين باعتماد الاقتراح حتى توفى في 1915.
التطبيق الرسمي
المحاولات السابقة لم تلق اهتمام أو تطبيق، لكنها نجحت في طرح الفكرة وفى إمكانية الاستفادة من ساعات النهار الطويلة في فصل الصيف، ليتم الإعلان عن أول تطبيق رسمي للتوقيت الصيفي في الحرب العالمية الأولى 1916، لتُعلن ألمانيا ودول المحور عن تطبيقها تقديم الساعة للاستفادة من ساعات النهار لتقليل استهلاك الوقود والكهرباء في وقت الحرب.
ودفع استمرار الحرب العالمية الأولى كلاً من بريطانيا وكثير من الدول الأوروبية، لتطبيق نظام تغير الساعة، لتلحق بيهم روسيا بعدها بعام واحد، بينما تبنت الولايات المتحدة نظام تغير الساعة في 1918.
فالجميع لجأ لنظام تقديم الساعة لمدة 60 دقيقة للاستفادة من ساعات النهار أطول فترة ممكنة وتقليل استهلاك الوقود بسبب الحاجة إلى تقليل استهلاك الطاقة في ذلك الوقت بسبب الحرب.
الإلغاء والحرب
ومع انتهاء الحرب العالمية الأولى، تم وقف تطبيق هذا النظام في أغلب الدول، لكن سرعان ما تم إعادة تطبيقه مع دق طبول الحرب العالمية الثانية، من أجل تقليل استهلاك الطاقة والاعتماد على ساعات النهار الطويلة.
ليتطور الأمر ويتم تطبيقه في أكثر من 70 دولة حول العالم من أجل توفير الطاقة، لما له من فائدة اقتصادية.
اختلاف أوقات التطبيق
ويختلف وقت بداية التوقيت من دولة إلى أخرى، فمثلاً في مصر تم تحديدها بيوم الجمعة الأخير من شهر أبريل لتوقيت الصيفي، ويوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر للتوقيت الشتوي، فما تختار دول أخرى كالأردن ولبنان البدء مع شهر مارس للتوقيت الصيفي وأول أحد من أكتوبر للتوقيت الشتوي.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية