تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : السفير ماجد عبد الفتاح لـ " سبوت " ... المنع الأمريكي.. هدية مجانية لفلسطين
source icon

سبوت

.

السفير ماجد عبد الفتاح لـ " سبوت " ... المنع الأمريكي.. هدية مجانية لفلسطين

كتب:حسنة مدحت

أكد السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة أن تزايد الاعترافات بدولة فلسطين ليس هدفًا في حد ذاته، بل تطبيق لقرار التقسيم 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947، والذي نفذ منه شق واحد فقط بإنشاء دولة إسرائيل وضمها لعضوية المنظمة الدولية ، لافتًا إلى أن الخطوة الحتمية الآن هي تنفيذ الشق الثاني بإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وضمها لعضوية الأمم المتحدة، خاصة وأنها قائمة ومعترف بها بالفعل.

وأشار السفير ماجد عبد الفتاح - في تصريحات خاصة لموقع " سبوت " إلى أن الهدف النهائي يتمثل في الضغط لانتزاع العضوية الكاملة لدولة فلسطين، وأن الاعترافات المتزايدة، خصوصًا من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مثل فرنسا وبريطانيا، تضاعف الضغوط الدولية بهذا الاتجاه. 

وردا على التساؤلات بشأن ضم دولة "غير واضحة الحدود" للعضوية، أوضح عبد الفتاح أن إسرائيل نفسها انضمت للأمم المتحدة رغم غياب حدود معترف بها حتى اليوم، وهو ما يفرض تطبيق المعيار ذاته على فلسطين.

المنع الأمريكي.. هدية مجانية لفلسطين

وبشأن قرار الولايات المتحدة منع الرئيس محمود عباس والوفد الفلسطيني من حضور الدورة الـ 80 للجمعية العامة، أكد مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة أن الهدف كان عرقلة اتساع الاعترافات الدولية بفلسطين بما يشكل ضغطًا هائلًا على واشنطن داخل الأمم المتحدة ، لافتا إلى أن القرار الأمريكي اعتبر "هدية مجانية"، حيث كشف حجم القلق الأمريكي من تنامي الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، ودفع مزيدًا من الدول إلى الاعتراف بها ردًا على الموقف الأمريكي.

وأضاف أن الجمعية العامة اعتمدت قرارًا يسمح للرئيس عباس بإلقاء كلمته عبر الفيديو في الدورة الثمانين، وكذلك المشاركة بالفيديو في قمة "حل الدولتين"، وهو ما يعكس أن القضية الفلسطينية ما زالت تسير على الطريق الصحيح رغم العقبات.

تهديدات إسرائيلية بتهجير الفلسطينيين.. ومجلس الأمن مشلول بسبب الفيتو الأمريكي

قال  السفير ماجد عبد الفتاح إنه مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين من غزة ، حذرت مصر وعدة أطراف دولية من خطورة هذه الخطوة التي تهدد استقرار المنطقة بأكملها ، مضيفا أنه رغم ذلك يواصل مجلس الأمن عجزه عن اتخاذ أي قرار بسبب الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، واستخدام واشنطن المتكرر لحق النقض " الفيتو "  ضد مشاريع قرارات تطالب بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات ورفض التهجير.

وتابع : " كان آخرها مشروع القرار المقدم في 18 من الشهر الجاري من الدنمارك نيابة عن الدول المنتخبة، والمدعوم من الجزائر باسم المجموعة العربية، والذي حظي بتأييد 14 دولة مقابل اعتراض الولايات المتحدة وحدها " .

وأوضح أنه في ظل هذا التعطيل ،  تتجه الأنظار نحو الجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية كبدائل لاعتماد ما يفشل مجلس الأمن في تمريره ،  ويزداد القلق الدولي من خطورة التهجير القسري على أمن واستقرار الشرق الأوسط، بما في ذلك مستقبل معاهدات السلام بين مصر والأردن وإسرائيل، وكذلك ما يعرف بـ"اتفاقات أبراهام".

وأفاد بأن التحذيرات جاءت واضحة في بيانات القادة العرب والمسلمين خلال قمة الدوحة، خاصة البيان المصري الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي و شدد  خلاله على أن أية  محاولة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه ستفتح الباب أمام تداعيات بالغة الخطورة على المنطقة بأسرها.


إجراءات دولية متصاعدة ضد إسرائيل.. ودعوات لموقف عربي وإسلامي موحد

وأوضح السفير ماجد عبد الفتاح أن  عدة دول بدأت في اتخاذ خطوات عملية للضغط على إسرائيل ووقف آلة حربها، من بينها منع مرور شحنات الأسلحة المتجهة إليها عبر أراضيها، وحرمان أعضاء الحكومة الإسرائيلية المتطرفة من الحصول على التأشيرات أو دخول أراضيها، بالإضافة إلى حظر استيراد منتجات المستوطنات ، مشيرا إلى أن من بين هذه الدول إسبانيا والمملكة المتحدة، رغم ما كان يربطهما من علاقات وثيقة مع تل أبيب.

ويري مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة  أن الموقف يتطلب إجراءات جماعية أكثر صرامة، خصوصًا من الدول العربية والإسلامية، استنادًا إلى قرارات صدرت بالفعل عن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، تتيح مثل هذه الخطوات التصاعدية.

وأكد أن الهدف العربي واضح، وهو التوصل إلى سلام عادل وشامل عبر إقامة الدولة الفلسطينية وضمها للأمم المتحدة، مع رفض قاطع لمحاولات إسرائيل فرض هيمنتها في الشرق الأوسط. ويظل الطريق لتحقيق ذلك هو التمسك بحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

قال  عبد الفتاح إن بلورة موقف عربي موحد تجاه قضايا الأمن الإقليمي لم تحدث خلال القمة العربية الإسلامية التي عُقدت مؤخرًا في قطر، بل بدأت ملامحه تتشكل في الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية الذي عُقد في 4 سبتمبر بالقاهرة.

وأوضح السفير أن الاجتماع شهد تقديم مبادرة ومشروع قرار مشترك من مصر والسعودية، تحت عنوان: «الرؤية المشتركة للأمن الجماعي والتعاون في المنطقة»، مشيرا إلى أن هذا القرار، ورغم أهميته، لم يحظ بتغطية إعلامية كافية، لا سيما في الإعلام المصري، لأنه طرح تحت بند «ما يستجد من أعمال»، ولم يدرج ضمن البنود الرئيسية لاجتماع الجامعة.

وأكد أن هذه المبادرة تعكس رغبة مصرية-سعودية واضحة وصريحة في تعزيز مفاهيم الأمن الجماعي العربي، والتصدي للتحديات والتهديدات المشتركة، ووضع آليات تنفيذية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف أن العمل جارٍ حاليًا على صياغة هذه الآليات التنفيذية، التي تستند إلى مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومنها: احترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وحسن الجوار، والمساواة في الحقوق والواجبات، إضافة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.

كما شدد على أن من أبرز أهداف المبادرة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي العربية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967.

وأشار إلى أن هذه المبادرة تم تضمينها في الوثيقة الختامية الصادرة أمس، في القمة العربية الإسلامية بالدوحة، كما وردت أيضًا في مخرجات القمة الخليجية التي عُقدت صباح اليوم نفسه، ما يعكس وجود دفع عربي جديد نحو مزيد من التنسيق والوعي الجماعي.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية