تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : التغير المناخي عدو القطاع الزراعي وجهود لإنقاذه
source icon

سبوت

.

التغير المناخي عدو القطاع الزراعي وجهود لإنقاذه

كتب: رشا سعيد 

تشهد الزراعة المصرية تحولات جذرية في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي بدأت تُخلف آثاراً واضحة على خريطة المحاصيل الزراعية، حيث أعلنت وزارة الزراعة عن خسائر فادحة في عدة محاصيل استراتيجية، فيما تبذل الدولة جهوداً كبيرة لاحتواء الأزمة عبر تبني استراتيجيات الزراعة الذكية وتطوير أصناف نباتية أكثر مقاومة للظروف المناخية القاسية.

كشف تقرير صادر عن مركز البحوث الزراعية عن تراجع خطير في إنتاجية عدة محاصيل بسبب التغيرات المناخية، أبرزها محصول الفول البلدي الذي شهد انخفاضاً حاداً في المساحات المزروعة بسبب انتشار الآفات الزراعية الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، كما أظهرت البيانات تراجعاً ملحوظاً في إنتاج المانجو والزيتون خلال الموسم الماضي بنسب تتراوح بين 15-20% مقارنة بالسنوات السابق
ة.

ظاهرة خطيرة
الدكتور بلال علي عبد الحميد، أستاذ مساعد المناخ الزراعي، أوضح أن ظاهرة تغير المناخ تهدد جميع الزراعات والقطاع الزراعي بأكمله من إنتاج حيواني، داجني، وكذلك السمكي، كما أن التغير المناخي له تأثير غير مباشر على الزراعات وانتشار الأمراض، والآفات والمسببات المرضية وبالتالي تؤثر سلبًا على القطاع الزراعي، حيث أنه يتيح الفرصة لظهور آفات لم تكون موجودة من قبل، خاصة وأن القطاع الزراعي يعاني من الهشاشة وضعف البنية التحتية مثل باقي الدول النامية.

المرونة في مواجهة التغير المناخي 
وأكد د. بلال، أن المشروعات القومية التي تقوم بها مصر لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والمائي، ورفع البنية التحتية، هي مشروعات تدعم المرونة في مواجهة التغير المناخي، وظهر هذا المصطلح حديثًا بعد التكيف مع الأزمة، باستنباط أصناف وسلالات جديدة من المحاصيل المختلفة ذات قدرة أعلى على مواجهة الظروف والعوامل المناخية السيئة، من درجات الحرارة العالية، ملوحة التربة، مقاومة الآفات التي قد تصيبها، ولكن في ظل المرونة تم رفع البنية التحتية للقطاع ككل، فمنذ عام 2020 تم:
-  تعميم تطوير الري الحقلي على مستوى الجمهورية، للحفاظ على المياه.
- تطوير القرى ضمن مبادرة حياة كريمة التي أثرت تأثير غير مباشر على القطاع الزراعي.
-طرح مشروعات جديدة سمحت بزيادة الرقعة الزراعية مثل الدلتا الجديدة.
مستقبل الزراعات
وأشار د. بلال، إلى أنه لا توجد زراعات ستختفي، لأن مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، يوجد به معهد بحوث المحاصيل الحقلية ولديه برامج تربية، استنباط أصناف جديدة، تهجين أصناف جديدة لديها القدرة على مواجهة التغيرات المناخية، كما أن النباتات والمحاصيل كائنات حية جعلها الله عز وجل تطور نفسها لمواجهة أي ظروف غير مواتية من أجل البقاء.   
    
أكد الحاج حسين أبو صدام ـ نقيب الفلاحين ـ أن الزراعة تأثرت على مستوى العالم بسبب التغيرات المناخية، فهناك:
- زراعات تكاد تكون تختفي من العالم: مثل البن، المشمش، وعدد من أنواع المكسرات.
- وأخرى تأخر نضجها: منها الطماطم، الليمون، البطاطس.
- محاصيل يتم زراعتها حالياً بفضل التغير المناخي وكانت لا تناسب الظروف المصرية من قبل.
- محاصيل تأثرت إنتاجيتها.
- زراعات تنضج قبل أوانها: مثل البطيخ، الخوخ، الفراولة.

طرق حديثة 
ومصر تزرع ثلاثة عروات "صيفية، خريفية، شتوية" كل عروة نزرع المحاصيل التي تتحمل درجات الحرارة وقتها، لذا قامت الدولة بجهود مضنية لمواجهة التغيرات المناخية خاصة وإنها ظاهرة عالمية حديثة، حيث قامت بالزراعة الذكية، بتغيير طرق الزراعة نفسها بزراعة الصوب الزراعية، وتبلور ذلك بالمشروع القومي لزراعة 100 ألف فدان صوب زراعية "زجاجية وبلاستيكية"  تناسب جميع الخضروات، كذلك الزراعة تحت الأنفاق مثل زراعة البطيخ، وهناك أيضًا الزراعة المزدوجة مثل زراعة الملوخية تحت عيدان الذرة، استنباط أصناف تتحمل الحرارة  وندرة المياه، مثل القمح، فنجده 22 صنف لتحمل التغيرات المناخية ويقاوم الأمراض، وكذلك الطماطم، البطيخ.

معوقات مناخية
وللأسف التربة تتعرض للموت بزيادة الملوحة بسبب التغيرات المناخية "التصحر" وقد تهلك زراعات بسبب السيول أو الحرائق، والعزوف عن زراعة بعض المحاصيل مثل الفول البلدي، لظهور الآفات والحشرات مما أدى لانخفاض جودته، وكذلك الطماطم، الخيار، والليمون.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية