تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : "العزلة".. ورطة نتنياهو التي قد تدفعه للنهاية
source icon

سبوت

.

"العزلة".. ورطة نتنياهو التي قد تدفعه للنهاية

كتب:مروة العدوي


يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورطة كبيرة تدفعه وبلاده  لـ"العزلة"، إثر تعنته في عدم الخضوع لأي مقترحات بشأن وقف عدوان قواته الوحشي على غزة، وآخرها مقترح الرئيس الأمريكي بايدن بوقف الحرب.

وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز الأمريكية»، أن مسئولين مقربين من رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكدوا أن أي اتفاق لوقف القتال بشكل دائم في  قطاع غزة لن يكون مقبولا، حتى تتحقق جميع الأهداف الحربية التي وضعها  بعد أحداث الـ7 من أكتوبر.

فشل ذريع
"فشل ذريع أصاب دولة الاحتلال الإسرائيلي لعدم تحقيق نتنياهو أهدافه السياسية التي أعلنها منذ بداية العدوان علي قطاع غزة والتي تتمثل في القضاء على المقاومة الفلسطينية وحماس"، بهذا الرأي استهل د. مراد حرفوش المتخصص في الشأن الإسرائيلي حديثه، مشيرا إلى أن نتنياهو يواجه من قبل الحرب على غزة مشاكل كثيرة علي المستوي الاقتصادي والسياسي في اسرائيل.

وزاد مقترح بايدن، من عزلة دولة الاحتلال الإسرائيلي خاصة بعد جملة التحديات والتغيرات الكبيرة التي شهدتها  المنطقة والأراضي الفلسطينية، متمثلة في خلافاته مع بعض الدول،  خاصة مصر والإدارة الأمريكية ومع الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج حيث قام بسحب السفراء وطالب العديد منهم بالتراجع عن هذا الاعتراف، فضلا عن قرار محكمة العدل الدولية ثم توصية المدعي العام للجنائية الدولية باعتقال نتنياهو،  وجميعها ضغوط باتت مفروضة عليه.

الحق وقضيته
وقال المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن ذلك يأتي بالإضافة إلى الاحتجاجات والمظاهرات التي تجوب عواصم ودول العالم والجامعات الأمريكية وغيرها التي فضحت الممارسات الإسرائيلية والحرب الهمجية علي الشعب الفلسطيني وايضا عززت من الرواية الفلسطينية وزادت من وعي جيل الشباب في العالم بأن ما تقوم به دولة الاحتلال هي إبادة جماعية ضد شعب أعزل، وزادت من الوعي بضرورة العدل والنصر والحق له ولقضيته.

ويري حرفوش، أن مقترح بايدن يحمل الكثير من علامات الاستفهام بشأن كيفية تنفيذه، مع عدم تجاوز الشروط المبدئية لـ "نتنياهو" والتي تتعلق بالقضاء علي حماس، موضحا أن لتطورات الأخيرة ضيقت الخناق عليه، خاصة في ظل الأزمة الداخلية التي تعيشها دولة الاحتلال بعد تصعيد الأزمة في مجلس الحرب والحكومة الإسرائيلية.

ضغوط متعددة
وبينما تحمل عائلات الأسرى لدى حماس نتنياهو مسئولية أبنائهم، لوقوفه حجر عثرة أمام الوصول إلي صفقة تبادل أسرى، بحسب "حرفوش"، فإن الضغوط الداخلية المترتبة على تفاقم المشاكل الاقتصادية نتيجة الحرب،  أصبحت تشكل عبئا عليه وعلى حكومته وشعبه، حيث بلغت تكلفة الحرب ما يقارب 68 مليار دولار إضافة إلي الدين العام الذي بلغ 67% من الدين العام لدولة الاحتلال باعتباره أكبر دين وصلت له الموازنة الإسرائيلية في التاريخ إضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم المالي وتفاقم العجز في موازنة دولة الاحتلال، والتكلفة الباهظة التي تدفع كفاتورة بلغت ما يقارب مليار و800 مليون دولار تكلفة المهجرين الإسرائيليين من مناطق فلسطين المحتلة.

ويرى حرفوش، أن الأيام القريبة المقبلة، يمكن أن تشهد تطورات في الشارع الإسرائيلي، قد تنذر بانهيار حكومة نتنياهو، بل  ومستقبله السياسي، والوصول إلي انتخابات مبكرة تنهي مستقبله وحياته  السياسية.

حزب الله
وعلى الرغم، من  أنه متهم بـ 4  قضايا جنائية، أصبحت تهدد مصيره الشخصي، فإن نتنياهو يعمل بشكل دائم على أن يظل محور الاهتمام الأول في دولة الاحتلال،  كما استهل د. توفيق أبو شومر الخبير في الشأن الإسرائيلي حديثه، قبل أن يستطرد:  هو يرى أن كل المحيطين به تبرأوا منه خاصة حكومة الوحدة الوطنية، وهددوه بأنهم سينهوا هذا الارتباط ومن ثم فهو يبحث عن الاهتمام بعد تأجج شعوره بالوحدة.

ويرى أبو شومر، أن منطقة الشمال الجانب الواقع فيه « حزب الله»  تعد خطرا كبيرا علي نتنياهو، تجعله يسارع بقدر الإمكان أن يخفف الضغط علي غزة،  لأنه يود نقل الكثير من الكتائب من قطاع غزة من الجنوب إلي الشمال لوجود ضغط كبير عليه من قبل الإسرائيليين المرحلين من الشمال وعددهم كبير بالإضافة إلي أنهم ضغط سياسي وصوت انتخابي كبير.

من الناحية الاقتصادية، إسرائيل تعيش علي المعونات الخارجية، والحديث مازال لـ"أبو شمر"، قبل أن يشير إلى أن الأساس في إسرائيل هو الدعم الأمريكي لأن منظومة القبة الحديدية مدعومة من قبل أمريكا وهذا هو أحد الثروات الكبيرة التي تعزز بقاء إسرائيل صامدة حتي هذه اللحظة اقتصاديا.

قواعد اللعبة
وبحسب د. طارق فهمي رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، فإن كافة الأمور والتطورات  تدفع إلي مراجعة إسرائيل لموقفها ، إذ تسير الأحداث نحو تغير قواعد اللعبة ، خاصة بعد أن وافق مجلس الحرب على قبول الهدنة رغم التشكك في إمكانية التنفيذ، متوقعا مضي نتنياهو في خططه العسكرية، باعتبار أن تحقيق الانتصار المزعوم هو الحل لأزماته، بالرغم من أن كل المشكلات التي سبق استعراضها تدفعه إلى مراجعة سياساته في الفترة المقبلة..

مشكلة نتنياهو كبيرة بسبب السياسة التي يديرها، بحسب نظير مجلي،  المحلل بالشأن الإسرائيلي، قبل أن يوضح أن نتنياهو لديه أجندة تتلخص في الحفاظ علي الحكم بأي ثمن والحفاظ علي مقعده في رئاسة الحكومة، وهذه السياسة تصطدم بالواقع في إسرائيل، بسبب وجود عائلات الأسرى التي تدير نضالات كبيرة وقوية والذي يفتح الباب أمام تأثيرا كبير، ويوجد بعض التأثير علي نتنياهو والذي بدأت بالضغط عليه




 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية