تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : الدروس عبر الإنترنت.. إيجابيات توفير الوقت وتحديات تراجع التحصيل
source icon

سبوت

.

الدروس عبر الإنترنت.. إيجابيات توفير الوقت وتحديات تراجع التحصيل

كتب:فاتن محمود

في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبحت الدروس الخصوصية عبر الإنترنت خيارًا شائعًا للعديد من الطلاب، ومع ذلك، لا تزال هذه الطريقة محل جدل بين المعلمين وأولياء الأمور؛ حيث يرى البعض أنها غير مناسبة لطلاب المراحل التعليمية المبكرة مثل المرحلتين الابتدائية والإعدادية، الذين يحتاجون إلى تفاعل مباشر مع المعلم لفهم المعلومة بشكل أفضل.

كما تواجه الدروس عبر الإنترنت تحديًا في متابعة الطلاب ذوي القدرات الضعيفة، مما يُضعف فاعليتها في تحسين مستوى التحصيل الدراسي. في هذا التقرير، نستعرض الآراء حول مزايا وعيوب الدروس عبر الإنترنت، ومدى ملاءمتها لطلاب المراحل التعليمية المختلفة.

تفاعل مباشر أم شرح افتراضي؟
اعترض ياسر عرابي، مدرس اللغة العربية، على اتجاه الطلاب نحو الدروس الخصوصية عبر الإنترنت، مؤكدًا أنها تؤدي إلى تباعد بين المعلم والمتلقي. وأوضح أن التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم يُحسِّن التواصل، مما يساعد في توصيل المعلومة بشكل أكثر فعالية، وأضاف أن الدروس عبر الإنترنت يمكن أن تكون وسيلة مساعدة إضافية، لكنها لا ينبغي أن تكون الأساس الذي يعتمد عليه الطالب.

وأشار عرابي إلى أن إحدى سلبيات الدروس عبر الإنترنت هي انخفاض تركيز الطالب أثناء الشرح، خاصة إذا كان في المنزل دون إشراف مباشر، كما أن شرود الطالب وعدم انتباهه يُقلل من فاعلية الحصة، وأكد أن عقد امتحان للطالب في بداية الحصة التالية لا يعكس بالضرورة مستواه الحقيقي، حيث قد يتلقى مساعدة خارجية أثناء الإجابة.

عدد محدود من الطلاب
يرى عرابي أن العدد المناسب للحصص عبر الإنترنت يجب ألا يتجاوز خمسة طلاب، حتى يتمكن المعلم من متابعتهم بشكل جيد، وأضاف أن نسبة الاستفادة من هذه الحصص تصل إلى 25% فقط مقارنة بالحصص التفاعلية المباشرة.

وأشار إلى أن هذه الطريقة قد تكون مفيدة للطلاب المتفوقين القادرين على التعلم الذاتي، بينما لا تناسب الطلاب الذين يعانون من فرط الحركة أو صعوبات تركيز.

مزايا وعيوب الدروس عبر الإنترنت
من جانبه، أكد حسن النجار، مدرس اللغة الإنجليزية، أن الدروس عبر الإنترنت لها مزايا عديدة، خاصة لطلاب المحافظات النائية الذين يمكنهم الاستماع إلى شرح معلمين ذوي خبرة واسعة، كما أن تكلفتها أقل بنسبة 50% مقارنة بالدروس التقليدية، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للطلاب غير القادرين ماليًا.

وأضاف النجار أن الطالب يمكنه إعادة مشاهدة الحصة، مما يعزز فهمه للمادة العلمية، كما أن هذه الطريقة كانت مفيدة جدًا أثناء انقطاع الكهرباء، حيث كان المعلمون يُقسِّمون فيديوهات الشرح إلى أجزاء قصيرة لا تتجاوز 45 دقيقة لتسهيل المتابعة.

عيوب الدروس عبر الإنترنت
رغم المزايا، أشار النجار إلى أن الدروس عبر الإنترنت تعاني من عدة عيوب، منها صعوبة متابعة بعض الطلاب الذين ينشئون حسابات مزورة أو يستخدمون أرقام هواتف غير صحيحة. كما أن تراكم الدروس وعدم قدرة الطالب على متابعة الشرح والواجبات يؤدي إلى تراجع التحصيل الدراسي.

وحذّر النجار من أن بعض الطلاب يولون اهتمامًا لشكل المعلم بدلًا من خبرته، مما قد يجعلهم يقعون ضحية لدعايات تسويقية خادعة. لذا، نصح أولياء الأمور بالتحقق من خبرة المعلم قبل اختياره لتجنب الوقوع في فخ الدخلاء على المهنة.

التفاعل المباشر هو الحل
أجمع المعلمون على أن الدروس عبر الإنترنت لا تناسب طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية، نظرًا لحاجتهم إلى تفاعل مباشر مع المعلم، وأشار أشرف معروف، مشرف اللغة العربية، إلى أن الحصص عبر الإنترنت يمكن أن تكون فعالة إذا كان المعلم نشطًا ويُتابع الطلاب في أداء الواجبات، مما يُحفز الالتزام.

لكنه حذر من أن إهمال المتابعة قد يؤدي إلى انشغال الطالب بأمور أخرى أثناء الشرح، مما يُقلل الفائدة. لذلك، يرى معروف أن الحصص التفاعلية المباشرة تظل الخيار الأفضل لتلاميذ المرحلتين الابتدائية والإعدادية، بينما يمكن لطلاب المرحلة الثانوية الاستفادة من الدروس عبر الإنترنت كوسيلة مساعدة.

وسيلة موفرة للوقت
وترى سالي محمود، ابني في المرحلة الإعدادية أرى أن الدروس عبر الإنترنت أكثر توفيراً للوقت، فهي لا تحتاج وقت للوصول وانتظار زمن الحصة والعودة، لذا فهي موفرة جداً في الوقت والمجهود، إنما تكمن المشكلة في استيعاب الطالب، فعلينا في البيت توفير جو مناسب وهادئ للدراسة حتى لا يكون هناك أي تشويش على الطالب أثناء وقت الحصة.

ويؤكد ذلك المهندس أحمد إبراهيم، ولي أمر لطالب في المرحلة الابتدائية، أفضل الدروس الأونلاين فهي تضمن تركيز ابني في الدرس وعدم لعبه فهناك رقابة في البيت أثناء الحصص، بالإضافة إلى إمكانية حفظ هذه الفيديوهات ورؤيتها مرة أخرى عند الحاجة لمراجعتها. 

التواصل المباشر يساعد على الفهم
أوضح الدكتور سمير عبد الفتاح استاذ علم النفس والاجتماع ان الدرس الخصوصية الأونلاين تلعب دور خطير في الجانب النفسي للطالب حيث يحتاج الطالب الي التواصل مع المعلم كي يحدث تفاعل بينهما  العلاقة المباشر تساعد الطالب أكثر على فهم المادة العلمية و إستيعاب ما فاته من دورس حيث أن الإفراط في استخدام التكنولوجيا لا يعطي الطالب شئ إيجابي حيث انه يلجأ للالعاب وعدم الانتباه جيدا للفيديو المعروض. 

وأشار إلى أن المستوى الاجتماعي للطالب يحدد من يلجأ إلى الاستفادة من الدروس الخصوصية حيث انها تفقد الطالب التواصل الاجتماعي والإنسانية بين الطالب والمعلم نفس الغرض الذي كانت تؤدية الطبلية بخلق تواصل بين جميع أفراد الأسرة بينما الآن افتقدت الأسرة لهذا التواصل. 

ويرى انه يجب ألا يقل مدة الفيديو عن نصف ساعة من أجل  فهم المادة العلمية بشكل جيد طبقا للمرحلة العمرية ونجد ان الطفل الذي لدية فرط حركة لاتتناسب معه دروس الأونلاين لانه لن يحصل على التركيز  المطلوبة عند الاستماع إلى الدروس.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية