تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الترمس من أبرز وأهم التسالي التي لا تخلو منها بيوت المصريين في عيد الفطر المبارك، ورغم بساطته، إلا أنه يحمل قيمة غذائية كبيرة وذكريات جميلة تجمع أفراد الأسرة حول أطباقه في جو من البهجة والفرحة، لكن كثيرًا من الناس لا يدركون أن الترمس ليس مجرد تسلية لذيذة، بل هو كنز صحي حقيقي، بحسب ما يؤكده خبراء التغذية.
صديق للقلب
يقول الدكتور عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، إن الترمس له فوائد رائعة للجسم، فهو يساعد بشكل كبير في خفض مستويات الكوليسترول الضار، كما يقلل ضغط الدم ويحسن نسبة السكر في الدم، بل ويساعد في علاج مقاومة الأنسولين، ما يجعله صديقًا للقلب والشرايين والأوعية الدموية.
ليس هذا فقط، بل إن تناول الترمس بشكل منتظم يعزز صحة الجهاز الهضمي، حيث يزيد من البكتيريا النافعة ويقلل البكتيريا الضارة، مما يقي الجسم من الإصابة بالأورام، وخصوصًا سرطان القولون. كما أنه مفيد جدًا للمناعة بشكل عام.
يرفع الحرق
ويشير د. عماد إلى أن الترمس يحتوي على نسبة بروتين أعلى من اللحوم، الأمر الذي يساعد على رفع معدل الحرق ويمنح إحساسًا رائعًا بالشبع، ما يجعله حلاً ممتازًا لمن يبحثون عن وجبة صحية ومتوازنة، ورغم كل هذه الفوائد الصحية، للأسف كثيرون يتركونه دون اهتمام ويتجهون للأطعمة الجاهزة المليئة بالزيوت الضارة والسكر، لكنه في النهاية يحذر من الإفراط في تناوله لأنه قد يسبب الانتفاخات.
احذروا تلوينه
من ناحية أخرى، ظهرت خلال عيد الفطر المبارك اتجاهات جديدة بين ربات البيوت، حيث نشرن عبر صفحات السوشيال ميديا صورًا لأطباق من الترمس الملون، بهدف إدخال البهجة والسرور على أسرهن خلال العيد.
ولكن هذا الاتجاه أثار جدلًا واسعًا، وتحذر أخصائية علوم وتكنولوجيا الأغذية المهندسة رقية حسن، من هذه "التقليعة"، حيث أكدت أن هذه الألوان التي يتم إضافتها إلى الترمس قد تحول هذه الأكلة المفيدة إلى مصدر ضرر صحي كبير.
وأوضحت أن بودرة الألوان التي تستخدمها ربات البيوت غالبًا ما تكون مجهولة المصدر ولا تحمل اسمًا علميًا واضحًا يضمن صلاحيتها للاستخدام الغذائي.
وتابعت المهندسة رقية أن هناك معايير دقيقة جدًا لإضافة الألوان الصناعية في الطعام، حيث يجب أن لا تتعدى جزءًا من عشرة من الجرام، وإلا تحولت المادة الملونة إلى خطر مضاعف على صحة الإنسان.
والأخطر من ذلك، أن الألوان التي يتم بيعها في الأسواق أو عند العطارين غالبًا ما تكون مستخلصة من تقطير الفحم، وهي من المواد الصناعية التي تسبب أضرارًا جسيمة للجسم، أقلها إصابة الأطفال بفرط الحركة، وأخطرها اتهامها بالتسبب في بعض الأورام السرطانية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية