تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : الطفل المخرب.. قنبلة موقوتة في المنزل تتطلب العلاج
source icon

سبوت

.

الطفل المخرب.. قنبلة موقوتة في المنزل تتطلب العلاج

كتب:رشا سعيد

تواجه العديد من الأسر صعوبة في التعامل مع طفل يظهر سلوكًا تخريبيًا، حيث يُعرف في علم النفس بأنه الطفل الذي يقوم بتكسير الألعاب أو إتلاف الممتلكات.

هذا السلوك قد يكون ناتجًا عن مجموعة من العوامل النفسية أو الاجتماعية، والتعرف على هذه الأسباب والتعامل معها بطريقة صحيحة أمر ضروري لتعديل سلوك الطفل، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.

من هو الطفل المخرب؟

يوضح الدكتور علاء الغندور، استشاري العلاج النفسي السلوكي والتأهيل النفسي الأسري، أنه عند تجاوز السلوك العدواني لدى الطفل الحد الطبيعي، تبدأ علامات القلق. من الطبيعي أن يعاني الأطفال من فرط الحركة أو الفضول الذي يدفعهم لكسر لعبة بهدف اكتشافها، لكن عندما يقوم الطفل برمي الألعاب في الشارع، أو يكسر الأشياء عمدًا، أو يعتدي بعنف على إخوته، فإننا أمام حالة تستدعي التدخل والعلاج النفسي الفوري، وذلك لحماية الطفل ومن حوله. ويشير إلى ضرورة إجراء تحليل نفسي دقيق للحالة لتحديد العلاج المناسب.

الأسباب النفسية والدوافع السلوكية

يشير الغندور إلى أن بعض الأسباب تعود إلى:
•العنف من أحد الوالدين أو كليهما.
•تعرض الطفل للتنمر من إخوته أو زملائه في المدرسة أو الشارع.
•مواجهته مواقف عنيفة ومبالغ فيها قد تُخزن في عقله الباطن، مثل مشاهدته لمشاجرات، فيتعلم أن العنف وسيلة للحصول على الحقوق.
•بعض الأطفال يلجؤون إلى العنف كرد فعل دفاعي، بينما آخرون قد يتجنبون المواجهة أو يفرّون منها.

دور الأسرة في العلاج

يشدد الغندور على أهمية الوصول إلى السبب الجذري للحالة من خلال التشخيص الصحيح، مشيرًا إلى أن علاج الأم هو الخطوة الأولى، لأنها تشكل العامل الأكبر في استقرار الطفل النفسي بنسبة تصل إلى 80%. ويقصد هنا "الأمهات صغيرات السن" اللاتي لم يتلقين تأهيلاً تربويًا كافيًا، وقد يتعاملن مع الطفل بطريقة غير مناسبة، كإهماله والانشغال عنه.

خطة العلاج النفسي غير الدوائي
•الحوار مع الطفل لكسب ثقته وفهم أسباب سلوكه العنيف.
•تطبيق برامج علاج نفسي مثل "برنامج المحاكاة النفسية السعيدة"، حيث يُوضع الطفل في حالة نفسية إيجابية يتم تثبيتها في عقله الباطن.
•إعادة برمجة نفسية للأبوين، إلى جانب إحداث توافق بينهم وبين الطفل.
•تغيير نمط حياته اليومي، مثل الذهاب إلى النادي أو المصيف.
•استخدام القصص التربوية لشرح النتائج السلبية للتخريب.

تعدد الأسباب واختلاف التشخيص

ويضيف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن هناك عدة أسباب وراء السلوك التخريبي، منها:
•طبيعة الطفل نفسه الذي تعود على التكسير والإتلاف.
•إصابات دماغية نتيجة السقوط أو الحوادث.
•التعرض لصدمات نفسية أو عنف أسري شديد يؤدي إلى حرمان عاطفي.
•النشاط الزائد المقرون بالتدمير، حيث يُعبّر الطفل عن طاقته بتخريب ما حوله.
•الانتقام من شخص معين بكسر ممتلكاته.
•الفضول والرغبة في الاستكشاف.
•عدم وعي الطفل بقيمة الأشياء نتيجة التدليل الزائد.
•المعاملة القاسية من أحد الأبوين أو الإخوة.

خطوات العلاج والتعامل الصحيح

يرى فرويز أن العلاج يعتمد على التشخيص الدقيق، فمثلًا إذا كان الطفل يعاني من حرمان عاطفي، فالحل يكون عبر تعويضه بالحنان والاحتواء. أما إذا كانت هناك إصابة في الدماغ، فلابد من إجراء الفحوصات والأشعة المناسبة، ليحدد الطبيب نوع العلاج سواء كان معرفيًا، سلوكيًا، أو دوائيًا حسب الحالة.

كما يشدد على ضرورة تحلي الأهل بالصبر أثناء العلاج، واستغلال مهارات الطفل بعد التشخيص السليم. ويحذر من استخدام العقاب الجسدي أو العقاب غير المدروس، مشيرًا إلى أهمية إعادة تدوير ما أتلفه الطفل ليشعر بالمسؤولية، وتوفير ألعاب تعليمية مبتكرة، وإبعاد الأشياء القيمة أو الخطيرة عن متناول يده. كما يُنصح باستخدام نظام المكافأة عند حفاظه على ألعابه دون إتلاف.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية