تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن بدء تأثير المنخفض الجوي الخماسيني على مناطق الصحراء الغربية وواحة سيوة، مما تسبب في نشاط رياح محملة بالرمال والأتربة، هذه الظاهرة الجوية تستمر لمدة 50 يومًا من بداية الربيع، ولذلك أطلق عليها رياح الخماسين، تزيد خلال هذه الفترة حركة الرياح التي تكون محملة بالأتربة والرمال، فكيف يتأثر بها القطاع الزراعي، وهل لها علاقة بالتغيرات المناخية العالمية؟
حالة طوارئ زراعية
كشف الدكتور محمد عبدربه، الأستاذ بالمعمل المركزي للمناخ بمركز البحوث الزراعية، أن 90% من محاصيل الفاكهة مثل المانجو، الجوافة، الموالح، النخيل تكون في مرحلة الإزهار، وتكون الثمار بحجم حبة العدس، وأوضح أن هذه المرحلة الحساسة تشبه أيام الحمل الأولى للإنسان، وتستغرق خمسة أشهر، مما يجعلها عرضة للتأثر الشديد برياح الخماسين.
لذا أصدرت وزارة الزراعة مجموعة من التوصيات للفلاحين للحفاظ على المحاصيل تشمل:
- الري المنتظم لأشجار الفاكهة
- عدم إفراغ سنابل القمح حتى لا يتطاير التبن أو تشتعل فيه النيران وتنقلها الرياح.
- إنشاء مصدات الرياح حول الحقول
- الامتناع عن إطلاق النحل من المناحل
- عدم إخراج الماشية خلال هذه الفترة
تأثيرات ملموسة
سجلت محافظات المنيا والوادي الجديد وبعض مناطق الصعيد وسيوة أعلى معدلات التلف في المحاصيل، ويتوقع خبراء انخفاض إنتاج المانجو والزيتون هذا الموسم بسبب استنفاذ التربة لعناصرها الغذائية.
بين الخماسين والتغير المناخي
أوضح المهندس أشرف عربي، المهندس الزراعي بوادي النطرون، أن رياح الخماسين تختلف عن تأثيرات التغير المناخي، وهذه الموجة من الرياح الترابية تنتهي بنهاية مايو، وأشجار الموالح تعمل كمصدات للرياح والفلاحين الذين تقع حقولهم على الطريق يزرعون أشجار الكافور والجاذورين، وهي أشجار جذورها غير عميقة وتعمل كمصدات للرياح.
كما أن تأثير هذه الرياح يختلف عن التغيرات المناخية، فأشجار العنب والليمون والبرتقال تطرح أزهارها في شهر مارس، ولكن لطول فترة فصل الشتاء والبرودة لم تنمو الثمار بحجمها المعتاد، ولم تنضج بشكل كامل إلا بشهر مايو مع بداية الدفء.
بلح سيوة
ويقول المزارع صلاح محمد من سيوة، تأثرت زراعة البلح بشكل خاص بسبب تزامن موسم التلقيح مع هذه الفترة، حيث تسببت الرياح في تطاير الثمار الصغيرة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية