تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : الصين وروسيا وأمريكا.. فنزويلا في قلب صراع الطاقة العالمي
source icon

سبوت

.

الصين وروسيا وأمريكا.. فنزويلا في قلب صراع الطاقة العالمي

في قلب الصراع الدولي على الطاقة والنفوذ، تعود فنزويلا لتتصدر المشهد الجيوسياسي من جديد، ليس فقط باعتبارها دولة غنية بالنفط، بل كساحة مفتوحة لتقاطع مصالح القوى الكبرى الصين وروسيا وأمريكا.

أهداف الصين
وفي السنوات الأخيرة، وبحسب تقرير نشرته "القاهرة الإخبارية"، لم تشكّل واردات النفط الفنزويلي سوى نحو 4% من إجمالي واردات الصين النفطية، إلا أن هذه النسبة تشهد ارتفاعًا ملحوظًا.

ووفقًا لوكالة "رويترز"، فإن حجم الواردات اليومية من فنزويلا قد يسجل مستويات قياسية جديدة خلال الأشهر المقبلة، إذ تتجه الصين لاستيراد أكثر من 600 ألف برميل يوميًا من النفط الفنزويلي، أي ما يعادل غالبية الإنتاج اليومي للبلاد.

وبالنسبة لبكين، تمثّل فنزويلا مصدرًا مهمًا للطاقة، خاصة في ظل سعي الصين إلى تعزيز استقلالها وسط التنافس العالمي المتصاعد على الموارد الطبيعية. ويكتسب نفط "ميري" الفنزويلي أهمية خاصة، كونه خاضعًا لعقوبات غربية، ما يجعله أكثر جاذبية للصين.

في المقابل، تتدفق استثمارات وأموال صينية كبيرة إلى فنزويلا، سواء عبر القروض أو أشكال الدعم المالي الأخرى، إذ تقدر ديون كاراكاس لبكين بما يتراوح بين 60 و70 مليار دولار.

ولا تقتصر العلاقة على قطاع الطاقة، إذ تعد فنزويلا أيضًا سوقًا للتكنولوجيا الصينية. فالعديد من منظوماتها العسكرية صينية الصنع، كما تعتمد بنيتها التحتية للاتصالات بشكل كبير على مكونات صينية.

وفي سبتمبر الماضي، قدّم "مادورو" هاتفًا ذكيًا جديدًا من إنتاج شركة "هواوي" خلال مؤتمر صحفي في كاراكاس، معلنًا أن الرئيس الصيني شي جين بينج أهداه شخصيًا ما وصفه بـ"أفضل هاتف في العالم"، مضيفًا أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لن تتمكن من اختراقه.

المصالح الروسية
من جانبها، ترى روسيا في تعزيز نفوذها داخل أمريكا اللاتينية فرصة لتحدي الهيمنة الأمريكية التقليدية على المنطقة. فقد بدأت العلاقات الوثيقة بين موسكو وكاراكاس مع زيارة الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز إلى روسيا عام 2001، لتتحول بعدها روسيا إلى أكبر مورد للسلاح لفنزويلا.

وعقب وفاة تشافيز عام 2013، سعى مادورو إلى الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع موسكو. إلا أن سلطته تعرضت لتهديد جدي عام 2019، حين أعلن رئيس الجمعية الوطنية آنذاك، خوان جوايدو، نفسه رئيسًا انتقاليًا للبلاد، بدعم فوري من الولايات المتحدة.

وخلال ولايته الأولى، رأى ترامب في تلك الأزمة فرصة لإزاحة مادورو من السلطة، غير أن موسكو سارعت إلى إرسال طائرتين عسكريتين تحملان جنودًا ومعدات إلى فنزويلا.

ويقول فلاديمير روفينسكي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "إيسيسي" الكولومبية: "أنقذت موسكو مادورو. وللمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية، اضطرت الولايات المتحدة إلى التفاوض مباشرة مع روسيا بشأن وضع في أمريكا اللاتينية".

ومع ذلك، يرى روفينسكي أن روسيا قد لا تقدم هذه المرة دعمًا حاسمًا لمادورو، مشيرًا إلى أن الدعم الروسي الحالي يقتصر حتى الآن على التصريحات السياسية.

التحركات الأمريكية
في منشور على منصة "تروث سوشيال"، طالب ترامب فنزويلا بإعادة "كل النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقتها منا سابقًا"، في إشارة محتملة إلى عمليات التأميم التي شهدها قطاع النفط الفنزويلي عام 2007، التي لم تعوض خلالها جميع الشركات الأمريكية. وتعد شركة "شيفرون" الأمريكية الوحيدة التي لا تزال تنشط في فنزويلا، بموجب ترتيبات خاصة.

وبالنسبة للشركات الأمريكية، تبدو الاستثمارات النفطية في جيانا المجاورة أكثر جدوى وربحية. وتزامن ذلك مع مطالبة فنزويلا بمنطقة إيسيكويبو الحدودية الغنية بالموارد، ما يضيف بُعدًا جديدًا للتوتر. ومن منظور المصالح النفطية الأمريكية، يبرز سببان رئيسيان يدعمان السعي لإقصاء مادورو عن السلطة.

وخلال ولايته الأولى، وسّع ترامب بشكل كبير العقوبات التي فرضها سلفه باراك أوباما، وبدأ أول مواجهة مباشرة مع مادورو. كما وصف مستشاره للأمن القومي آنذاك، جون بولتون، فنزويلا وكوبا ونيكاراجوا بـ"مثلث الإرهاب"

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية