تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : البابا فرنسيس رحلة حياة .. 88 سنة من الفقر إلى الفاتيكان
source icon

سبوت

.

البابا فرنسيس رحلة حياة .. 88 سنة من الفقر إلى الفاتيكان

كتب:بوابة الاهرام وبوابة اخبار اليوم وأ.ش . أ

أعلن الفاتيكان اليوم /الإثنين/ وفاة البابا فرانسيس عن عمر يناهز 88 عاما.

ذكرت النبأ شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل.
وكان البابا قد دعا أمس (الأحد) إلى إنهاء الحرب في كل من أوكرانيا وقطاع غزة، وذلك خلال كلمته في قداس عيد الفصح بساحة القديس بطرس.

كما اعتبر البابا عيد الفصح هو فرصة مناسبة للدعوة إلى تحرير أسرى الحرب والإفراج عن السجناء السياسيين.

وظهر البابا وهو جالس على كرسي متحرك ويبدو متعبا ولكنه تمكن من التلويح للحشود المتجمعة في ساحة القديس بطرس، حيث هنأ الجميع بحلول عيد الفصح وتمنى لهم قضاء عيد سعيد.

يذكر أن بابا الفاتيكان كان يرقد في مستشفى "جيميلي" بروما منذ 14 فبراير الماضي، حيث يتلقى العلاج إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج.

وكان آخر ظهور للبابا أمس خلال قداس عيد الفصح بكاتدرائية القديس بطرس، حيث أطل من الشرفة ثم تجوّل بسيارته بين الناس في الساحة، حيث احتشد آلاف المؤمنين للاحتفال بالعيد.
وكان البابا فرنسيس يعاني من صعوبات في التنفس ونقل على إثرها إلى مستشفى جيميلي بروما لنحو شهر لتلقى العلاج  جراء إصابته بالتهاب رئوي.

مسيرة البابا من بيونس آيرس إلى الفاتيكان

طوت الكنيسة الكاثوليكية صفحة رجلٍ لم يكن فقط زعيمًا دينيًا، بل ضميرًا عالميًا حيًا، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أول بابا من أمريكا اللاتينية، ترجل عن كرسي القديس بطرس بعد رحلة عمر امتدت 88 عامًا، سطر فيها سطورًا من الرحمة، والإنصاف، والانحياز للفقراء والمهمشين.
البابا فرنسيس، اسمه الحقيقي خورخي ماريو بيرغوليو، ولد في العاصمة الأرجنتينية عام 1936، وسط حي بسيط لأسرة مهاجرة من أصول إيطالية. 

دخل السلك الكهنوتي بعد تجربة روحية عميقة، وصعد درجات الخدمة حتى أصبح كاردينالا، في مارس 2013، انتُخب بابا، ليكسر تقاليد القارة الأوروبية، ويضخ روحًا لاتينية جنوبية في قلب الكنيسة.


كان البابا فرنسيس، مختلفًا منذ لحظة ظهوره الأول، حين رفض الإقامة الفاخرة المخصصة للباباوات، مفضّلًا غرفة بسيطة في دار القديسة مرثا. 

تخلى عن الأبهة، واختار لغة الشعب، فصار "بابا الفقراء"، وواجه الأزمات بصراحة، وانتقد بشجاعة النظام العالمي، وأدان الفساد، وسار على نهج الإصلاح الداخلي للكنيسة.

أيامه الأخيرة

رغم تقدمه في العمر ومروره بأزمات صحية حادة ، أبرزها الالتهاب الرئوي الذي أدخله المستشفى، ظل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان حاضرًا بجسده الهزيل وروحه القوية. 

وفي عيد الفصح الأخير، ظهر رغم آلامه ليلقي بركة "أوربي إت أوربي"، بينما يقرأ أحد مساعديه كلماته، كان مشهده من الشرفة، صوته المتعب وابتسامته الهادئة، أشبه بوداعٍ علني لرجل يعرف أن النهاية تقترب.


لم تكن أيام البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الأخيرة هادئة، فقد دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وتوفير الغذاء للمدنيين الجائعين. 

والتقى نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس في اجتماع طغت عليه توترات سياسية بشأن سياسات الهجرة، مؤكدًا أن المسيحية لا تُبنى على الجدران، بل على الأذرع المفتوحة.

واليوم، يصمت جرس الفاتيكان في وداع البابا فرنسيس الذي أعاد للكنيسة وجهها الإنساني، وترك للعالم دروسًا في التواضع والرحمة. 

سيُدفن فرنسيس في رحاب القديس بطرس، لكنه سيبقى حيًا في ضمائر ملايين أحبوه دون أن يروه، وآمنوا برسالته: أن الإيمان لا يُقاس بالطقوس وحدها، بل بالفعل، والرحمة، والعدل.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية