تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : الصراع في البحر الأحمر بين المصالح الدولية والهيمنة الأمريكية
source icon

سبوت

.

الصراع في البحر الأحمر بين المصالح الدولية والهيمنة الأمريكية

أشعل الحوثيون صراعاً دولياً في البحر الأحمر باعتراضهم للسفن المارة عبر مدخله، دعماً للقضية الفلسطينية ومنعاً لوصول أي دعم لقوات الاحتلال الإسرائيلي، فما كان من الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن شاركت في قصف مواقع حوثية للحد من هذه التهديدات، تناولت الصحف الأمريكية في العديد من التقارير هذه القضية وطرحتها بين مستفسر عن حيادية الدور السعودى خلال تلك الهجمات، بل ومطالبتهم بضبط النفس، وبين مدى استفادة الحوثيين من تلك الضربات.. نستعرض مجموعة من المقالات التي ناقشت تلك القضايا

في تقرير نشرته الـ فورين بوليسي كتبت فينا علي خان، الباحثة في شئون اليمن، والخليج العربي متسائلة عن "سبب بقاء السعودية على الهامش في صراع البحر الأحمر “، والأسباب التي قد تقدمها المملكة العربية السعودية لتبرير موقفها من الضربات الموجهة للحوثيين باليمن، قائلة: “الهجوم الغربي على الجماعة اليمنية النقيض بالضبط لما تريده الرياض بينما تجري مفاوضات سلام حساسة مع قيادة الحوثيين لتخليص نفسها من مستنقع اليمن، وتأمل أن تحمي نفسها بشكل دائم من الهجمات العابرة للحدود".
فالسعودية -وفقاً للتقرير- فضلت البقاء خارج الصراع بينما تظل خطوط الاتصال بين المملكة والحوثيين مفتوحة، مع تجنب الرياض الوقوف علناً إلى جانب واشنطن، خشية أن تصبح هدفاً لهجمات.
وتلفت الكاتبة إلى أنه إذا اختارت الولايات المتحدة اتباع نهج غير عسكري -مثل تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية- فسوف تتعرض مشاركة الحوثيين في محادثات السلام المستقبلية التي تقودها الأمم المتحدة للخطر، وهو ما يثير شبح إعادة اشتعال الصراع المحلي في اليمن وبالتالي إنهاء الهدنة الفعلية.

بينما يطرح تقرير أعده إيشان ثارور ونشرته الـ واشنطن بوست، رؤية جديدة حول "ما الذي يكسبه الحوثيون من ضرباتهم في البحر الأحمر"، ذكر فيه أن المسئولين الأمريكيين أعلنوا نجاحهم، بعد ضرب حوالي 60 هدفاً في اليمن تابعة للمسلحين الحوثيين في نهاية الأسبوع الماضي، ولكن جزءاً كبيراً من حركة الشحن العالمي لا يزال يتجنب نقاط العبور عبر البحر الأحمر التي تقع في نطاق هجمات الحوثيين، ويبدو أن الحوثيين أنفسهم لم يتأثروا بهجمات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إذ ورد أن أنصار الحوثيين هتفوا في مسيرات نُظمت خلال مطلع الأسبوع في العاصمة اليمنية، صنعاء، "لا يهمنا واجعلوها حرباً عالمية".
وينقل التقرير عن لوران بونفوا، الباحث الذي يدرس اليمن في معهد العلوم السياسية في باريس، قوله "إنهم يحصلون على ما يريدون، وهو الظهور كأجرأ قوة إقليمية فيما يتعلق بمواجهة التحالف الدولي، الذي يؤيد إسرائيل إلى حد كبير ولا يعبأ بأهل غزة؛ وهذا يولِّد شكلاً من أشكال الدعم لهم، على المستوى الدولي وكذلك الداخلي".
بينما نشرت صحيفة وول ستريت جورنال افتتاحية تحت عنوان "إيران والحوثيون لا يدركون رسالة بايدن"، أشارت في مستهلها إلى أن الولايات المتحدة بعثت نهاية الأسبوع الماضي برسالة خاصة إلى إيران لوقف دعمها لهجمات الحوثيين على سفن الشحن في الشرق الأوسط. 
لكن يبدو أن إيران لم تفهم على الإطلاق تلك الرسالة، حيث تواصل ميليشيا الحوثي التابعة لإيران إطلاق الصواريخ على السفن الأمريكية -وفقاً للتقرير- كما فُقد اثنين من قوات البحرية الأمريكية في البحر بعد مهمة للاستيلاء على شحنة أسلحة إيرانية الصنع كانت متجهة إلى الحوثيين في اليمن. وتلفت الصحيفة إلى أن المتحدثين باسم بايدن يبذلون قصارى جهدهم لدعم فكرة أن الولايات المتحدة لا تريد الحرب مع الحوثيين أو إيران، ولكن يبدو بالتأكيد أن هاتين الأخيرتين في حالة حرب مع الولايات المتحدة.


 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية