تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أحداث سريعة ومتواترة، ومواجهات متبادلة بين إيران وإسرائيل، كشفت عن امتلاك إسرائيل لترسانة عسكرية فائقة التطور مكنتها من اختراق العمق الإيراني، بدعم تكنولوجي غربي وأمريكي، في مواجهة ترسانة صاروخية إيرانية ضخمة تهدد تل أبيب، مما يزيد من تعقيد الصراع ويحوله إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق، وفقًا لتحليل الخبراء.
ثلاثة مستويات إسرائيلية
كشف الدكتور محمد بناية، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة الأزهر، عن استراتيجية إسرائيلية ثلاثية المستويات استغلت فيها ضعف التقدير الإيراني للموقف:
- المستوى الأول: تمثلت في الضربات الصاروخية عبر الطائرات طويلة المدى وخصصت لها إسرائيل 200 طائرة مقاتلة (F-15، F-16 Sufa، F-35) ذات قدرة تحليق تمتد لساعتين، والتي تتمتع بقدرات عالية على خداع الرادارات، تم تسليح هذه الطائرات بأنواع مختلفة من الصواريخ منها:
1- صاروخ "رامبيج": يبلغ طوله 4.7 متر، وقطره 30.6 سم، ووزنه 570 كجم، ويحمل رأسًا حربيًا يزن 150 كجم، لمهاجمة بطاريات الصواريخ ومراكز القيادة الإيرانية.
2- صاروخ "روكس": الأسرع من الصوت ويتم إطلاقه من الطائرات عبر نظم سيطرة وتحكم مرتبطة بالأقمار الصناعية؛ ويحاكي صاروخ شهاب الإيراني في السرعة والقدرة على المناورة، ويبلغ مداه 300 كيلومتر، برأس حربي 500 كجم، واستهدف الهياكل المحصنة تحت الأرض داخل إيران.
3- القنابل الخارقة للتحصينات 500MPR: وتخترق إلى 4 أمتار من الخرسانة.
- المستوى الثاني: يتمثل في أنظمة الصواريخ وتشمل:
1- صواريخ "أريحا": أرض-أرض، ذات الرؤوس التقليدية والنووية.
2- صواريخ كروز "بوب آي توربو": يبلغ مداه 1500 كيلومتر، ومصمم للإطلاق من غواصات البحرية الإسرائيلية، وقادر على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية.
3- الصواريخ المتباعدة: وهي قادرة على تجنب الدفاعات الجوية.
- المستوى الثالث: الطائرات المسيرة المهربة إلى داخل إيران، والتي قامت بإنشاء قاعدة لإطلاق تلك المسيرات الانتحارية، مما ساعد سلاح الجو الإسرائيلي على تنفيذ أكثر من 100 ضربة بأكثر من 200 طائرة، والتي استهدفت أنظمة الصواريخ الإيرانية أرض- جو، ومنازل العلماء الإيرانيين العاملين في البرنامج النووي.
تسليح إيراني متنوع
من جانبه، حلل العميد المتقاعد الدكتور سعود الشرَفات، مدير مركز شرَفات للدراسات؛ القدرات الإيرانية خلال الضربات المتواصلة على إسرائيل، بأن إيران تمتلك ترسانة صاروخية متنوعة، بلغ عددها حتى الآن ما يقارب الـ٣٠٠صاروخ؛ يأتي على رأسها:
- الصواريخ الباليستية بعيدة المدى: وأبرزها شهاب – 3، ويصل مداه ما بين 1,000–2,000 كم - -بحسب تقارير المعاهد العسكرية- وتم استخدمها لأول مرة في قصف مدن حيفا، بات يم، بتاح تكفا.
- الصواريخ التي تحمل رؤوس حربية: مثل سجيل وقادر، ويصل مداها إلى 2000 كم، وتزن ما بين نص – 1 طن من المتفجرات.
- صواريخ كروز: ومنها صواريخ سومار بعيدة المدى، فجر وهي صواريخ مدفعية قصيرة المدى، زلزال وهو صاروخ باليستي تكتيكي.
- الطائرات المسيرة: وهي السلاح الأكثر تطوراً، والأشد خطورة على إسرائيل، حيت تمتلك إيران أنواع متنوعة منها على رأسها المسيرة شاهد – 136، وهي طائرة مسيرة "انتحارية" بعيدة المدى، يصل مداها الي 2,000، بالإضافة إلى المسيرة أبابيل وتستخدم للاستطلاع أو الهجوم.
ويختتم د. سعود بأن العنصر الحاسم في القوة الصاروخية دائمًا هو الدقة والتأثير، وهو أمر غير متوفر بشكل كبير في معظم الهجمات الصاروخية الإيرانية حتى الآن، إلا أن عدد الرؤوس الحربية المطلقة على إسرائيل وما تحدثه من تدمير وهلع يحدث فارق كبير في توازن الردع لدي الطرفين.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية