تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يحيى طفلٌ مليء بالطاقة والحيوية، لا يكف عن الحركة أو الكلام، وكأنه في سباق مع الزمن، رغم ذكائه الفطري وفضوله الكبير، كان يعاني من مشكلة لم يفهمها من حوله بسهولة، وهي عدم قدرته على التركيز لفترات طويلة، ونسيانه المتكرر لواجباته المدرسية وحقيبته، بل وحتى ما كان يقوله قبل لحظات.
أما آدم، فهو طفلٌ ذكي ومحبوب، بدأ يتغير مؤخراً، أصبح سريع الغضب، يصرخ لأتفه الأسباب، ويرفض التحدث مع عائلته، إذا طلبت منه والدته إيقاف الهاتف، ينفجر غاضبًا، وإذا حاول شقيقه الصغير اللعب معه، يدفعه بعنف، حتى أثناء الطعام، كان يجلس ممسكًا بهاتفه، منعزلًا عن الجميع.
هذه النماذج منتشرة بشكل كبير بين الأطفال، ويجب أن يدرك المحيطون بهم أنهم بحاجة إلى استشارات طبية، لتشخيص الحالة، وجلسات علاجية، وهل للعنف علاقة بالأمراض النفسية التي قد تصيب الأطفال؟
تُعد الصحة النفسية للأطفال في مصر قضية هامة، حيث يتعرض العديد منهم لمشكلات نفسية نتيجة عوامل متعددة، أبرزها التعرض للعنف.
مشكلات نفسية معقدة
الدكتور حاتم ناجي، استشاري الصحة النفسية ومدير مستشفى العباسية للصحة النفسية السابق، يوضح أن بعض الاضطرابات النفسية شائعة بين الأطفال، مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، والتوحد، واضطراب كرب ما بعد الصدمة (PTSD).
ويضيف د. حاتم أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يجعل الأطفال يواجهون صعوبات في التركيز والتحكم في السلوكيات المندفعة، ورغم أن هذا الاضطراب لا يُعالج تمامًا، إلا أنه يمكن إدارته بنجاح، وقد تتحسن بعض الأعراض مع تقدم الطفل في العمر.
أما اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، فيحدث نتيجة تعرض الطفل لأحداث مرهقة أو صادمة، مثل العنف أو فقدان أحد المقربين، وتظهر الأعراض عندما تستمر هذه الضغوط لأكثر من شهر، مما يؤثر على علاقات الطفل وأنشطته اليومية.
ويشير د. ناجي إلى أن من أصعب الحالات التي نواجهها هي حالة طفل فقد والديه في حادث سير أمام عينيه مثلاً، ما يترك أثرًا نفسيًا عميقًا يستدعي تدخلاً نفسيًا مكثفًا لمساعدته على تجاوز الصدمة.
زيادة العنف وضعف الذاكرة
الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، يشير إلى زيادة ملحوظة في العصبية والعنف بين الأطفال نتيجة استخدام الهواتف الذكية، ويوضح أن قضاء وقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات مثل التيك توك يؤدي إلى عصبية غير مبررة، وضعف الذاكرة، وقلة الانتباه، وقلة الشعور بالسعادة.
ويشير إلى دراسة في إنجلترا تؤكد أن الإفراط في استخدام الهواتف يزيد من تعفن الدماغ بنسبة كبيرة بين الأطفال والمراهقين.
الأمراض النفسية الجينية
ويضيف د. فرويز: "كل الأمراض النفسية لها أساس جيني، مما يعني أن وجود اضطراب نفسي عند أحد الوالدين أو الأهل يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالمرض النفسي." ومن أبرز الأمراض النفسية الشائعة بين الأطفال في مصر حاليًا؛ الوسواس القهري، والاكتئاب، وفرط الحركة وتشتت الانتباه.
تأثير العنف
يُعد العنف بأشكاله المختلفة، سواء كان منزليًا أو مدرسيًا أو عبر وسائل الإعلام، من أبرز العوامل التي تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأطفال، ويوضح د. فرويز أن التعرض للعنف داخل الأسرة يزيد من احتمالية إصابة الأطفال باضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق، وقد يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية مثل الصداع وآلام المعدة.
كما أفادت دراسات بأن نسبة كبيرة من المعلمين يستخدمون أشكالًا من العنف الجسدي أو العاطفي ضد التلاميذ، مما يؤدي إلى عواقب نفسية واجتماعية وخيمة.
يقدم د. فرويز عدة توصيات للحد من تأثير العنف على الأطفال:
1- تعزيز الوعي: توعية الأطفال بمخاطر العنف وتأثيره على الصحة النفسية.
2- توفير بيئة آمنة: ضمان بيئة منزلية ومدرسية خالية من العنف.
3- مراقبة المحتوى الإعلامي: الحد من تعرض الأطفال للمحتوى العنيف عبر وسائل الإعلام.
4- الاستشارة النفسية: اللجوء إلى مختصين في الصحة النفسية عند ظهور أعراض نفسية على الطفل.
من خلال اتباع هذه التوصيات، يمكن الحد من تأثير العنف على الصحة النفسية للأطفال في مصر، وتعزيز نموهم النفسي والاجتماعي بشكل سليم.
أما آدم، فهو طفلٌ ذكي ومحبوب، بدأ يتغير مؤخراً، أصبح سريع الغضب، يصرخ لأتفه الأسباب، ويرفض التحدث مع عائلته، إذا طلبت منه والدته إيقاف الهاتف، ينفجر غاضبًا، وإذا حاول شقيقه الصغير اللعب معه، يدفعه بعنف، حتى أثناء الطعام، كان يجلس ممسكًا بهاتفه، منعزلًا عن الجميع.
هذه النماذج منتشرة بشكل كبير بين الأطفال، ويجب أن يدرك المحيطون بهم أنهم بحاجة إلى استشارات طبية، لتشخيص الحالة، وجلسات علاجية، وهل للعنف علاقة بالأمراض النفسية التي قد تصيب الأطفال؟
تُعد الصحة النفسية للأطفال في مصر قضية هامة، حيث يتعرض العديد منهم لمشكلات نفسية نتيجة عوامل متعددة، أبرزها التعرض للعنف.
مشكلات نفسية معقدة
الدكتور حاتم ناجي، استشاري الصحة النفسية ومدير مستشفى العباسية للصحة النفسية السابق، يوضح أن بعض الاضطرابات النفسية شائعة بين الأطفال، مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، والتوحد، واضطراب كرب ما بعد الصدمة (PTSD).
ويضيف د. حاتم أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يجعل الأطفال يواجهون صعوبات في التركيز والتحكم في السلوكيات المندفعة، ورغم أن هذا الاضطراب لا يُعالج تمامًا، إلا أنه يمكن إدارته بنجاح، وقد تتحسن بعض الأعراض مع تقدم الطفل في العمر.
أما اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، فيحدث نتيجة تعرض الطفل لأحداث مرهقة أو صادمة، مثل العنف أو فقدان أحد المقربين، وتظهر الأعراض عندما تستمر هذه الضغوط لأكثر من شهر، مما يؤثر على علاقات الطفل وأنشطته اليومية.
ويشير د. ناجي إلى أن من أصعب الحالات التي نواجهها هي حالة طفل فقد والديه في حادث سير أمام عينيه مثلاً، ما يترك أثرًا نفسيًا عميقًا يستدعي تدخلاً نفسيًا مكثفًا لمساعدته على تجاوز الصدمة.
زيادة العنف وضعف الذاكرة
الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، يشير إلى زيادة ملحوظة في العصبية والعنف بين الأطفال نتيجة استخدام الهواتف الذكية، ويوضح أن قضاء وقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات مثل التيك توك يؤدي إلى عصبية غير مبررة، وضعف الذاكرة، وقلة الانتباه، وقلة الشعور بالسعادة.
ويشير إلى دراسة في إنجلترا تؤكد أن الإفراط في استخدام الهواتف يزيد من تعفن الدماغ بنسبة كبيرة بين الأطفال والمراهقين.
الأمراض النفسية الجينية
ويضيف د. فرويز: "كل الأمراض النفسية لها أساس جيني، مما يعني أن وجود اضطراب نفسي عند أحد الوالدين أو الأهل يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالمرض النفسي." ومن أبرز الأمراض النفسية الشائعة بين الأطفال في مصر حاليًا؛ الوسواس القهري، والاكتئاب، وفرط الحركة وتشتت الانتباه.
تأثير العنف
يُعد العنف بأشكاله المختلفة، سواء كان منزليًا أو مدرسيًا أو عبر وسائل الإعلام، من أبرز العوامل التي تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأطفال، ويوضح د. فرويز أن التعرض للعنف داخل الأسرة يزيد من احتمالية إصابة الأطفال باضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق، وقد يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية مثل الصداع وآلام المعدة.
كما أفادت دراسات بأن نسبة كبيرة من المعلمين يستخدمون أشكالًا من العنف الجسدي أو العاطفي ضد التلاميذ، مما يؤدي إلى عواقب نفسية واجتماعية وخيمة.
يقدم د. فرويز عدة توصيات للحد من تأثير العنف على الأطفال:
1- تعزيز الوعي: توعية الأطفال بمخاطر العنف وتأثيره على الصحة النفسية.
2- توفير بيئة آمنة: ضمان بيئة منزلية ومدرسية خالية من العنف.
3- مراقبة المحتوى الإعلامي: الحد من تعرض الأطفال للمحتوى العنيف عبر وسائل الإعلام.
4- الاستشارة النفسية: اللجوء إلى مختصين في الصحة النفسية عند ظهور أعراض نفسية على الطفل.
من خلال اتباع هذه التوصيات، يمكن الحد من تأثير العنف على الصحة النفسية للأطفال في مصر، وتعزيز نموهم النفسي والاجتماعي بشكل سليم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية