تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : الضربات الأمريكية على الحوثيين.. هل تفتح ممرات البحر الأحمر؟
source icon

سبوت

.

الضربات الأمريكية على الحوثيين.. هل تفتح ممرات البحر الأحمر؟

كتب:مصطفى أمين عامر

في ظل التصعيد العسكري الأمريكي ضد جماعة الحوثي في اليمن، وتأثيراته المباشرة على أمن الملاحة في البحر الأحمر، تكتسب الاتصالات الأخيرة بين القيادتين المصرية والأمريكية أهمية استراتيجية، خاصة بعد اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ومباحثات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث مع نظيره المصري الفريق أول محمد زكي.

الضربات الجوية والمصالح المشتركة
يرى خبراء أن هذه الاتصالات ليست روتينية، بل تمثل محاولة من واشنطن لكسب دعم القاهرة في مواجهتها مع الحوثيين، دون جر مصر إلى تدخل عسكري مباشر، في وقت تخسر فيه مصر مليارات الدولارات بسبب تعطيل حركة الملاحة في قناة السويس.

مما وضع الدولة المصرية أمام خيارين: إما التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في ضرباتها المباشرة على الحوثي، أو البحث عن حلول بديلة تضمن ألا تدفع القاهرة ثمن المواجهة وحدها.

ويؤكد اللواء دكتور رضا فرحات، الخبير الاستراتيجي، أن واشنطن تدرك أن مصر لاعب أساسي في أمن البحر الأحمر، وأن أي تعاون مصري سيكون مشروطاً بضمانات أمريكية، خاصة فيما يتعلق بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي يعد السبب الرئيسي لهجمات الحوثيين.

وأضاف د. فرحات أن مصر تتعامل بمرونة، لكنها لن تنجر إلى مواجهة عسكرية، بل تسعى لحلول سياسية تحقق مصالحها دون الدخول في صراعات جانبية.
ولذلك فإن القرار المصري لن يكون عسكرياً بحتاً، بل سيكون محصلة حسابات دقيقة بين ما تعرضه واشنطن، وما تخسره القاهرة في معادلة المنطقة المتشابكة.

صفقات أمريكية
واختتم حديثه بقوله إن مبدأ الصفقات قائم في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الذى يفضل الصفقات على المصالح المتزنة، وبالتالي فإن طرح  واشنطن لـ"صفقة " على القاهرة في هذا الملف أمر وارد، وربما يتضمن أدوارًا أمنية أو سياسية مقابل دعم اقتصادي أو استراتيجي، في محاولة لتطويق نفوذ الحوثي وتأمين ممرات التجارة العالمية، لذلك فمطلوب من القاهرة الحذر والتمسك بدعم الحل السياسي الشامل للأزمة اليمنية، وعدم الانزلاق إلى أي صراعات عسكرية خارجية دون التهاون في  أمن البحر الأحمر الذى يشكل جزء من مصالح الدولة المصرية العليا. 

رهان على الحل السياسي
تسببت هجمات الحوثيين على السفن التجارية في خسائر لمصر تقدر بنحو 6 مليارات دولار، بسبب تحويل مسارات الشحن من قناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح، ورغم ذلك، ترفض القاهرة الانخراط في أي تحالف عسكري، كما حدث سابقاً عندما رفضت المشاركة في عملية "حارس الازدهار" خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

الدكتور هاني سليمان، الباحث في العلوم السياسية، أشار إلى أن مصر تتعامل مع الأزمة بحكمة، وتدرك أن ضربات الحوثيين هي رد فعل على العدوان الإسرائيلي في غزة، وليس استهدافاً مباشراً لمصالحها.

مستقبل التعاون
لا تستبعد القاهرة التعاون مع واشنطن في إطار تقديم دعم لوجستي أو استخباراتي، لكنها ترفض أي دور عسكري مباشر، ويرى د. سليمان أن التنسيق قد يأخذ أشكالاً غير مباشرة، مثل تبادل المعلومات أو تأمين الممرات الملاحية، دون الدخول في مواجهة مفتوحة مع الحوثيين.

الخيار المصري
تصر مصر على أن الحل الجذري لأزمة البحر الأحمر مرتبط بوقف الحرب في غزة، وهو ما يعكس سعيها لحل شامل يضمن استقرار المنطقة دون الانجرار إلى صراعات جديدة. كما أن القاهرة حريصة على الحفاظ على علاقاتها مع جميع الأطراف، بما في ذلك دول الخليج والحكومة اليمنية الشرعية.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية