"لماذا لم تنخفض أسعار السلع في السوبر ماركت، رغم تراجع الدولار؟".. سؤال بات يردده الكثير من المواطنين، إن لم يكن الجميع، باختلاف مستوياتهم الاجتماعية، بعد أن كان يحدوهم الأمل أن تتراجع وطأة الضغوط التي يعانونها نتيجة تلك الارتفاعات الكبيرة في الأسعار خلال فترة وجيزة.

وسجلت أسعار زيت الطعام 65 جنيهاً للعبوة 700 ملي،  وشح السكر بالمنافذ مع بيعه في السوق الموازية بسعر تجاوز 40 جنيهاً، فيما سجل الأرز متوسط 27 جنيها للكيلو،  والدقيق 28 جنيهاً للكيلو .

 "الأسعار ستشهد انخفاض سريع خلال الأسابيع القليلة المقبلة،  بعد قرارات البنك المركزي الأخيرة و تكاملها مع إجراءات إصلاحية جديدة"، هكذا أكد الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، مؤكدا أنه سيتم الإعلان عن انخفاض عدداً من الأصناف الأساسية ضمن  مجموعة السلع التي تراجعت أسعارها وفقاً لمؤشرات السوق والتي كانت مقومة على أسعار مبالغ فيها من العملات الأجنبية، مع بدء دورة إنتاجية جديدة.

وشدد علي أن الفترة المقبلة ستشهد ضخ المزيد من السلع الغذائية في الأسواق،  بعد توافر السيولة الدولارية وتسارع وتيرة الافراجات الجمركية المحتجزة بالموانئ، الأمر الذي سيزيد المعروض من السلع، ومن ثم وفرتها، ما سيؤدي بالتبعية لتراجع أسعار السلع.

وأشار  أن وضع سعر عادل للجنيه أمام الدولار سيقضي على السوق الموازية ويمنع المضاربات، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في معدلات ضخ الاستثمارات الأجنبية المباشرة سواء في الأنشطة المالية مثل البورصة و الاقتصادية والعقارية.