20 ألف زائراً على مدار ثلاثة أيام، تعرفوا على أحدث التقنيات العالمية والأجهزة الطبية اللازمة لتجهيز مراكز طب الأسنان، وتركيبات الأسنان، والطب المعملي، ضمن فعاليات معرض ومؤتمر مصر الدولي للصحة "إيجي هيلث".

كاميرا تصوير الفم والأسنان
تحدثت الدكتورة سها رأفت، المدرس المساعد في قسم تركيبات الأسنان بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس، عن أهم التقنيات الحديثة اللازمة لتجهيزات عيادات ومراكز الأسنان، مؤكدة على أن هناك أجهزة حديثة ستدعم المجال الطبي بشكل كبير، من بينها وجود الكاميرات الرقمية، التي تسمح بالحصول على قياسات دقيقة للأسنان بدون الحاجة إلى استخدام الطريقة التقليدية القديمة، ممثلة في العجينة التي كانت توضع في على أسنان المريض لوقت معين حتى تطبع عليها ليحدد المقاس، وأوضحت أن هذه الكاميرات ترصد التفاصيل داخل الفم وبدقة عالية، مما يمكن الأطباء من تصميم التركيبات بشكل أسهل لكل مريض، ويمكن تسليمها في نفس اليوم، وهي تقنية لم تكن متاحة سابقا، حيث كان تجهيز الطربوش مثلا يستغرق من 7 إلى 15 يوماً. 

الليزر وتلافي الأخطاء
كما أن الليزر أصبح يستخدم بقوة في مجال طب الأسنان، حيث يستخدم في علاج أمراض الفم، واللثة، والمفاصل، وعضلات الفكين، وتبييض الأسنان، وغيرها، وكل هذا يتم بدون ألم وفي وقت أقل، على الرغم من أن التكلفة أعلى نسبيًا بفضل حداثة الأجهزة، وتمتلك جامعة عين شمس، مركزاً كبيرا لليزر، وبأجهزة ألمانية.

 ومن بين التقنيات الأخرى المتقدمة في مجال طب الأسنان، ذكرت برامج السوفت وير، التي تساعد في تحديد أماكن زراعة الأسنان بدقة، إلى جانب الأشعة المقطعية، مما يحسن من الجودة، ويقلل احتمالية الأخطاء في الزراعة والتركيبات، ويقلل من الأعراض الجانبية والألم للمريض، كما أن وقت انتظار المريض أصبح أقل بكثير، سواء بالتركيبات أو في علاجات أخرى بفضل التكنولوجيا الحديثة.

الخلايا الجذعية
وأشارت الدكتورة علا محمد عزت، أستاذ طب الفم وعلاج اللثة، مدير مركز التميز البحثي والتدريب لتكنولوجيا الخلايا الجذعية والمواد الحيوية بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس إلى أن الخلايا الجذعية، هي تكنولوجيا جديدة عالمية، وهي الخلايا الأم التي توجد بشكل طبيعي في الجسم، وتعمل كمخزن لتجديد الأنسجة، حيث تستطيع هذه الخلايا تعويض الأنسجة المفقودة نتيجة الإصابات أو الأمراض، وأكدت أن المركز يسعى لدراسة مواقع تواجد الخلايا الجذعية في الجسم، ومدى قدرتها على تجديد أنواع مختلفة من الأنسجة، مما يفتح المجال لاستخدامها في عدة تطبيقات طبية.

وأكدت أن الأبحاث داخل المركز، أظهرت وجود 13 مصدراً للخلايا الجذعية في الأسنان، والأنسجة المحيطة بها، بما في ذلك أسنان الأطفال اللبنية، ويمكن استخدام هذه الخلايا في المستقبل لعلاج المريض نفسه، وهو ما يمثل أحد أهداف المركز في تطوير استخدام الخلايا الجذعية، لتقديم حلول طبية مخصصة، وأكدت أن هناك تحدٍ كبير، يتمثل في قلة الوعي لدى المواطنين، حول أهمية الاحتفاظ بالأنسجة التي تحتوي على الخلايا الجذعية، مثل المشيمة وأسنان الأطفال، والتي يمكن الاستفادة منها مستقبلًا.

المختبرات الطبية
أما الدكتور جان جورج، أخصائي التحاليل الطبية، فقال إن هناك أجهزة حديثة تفحص عينات التحاليل الطبية، بشكل سريع، وبدقة عالية، حيث تهتم بسلامة العينات ودقة نتائج الفحوصات، كما أنها عاملا مساعدا ومهما في تشخيص المرضى، ومن ثم وصف العلاج المناسب للحالة.

تجهيزات التأمين الصحي الشامل
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة، على الارتكاز على المعايير العالمية في تجهيز المستشفيات، بما يسمح بإدخال أحدث التكنولوجيات في العالم في تجهيز المستشفيات والمنشآت الصحية بشكل عام، كشرط للانضمام للتأمين الصحي الشامل، وتطبيق التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والتي لم تكن موجودة سابقًا، مثل التطبيب عن بعد وملفات المرضى الإلكترونية.

وقال رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن الهدف الرئيسي من التجهيزات الطبية الحديثة، هو توفير خدمة طبية أكثر سهولة ودقة وفعالية، متوائمة مع أهداف الابتكار والجودة، مما يعود بالنفع على المريض.