تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أصبح الضوء الأزرق هو الرفيق الأقرب للإنسان في الآونة الأخيرة، والتمرير اللانهائي لمشاهدة العديد من الفيديوهات عادةً لا تنتهي، حيث تحولت المنصات الرقمية من نافذة على العالم إلى فخ يصعب الفكاك منه، إنها "السموم الرقمية"، سموم غير مرئية تتسلل إلى العقول والأرواح بهدوء، حتى يصبح الإنسان أسيرًا لتلك الشاشة التي لا تنام.
عالم رقمي مسموم
في هذا السياق، تحدثت الدكتورة بسمة محمود، استشاري الطب النفسي، وأكدت أنه لم يعد الإدمان مقتصرًا على المواد المخدرة أو الكحول، بل اتخذ شكلاً جديدًا أكثر خبثًا وأقل وضوحًا، حيث يبدأ الأمر بتفقد الإشعارات، ثم يمتد إلى ساعات من التصفح اللاواعي، حتى يجد المرء نفسه غارقًا في بحر من المقاطع والمنشورات والوجوه التي لا تنتهي.
وتابعت: الدماغ يفرز مادة "الدوبامين" المسؤولة عن الشعور بالمتعة والسعادة في كل مرة يتلقى فيها الشخص إعجابًا أو تعليقًا أو مشاهدة جديدة على أي منشور قام بنشره على تلك المنصات، ومع الوقت، يعتاد المخ على هذه الدفعات الصغيرة من السعادة السريعة، فيبدأ بطلب المزيد، كما يحدث تمامًا في حالات الإدمان الكيميائي.
أمراض نفسية عصرية
الانغماس المستمر في العالم الافتراضي لا يمر دون آثار نفسية، حسبما أكدت الاستشاري النفسي، ومع ازدياد ساعات الاستخدام، تبدأ أعراض خفية في الظهور، تتراوح بين القلق، العزلة، اضطراب النوم، والتشتت الذهني، لافتة إلى أن "السموم الرقمية" أصبحت من أبرز مسببات الأمراض النفسية، ومن بينها القلق الاجتماعي، إذ يخلق العالم الافتراضي مقارنات مستمرة تدفع الأفراد للشعور بالنقص والدونية أمام "الكمال المزيف" الذي يرونه في صور وفيديوهات الآخرين.
وأضافت: أيضا من ضمن الأمراض النفسية الإصابة بالاكتئاب نتيجة الإفراط في التعرض للمحتوى السلبي أو المقارنات المحبطة التي ترهق النفس دون وعي، وأيضا يسبب اضطراب فرط الانتباه وتشتت التركيز (ADHD) بسبب الانتقال السريع بين المقاطع والمنشورات، مما يضعف قدرة الدماغ على التركيز لفترات طويلة.
أيضا اضطرابات النوم، بسبب الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الذي يعطل إفراز هرمون "الميلاتونين" المسؤول عن النوم الطبيعي، مما يؤدي إلى الأرق والسهر المزمن، ومن أسوء الأمراض النفسية التي أصبحت منتشرة كثيرًا العزلة الاجتماعية، لأنه كلما ازداد الانغماس في العلاقات الافتراضية، تراجعت الروابط الواقعية، فتصبح الوحدة هي الثمن المدفوع في صمت.
الطفل والمراهق ضحايا العصر الرقمي
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور عبد العزيز آدم، استشاري نفسي، أن الأطفال والمراهقون هم الفئة الأكثر هشاشة أمام هذه السموم، فبينما تتكون أدمغتهم وتتشكل شخصياتهم، يجدون أنفسهم في مواجهة عالم من المقارنات والمنافسة الوهمية، حيث أن إدمان الألعاب والمنصات الاجتماعية يضعف مهارات التواصل الواقعي، ويزيد من معدلات العدوانية والتقلبات المزاجية.
العلاج يبدأ من الوعي و مواجهة الإدمان الرقمي لا تكون بالمنع المطلق، بل بإعادة التوازن، فالتكنولوجيا ليست عدوًا بقدر ما هي أداة، المشكلة في الطريقة التي نستخدمها بها ،
وأكد د. عبد العزيز أنه يمكن تلخيص طرق الوقاية والعلاج في النقاط التالية:
- تنظيم الوقت الرقمي: وضع حدود زمنية يومية لاستخدام المنصات، وتخصيص أوقات محددة للتصفح.
- إعادة الاتصال بالواقع: ممارسة أنشطة حقيقية كالمشي، القراءة، أو اللقاء بالأصدقاء وجهًا لوجه.
- الصيام الرقمي: تخصيص يوم أو بضع ساعات أسبوعيًا للابتعاد الكامل عن الشاشات.
- الوعي الذاتي: مراقبة المشاعر المرتبطة بالاستخدام، هل هو للترفيه أم للهروب من واقع مؤلم؟
- طلب المساعدة النفسية: في الحالات المتقدمة، يصبح العلاج السلوكي المعرفي ضروريًا لفك الارتباط بين الحاجة النفسية والمنصات.
- الدعم الأسري: خلق بيئة منزلية صحية تشجع الحوار والأنشطة الجماعية بعيدًا عن الأجهزة.
عالم رقمي مسموم
في هذا السياق، تحدثت الدكتورة بسمة محمود، استشاري الطب النفسي، وأكدت أنه لم يعد الإدمان مقتصرًا على المواد المخدرة أو الكحول، بل اتخذ شكلاً جديدًا أكثر خبثًا وأقل وضوحًا، حيث يبدأ الأمر بتفقد الإشعارات، ثم يمتد إلى ساعات من التصفح اللاواعي، حتى يجد المرء نفسه غارقًا في بحر من المقاطع والمنشورات والوجوه التي لا تنتهي.
وتابعت: الدماغ يفرز مادة "الدوبامين" المسؤولة عن الشعور بالمتعة والسعادة في كل مرة يتلقى فيها الشخص إعجابًا أو تعليقًا أو مشاهدة جديدة على أي منشور قام بنشره على تلك المنصات، ومع الوقت، يعتاد المخ على هذه الدفعات الصغيرة من السعادة السريعة، فيبدأ بطلب المزيد، كما يحدث تمامًا في حالات الإدمان الكيميائي.
أمراض نفسية عصرية
الانغماس المستمر في العالم الافتراضي لا يمر دون آثار نفسية، حسبما أكدت الاستشاري النفسي، ومع ازدياد ساعات الاستخدام، تبدأ أعراض خفية في الظهور، تتراوح بين القلق، العزلة، اضطراب النوم، والتشتت الذهني، لافتة إلى أن "السموم الرقمية" أصبحت من أبرز مسببات الأمراض النفسية، ومن بينها القلق الاجتماعي، إذ يخلق العالم الافتراضي مقارنات مستمرة تدفع الأفراد للشعور بالنقص والدونية أمام "الكمال المزيف" الذي يرونه في صور وفيديوهات الآخرين.
وأضافت: أيضا من ضمن الأمراض النفسية الإصابة بالاكتئاب نتيجة الإفراط في التعرض للمحتوى السلبي أو المقارنات المحبطة التي ترهق النفس دون وعي، وأيضا يسبب اضطراب فرط الانتباه وتشتت التركيز (ADHD) بسبب الانتقال السريع بين المقاطع والمنشورات، مما يضعف قدرة الدماغ على التركيز لفترات طويلة.
أيضا اضطرابات النوم، بسبب الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الذي يعطل إفراز هرمون "الميلاتونين" المسؤول عن النوم الطبيعي، مما يؤدي إلى الأرق والسهر المزمن، ومن أسوء الأمراض النفسية التي أصبحت منتشرة كثيرًا العزلة الاجتماعية، لأنه كلما ازداد الانغماس في العلاقات الافتراضية، تراجعت الروابط الواقعية، فتصبح الوحدة هي الثمن المدفوع في صمت.
الطفل والمراهق ضحايا العصر الرقمي
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور عبد العزيز آدم، استشاري نفسي، أن الأطفال والمراهقون هم الفئة الأكثر هشاشة أمام هذه السموم، فبينما تتكون أدمغتهم وتتشكل شخصياتهم، يجدون أنفسهم في مواجهة عالم من المقارنات والمنافسة الوهمية، حيث أن إدمان الألعاب والمنصات الاجتماعية يضعف مهارات التواصل الواقعي، ويزيد من معدلات العدوانية والتقلبات المزاجية.
العلاج يبدأ من الوعي و مواجهة الإدمان الرقمي لا تكون بالمنع المطلق، بل بإعادة التوازن، فالتكنولوجيا ليست عدوًا بقدر ما هي أداة، المشكلة في الطريقة التي نستخدمها بها ،
وأكد د. عبد العزيز أنه يمكن تلخيص طرق الوقاية والعلاج في النقاط التالية:
- تنظيم الوقت الرقمي: وضع حدود زمنية يومية لاستخدام المنصات، وتخصيص أوقات محددة للتصفح.
- إعادة الاتصال بالواقع: ممارسة أنشطة حقيقية كالمشي، القراءة، أو اللقاء بالأصدقاء وجهًا لوجه.
- الصيام الرقمي: تخصيص يوم أو بضع ساعات أسبوعيًا للابتعاد الكامل عن الشاشات.
- الوعي الذاتي: مراقبة المشاعر المرتبطة بالاستخدام، هل هو للترفيه أم للهروب من واقع مؤلم؟
- طلب المساعدة النفسية: في الحالات المتقدمة، يصبح العلاج السلوكي المعرفي ضروريًا لفك الارتباط بين الحاجة النفسية والمنصات.
- الدعم الأسري: خلق بيئة منزلية صحية تشجع الحوار والأنشطة الجماعية بعيدًا عن الأجهزة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية