يسعى النائب الجمهوري "راندي فاين"، المعروف بموقفه المعادي ضد المسلمين، إلى طرد "إلهان عمر" النائبة الديمقراطية من ولاية مينيسوتا عن الكونجرس الأمريكي، كونها مسلمة أمريكية من أصول صومالية عُرفت بأنها من أشد منتقدي إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية.

طرد إلهان
وصرح "راندي فاين" (جمهوري من فلوريدا) لموقع "أكسيوس"، الذي نقلت عنه "القاهرة الإخبارية"  بأنه "يدرس بجدية إجراء تصويت لطرد النائبة إلهان عمر (ديمقراطية من مينيسوتا) من الكونجرس".

وقال في مقابلة مع الموقع الأمريكي في مبنى الكابيتول: "لن أرسل رسائل جمع التبرعات التي تطالب بطردها. إذا كنت سأفعل، سترونني أحضر ورقةً لذلك. وأنا أدرس مسألة طردها بجدية".

ويشير "فاين" إلى مزاعم لم تثبت صحتها ونفتها "إلهان" منذ زمن طويل بأنها تزوجت شقيقها، وما وصفه بـ "تأييدها للإرهاب الإسلامي" باعتباره الدافع وراء مساعيها المحتملة.

وأضاف: "لا أعتقد أنها تستحق أن تكون مواطنة أمريكية، فضلًا عن أن تكون عضوة في الكونجرس".

محاولة فاشلة
وردًا على فاين، قالت إلهان لـ "أكسيوس" في مقابلة قصيرة في مبنى الكابيتول: "لا أعتقد أن أحدًا يأخذ هذا الرجل على محمل الجد، لا أعتقد أنه يأخذ نفسه حتى على محمل الجد، لذا لا داعي للقلق بشأن أي شيء يقوله".

من شبه المؤكد أن مسعى فاين سيفشل لأن الطرد يتطلب موافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب. فإذا صوت جميع الجمهوريين لصالح طرد إلهان، فسيتعين عليهم الانضمام إلى نحو 85 ديمقراطيًا.

وقد واجه مجلس النواب صعوبة هذا العام في الحد من استخدام أدوات مثل الطرد والتوبيخ والعزل من قبل الأعضاء المنشقين كأداة قمع ضد خصومهم السياسيين، بل إن بعض الأعضاء اقترحوا رفع عتبة الرقابة، وهي إجراء تأديبي من المفترض أن يكون له تأثير كبير، لكن استخدامه المتزايد في السنوات الأخيرة أضعف من فعاليته.

استهداف متواصل
وواجهت "إلهان" محاولة فاشلة من الجمهوريين لإسكاتها هذا العام، بعد طردها من لجنة الشؤون الخارجية عام 2023 لانتقادها جرائم إسرائيل في غزة.

ومنذ دخوله الكونجرس مطلع هذا العام، اكتسب "فاين" سمعة سيئة بسبب دعمه المطلق لجيش الاحتلال وسلسلة من التصريحات المعادية للإسلام.

وأشار "فاين" في مقابلته مع الموقع الأمريكي إلى سعي إلهان لطرده من الكونجرس بسبب تصريحه بأن المسلمين يجب "إبادتهم".

فاين، وهو يهودي، دعا إلى طرد جماعي للمسلمين الأمريكيين، وطالب بقصف غزة نوويًا كما حدث مع هيروشيما، ودافع عن تجويع الفلسطينيين عمدًا.

هذا ما وضعه في خلاف حاد مع إلهان، وهي مسلمة صومالية أمريكية ومن أشد منتقدي إسرائيل، والتي دخلت في نقاشات حادة مع النائب الجمهوري مرارًا وتكرارًا.