تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
على عكس ما هو شائع، لا يقتصر اكتئاب الحمل على السيدات فقط، بل قد يصاب به نحو 6% من الأزواج خلال فترة حمل زوجاتهم أو بعد الولادة. هذا ما أكدته دراسة نيوزيلندية شملت حوالي أربعة آلاف رجل، ظهرت عليهم علامات الاكتئاب في مرحلة من مراحل الحمل أو خلال الأشهر التسعة التالية للولادة، وأوضحت الدراسة أن 2.3% من الآباء عانوا من أعراض الاكتئاب أثناء حمل الزوجة، بينما ظهرت الأعراض على 4.3% منهم بعد الولادة.
كما أشارت النتائج إلى ارتباط ظهور أعراض الاكتئاب لدى الرجال أثناء حمل الزوجة بزيادة مستويات التوتر وسوء الحالة الصحية، وبيَّنت الدراسة أيضًا ارتفاع احتمال ظهور الاكتئاب لدى الرجال الذين عانوا من التوتر خلال حمل الزوجة، أو انتهت علاقتهم بها بعد الولادة، أو كانوا بلا عمل خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى من لديهم تاريخ سابق مع الاكتئاب.
كما أشارت النتائج إلى ارتباط ظهور أعراض الاكتئاب لدى الرجال أثناء حمل الزوجة بزيادة مستويات التوتر وسوء الحالة الصحية، وبيَّنت الدراسة أيضًا ارتفاع احتمال ظهور الاكتئاب لدى الرجال الذين عانوا من التوتر خلال حمل الزوجة، أو انتهت علاقتهم بها بعد الولادة، أو كانوا بلا عمل خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى من لديهم تاريخ سابق مع الاكتئاب.
أسباب اكتئاب الحمل لدى الرجال
يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن بعض الأزواج يتأثرون نفسيًا بمتاعب الحمل لدى الزوجة لسببين أساسيين وهما؛ الحب الشديد للزوجة، إذ يصعب على الرجل رؤية شريكة حياته تتألم دون القدرة على تخفيف آلامها، مما ينعكس عليه نفسيًا، كذلك تحمّل المسئولية والضغوط المادية المرتبطة بمتابعة الحمل، تكاليف الولادة، ومتطلبات ما بعد استقبال المولود.
يضيف د. فرويز أن الضغوط المادية في مجتمعنا تعد من أبرز أسباب إصابة بعض الأزواج بالاكتئاب، وتظهر الأعراض على شكل فقدان الشغف، قلة الحركة، اضطرابات النوم، ضعف التركيز والانتباه، واضطرابات الأكل (زيادة أو فقدان الشهية)
تقلبات مزاجية
ويكون العلاج من خلال أدوية مضادة للاكتئاب، إضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الصحة النفسية والجسدية، وممارسة اليوجا والتنفس العميق، وكذلك الخروج مع الأصدقاء الإيجابيين المتفائلين.
من جانبها، قالت الدكتورة زينب أحمد نجيب، استشاري العلاقات الأسرية، إن حرص الزوجة على صحتها وصحة الجنين، وابتعادها عن العلاقة الزوجية لفترة، قد يؤثر على الزوج نفسيًا، خاصة إذا لم يتمكن من التعبير عن احتياجاته، مما يدفعه للانعزال ويزيد من احتمالية إصابته بالاكتئاب قبل الولادة أو بعدها.
وأوضحت أن الأمر يعد اضطرابًا حقيقيًا قد يصيب نفسية الزوج بسبب الضغوط النفسية والمادية، وتغير شكل الحياة الزوجية لتصبح حياة أسرية مليئة بالأعباء الجديدة.
العلاج المادي والمعنوي
تؤكد د. زينب أهمية حصول الزوج على دعم نفسي متخصص عند الحاجة، وتشير إلى أن الذهاب لطبيب نفسي ليس أمرًا معيبًا، خاصة للعلاج المعرفي السلوكي الذي يساعد على إدارة الحياة الزوجية خلال مرحلة الحمل.
كما تنصح بانخراط الزوج في متابعة الحمل مع زوجته والذهاب معها للطبيب، لأن ذلك يقوي الارتباط ويقلل القلق لدى الطرفين، وتضيف أن على الزوج الاهتمام بالراحة الكافية، والتغذية السليمة، والقراءة عن الأبوة للتعامل مع التغيرات الجديدة وتجنب الصدمات أو المفاجآت خلال الحمل.
تجنّب الإصابة
وترى د. زينب أنه يمكن تجنب إصابة الرجل بالاكتئاب أثناء حمل الزوجة من خلال بناء علاقة أسرية متوازنة، وخلق لغة حوار ودعم للزوجة، بالإضافة إلى الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية، والتعبير المستمر عن تقدير الزوج لمتاعب زوجته، كذلك تجنّب العزلة والتحدث مع أشخاص إيجابيين، مع الحرص على التحلّي بالمرونة في مواجهة الظروف، والمشاركة في تجهيزات استقبال المولود، ما يجعل الزوج أكثر استعدادًا وسعادة
وتؤكد أن مشاركة الزوج لزوجته مشاعر انتظار الطفل تجعله أكثر إقبالًا على الحياة، وتقلل من فرص إصابته بأي أعراض مرتبطة باكتئاب الحمل أو ما بعد الولادة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية