أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، أستاذ طب الأطفال، في تصريحات خاصة لموقع "سبوت"، أن أول 60 دقيقة عقب الولادة مباشرة، تعرف بـ "الساعة الماسية" حيث تمثل الركيزة الأساسية لصحة الطفل الجسدية والنفسية مدى الحياة.

وأوضحت الألفي، أن ملامسة جلد الأم لجلد الطفل، خلال أول 45 إلى 55 دقيقة بعد الولادة، تساهم في استقراره النفسي، حيث يمر الطفل بمراحل متتابعة، تبدأ بالراحة والهدوء ثم النوم، قبل أن يستيقظ تدريجيا ليبحث عن ثدي أمه، مسترشدا برائحة اللبن المألوفة لديه منذ كان في الرحم.

وتابعت أن أول رضعة تحمل بروتينا خاصا، يعمل على تحفيز المخ لإفراز اللبن، وهو ما يجعل هذه الساعة الماسية محفزا طبيعيا لزيادة إدرار الحليب له.

وأضافت أن فوائد هذه الساعة، لا تقتصر على الرضاعة فقط، بل تشمل ضبط معدل التنفس، ونبضات القلب، وتنظيم مستوى السكر في الدم، إلى جانب تدفئة الطفل، وحمايته من خطر الاحتياج للحضانة، فضلا عن تعزيز مناعته.

وحذرت الألفي، من مخاطر حرمان الطفل من هذه التجربة، موضحة أن الانفصال المبكر عن الأم جسديا، يزيد من احتمالية تعرضه لاحقا لاضطرابات نفسية، تعرف بـ "اضطراب الانفصال"، وهو ما ينعكس على استجابته للضغوط في مراحل عمره المختلفة.