تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
من المعروف أن فن الباليه بدأ في مصر قبل نحو ستة عقود، حيث تم إنشاء معهد الباليه في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وتحديدًا خلال فترة تولي الدكتور ثروت عكاشة وزارة الثقافة، وبالتعاون مع نخبة من خبراء وأساتذة الباليه من روسيا، تمكن المصريون من إثبات وجودهم في هذا الفن الدقيق والمنضبط في حركاته، وتخرج العديد من الراقصين المصريين وتنوعت فرق الباليه، مما أسهم في تقديم عروض فنية مستوحاة من التاريخ المصري وقصصه المحفورة على جدران المعابد والمخطوطات القديمة.
وقد كان للفنانَين الراحلَين عزيز الشوان وجمال عبد الرحيم، وهما من الجيل الثاني للموسيقى المعاصرة في مصر، دور كبير في إثراء هذا الفن بأعمال مستوحاة من التراث المصري، سواء القديم أو الشعبي. ولكل منهما أسلوبه الخاص، إذ درس عزيز الشوان الموسيقى في روسيا، ما شكل شخصيته الفنية بأسلوب مختلف عن جمال عبد الرحيم الذي درس في ألمانيا، ومع ذلك، انصهرت الروح المصرية في موسيقاهما، وكان لهما تلاميذ صاروا من أعلام الموسيقى في مصر المعاصرة.
من أبرز أعمال عزيز الشوان الموسيقية باليه "إيزيس وأوزوريس"، إلى جانب أوبرا "أنس الوجود" وأوبرا "عنترة"، وهي أعمال حظيت بتقدير عالمي، أما جمال عبد الرحيم، مؤسس قسم التأليف الموسيقي في معهد الكونسرفتوار، فله عدة مؤلفات منها باليه "حسن ونعيمة"، وباليه "أوزوريس"، وأوبرا "الصحوة" التي كتب أشعارها الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور.
وقد كان للفنانَين الراحلَين عزيز الشوان وجمال عبد الرحيم، وهما من الجيل الثاني للموسيقى المعاصرة في مصر، دور كبير في إثراء هذا الفن بأعمال مستوحاة من التراث المصري، سواء القديم أو الشعبي. ولكل منهما أسلوبه الخاص، إذ درس عزيز الشوان الموسيقى في روسيا، ما شكل شخصيته الفنية بأسلوب مختلف عن جمال عبد الرحيم الذي درس في ألمانيا، ومع ذلك، انصهرت الروح المصرية في موسيقاهما، وكان لهما تلاميذ صاروا من أعلام الموسيقى في مصر المعاصرة.
من أبرز أعمال عزيز الشوان الموسيقية باليه "إيزيس وأوزوريس"، إلى جانب أوبرا "أنس الوجود" وأوبرا "عنترة"، وهي أعمال حظيت بتقدير عالمي، أما جمال عبد الرحيم، مؤسس قسم التأليف الموسيقي في معهد الكونسرفتوار، فله عدة مؤلفات منها باليه "حسن ونعيمة"، وباليه "أوزوريس"، وأوبرا "الصحوة" التي كتب أشعارها الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور.
باليه "أوزوريس"
تحدثت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة الأسبق وأستاذة النقد الفني بأكاديمية الفنون وراقصة باليه، عن مشاركتها في عرض "أوزوريس" للموسيقار الراحل جمال عبد الرحيم عام 1983، وقالت إن هذه التجربة لا تُنسى لما كان لها من أثر كبير في مسيرتها الفنية، وأوضحت أن الطلاب حينها اعتادوا التدريب على الموسيقى الكلاسيكية ذات الميزان الموسيقي التقليدي، فكان التعامل مع موسيقى "أوزوريس" تحديًا كبيرًا، حيث كانت غريبة على الأذن في ذلك الوقت، مما صعّب مهمة الالتزام بإيقاع موحد.
وأضافت: "رغم صعوبة الموسيقى، فإن الحركات كانت مستوحاة من الرسومات الفرعونية، فمزج العرض بين الرقص الكلاسيكي والأسلوب الفرعوني شكل تجربة جديدة كليًا. العرض الأول قُدم على مسرح الجلاء عام 1983، وأضيف إليه لاحقًا جزآن ليصبح خمس لوحات تسرد قصة إيزيس بعد مقتل زوجها أوزوريس نتيجة مؤامرة."
"ريا وسكينة" و"عروس النيل"
أما الموسيقار نادر العباسي، فقال إن هناك عددًا كبيرًا من أعمال الباليه المصري مستوحاة من التراث، لكنها لم تحظَ بالاهتمام الكافي، وأشار إلى أعمال الموسيقيين الكبار مثل عزيز الشوان وجمال عبد الرحيم، الذين قدموا باليه "إيزيس وأوزوريس"، و"أوزوريس"، و"حسن ونعيمة"، إلى جانب أعمال الموسيقار عطية شرارة.
وأضاف: "حتى الموسيقيون المعاصرون مثل راجح داوود، وخالد شكري، وشريف بهاء الدين، لديهم مؤلفات مستلهمة من التراث، وأنا كذلك قدمت باليهات مستوحاة من التراث المصري مثل: "ريا وسكينة"، "العفو يا سيد الملاح"، و"عروس النيل'" ولكن للأسف، هذه الأعمال لا تُعرض إلا مرة كل خمس أو ست سنوات، بسبب غياب الاهتمام من الجهات الرسمية، وعدم دعم المدرسة الأكاديمية."
وأكد العباسي، أن كثيرًا من المؤلفين ابتعدوا عن استلهام التراث بسبب تراجع العائد المادي، مما أدى إلى ضعف الإقبال على قسم التأليف الموسيقي في الأكاديمية، وطالب بضرورة دعم هؤلاء المبدعين، لاسيما في المناسبات الكبرى مثل مهرجان الموسيقى العربية.
أعمال تستحق
من جانبه، قال الموسيقار راجح داوود إن مصر تمتلك كنزًا من المؤلفين الموسيقيين المبدعين، لكن الإعلام لم يمنحهم ما يستحقونه من الاهتمام مقارنةً بفنانين في مجالات أخرى، وأوضح أن عددًا من هؤلاء المؤلفين قدموا أعمالًا رائعة في فن الباليه مستوحاة من التراث، وعلى رأسهم الفنانان عزيز الشوان وجمال عبد الرحيم.
وأشار داوود إلى أن تأليف عمل موسيقي ليس بالأمر السهل، فالقطعة التي تُعزف في عشر دقائق قد يستغرق تأليفها عدة أشهر. واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة تكريم هؤلاء المبدعين ومنحهم المساحة التي يستحقونها في الإعلام والثقافة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية