تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته تحويل قطاع غزة إلى "ريفيرا" على ساحل البحر المتوسط، موجةً عارمةً من الرفض والاستنكار على المستويين العربي والدولي.
جاءت تصريحات ترامب، التي تحدث فيها عن نقل مليون ونصف مليون فلسطيني خارج القطاع عبر مصر والأردن، غامضةً ومفتقرةً إلى التفاصيل، مما أثار تساؤلات حول جدواها وآليات تنفيذها، وقد رفضت مصر وأعلنت موقفها من هذه الفكرة بشكل قاطع.
طرح "خبيث" يهدد الوجود الفلسطيني
وصف الدكتور أسامة شعث، الخبير الفلسطيني في العلاقات الدولية، طرح ترامب بأنه "خبيث" ويشكل خطرًا وجوديًا على الشعب الفلسطيني، سواء في غزة أو الضفة الغربية، كما أنه يهدد مشروع الدولة الفلسطينية بأكمله، وأشار إلى أن هذا الطرح يفتقر إلى الخطة والتفاصيل، مما يجعله مجرد فكرة غير قابلة للتنفيذ.
مخاوف من التهجير القسري
وأعرب د. شعث عن مخاوفه من محاولات الضغط والإغراء التي قد تُمارس على سكان غزة لدفعهم إلى الهجرة، خاصة في ظل الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وحذر من أن بعض الفلسطينيين قد يضطرون إلى المغادرة تحت وطأة الظروف المعيشية الصعبة، مما قد يؤدي إلى تهجير قسري دون عودة.
إعادة الإعمار.. الحل
وشدد الخبير الفلسطيني على أن الإسراع في إعادة إعمار غزة هو الحل الوحيد لإفشال أي محاولات للتهجير، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ولن يتخلى عنها، وأضاف أن مثل هذه الطروحات كانت متوقعة، نظرًا للتحالف التاريخي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والذي دائمًا ما يسعى إلى دعم الاحتلال وتبرير جرائمه.
تصريحات تناقض القانون الدولي
من جانبه، اعتبر الباحث الأردني من أصول فلسطينية، مصطفى أبو عمشة، أن تصريحات ترامب "متناقضة وعدوانية"، وتدعو بشكل صريح إلى احتلال غزة وتهجير سكانها، وهو ما يتعارض مع القوانين الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني، وأكد أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يقرر مصيره، دون وصاية أو تدخل خارجي.
مشاريع وهمية
وأشار أبو عمشة إلى أن ترامب يتحدث بعبارات تفتقر إلى الوضوح، ويهدف من خلالها إلى فرض خيار التهجير على سكان غزة، متجاهلًا الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والتي استُخدمت فيها أسلحة أمريكية، وطالب بطرح مشروع إعمار حقيقي للقطاع دون تهجير، مؤكدًا أن التمسك بالأرض جزء من العقيدة الوطنية الفلسطينية.
تصريحات عبثية
بدوره، وصف اللواء رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية والخبير الاستراتيجي، تصريحات ترامب بأنها "محاولة عبثية" لدعم إسرائيل، ستؤدي إلى مزيد من تعقيد الأوضاع وزعزعة استقرار المنطقة، وأكد أن هذه الطروحات تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
دعم متواصل للقضية الفلسطينية
وأضاف فرحات أن أي محاولات لتصدير الأزمة إلى مصر لن تنجح، مشيرًا إلى أن القاهرة كانت ولا تزال في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، سواء عبر الجهود الدبلوماسية أو الدعم الإنساني.
مؤكداً أن صمود الشعب الفلسطيني، إلى جانب دعم الدول العربية والإسلامية، سيفشل أي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية