توضح الدكتورة إسراء أشرف، أخصائي سلامة وجودة الأغذية، أن البوبا تي ليس مجرد مشروب عصري أو كما أطلقت عليه "كيوت"، بل يمثل عبئًا على الصحة عند الإفراط في تناوله، فالكوب الواحد قد يحتوي على نحو 500 سعر حراري، وهو ما يعادل وجبة كاملة، ومع التكرار، يؤدي ذلك إلى السمنة وتراكم الدهون بالإضافة إلى مشكلات مرتبطة بمرض السكري وتسوس الأسنان.

كرات التابيوكا
أما كرات التابيوكا الشهيرة، فهي في الحقيقة مجرد نشا خالي من أي قيمة غذائية حقيقية، لا تحتوي على بروتينات أو فيتامينات، وإنما تتحول في الجسم إلى دهون مختزنة، وإذا لم يتم طهيها بشكل جيد أو جرى تحضيرها من منتجات رديئة، فقد تحمل بقايا كيماويات أو إضافات صناعية ضارة.

المخاطر الميكروبية 
وتشير د. إسراء إلى جانب آخر لا يقل خطورة، وهو المخاطر الميكروبية التي قد تنشأ عن استخدام الحليب غير المبستر أو سوء التخزين، مما يفتح المجال أمام بكتيريا مثل Salmonella وListeria التي قد تسبب مغصًا شديدًا أو حالات تسمم غذائي، كما أن التابيوكا بيرلز تعد بيئة مناسبة لنمو البكتيريا إذا تركت خارج الثلاجة لفترات طويلة، وقد سجلت بالفعل حالات تسمم غذائي في بعض الدول الآسيوية نتيجة التحضير والتخزين غير السليم، وتضيف أن الألوان والنكهات الصناعية التي تضاف للمشروب ليست دائمًا آمنة، ومع الإفراط تؤثر سلبًا على الكبد والجهاز الهضمي.

الاعتدال هو الحل
ومن جانبها، تشدد الدكتورة مي مجدي، مدرب الصحة العامة والتجميل، على أن الاعتدال هو الحل للاستمتاع بـ البابل تي دون تعريض الصحة لمخاطر حقيقية، وتنصح بعدم جعله عادة يومية والاكتفاء بتناوله على فترات متباعدة، كما يُفضل اختيار حجم أصغر مع تقليل كمية السكر أو الحليب المضاف. 

ويمكن أيضًا طلبه دون كرات التابيوكا أو الاكتفاء بنصف الكمية لتقليل السعرات الحرارية، مضيفة أنه من الأفضل تدريب الأطفال على تناول عصائر طبيعية أو سموثي الفواكه كبديل صحي يحقق لهم المتعة والفائدة في الوقت نفسه.

وتختتم بالتأكيد على أن الهدف ليس الحرمان من التريندات، وإنما الاستمتاع بها بوعي، بحيث نحافظ على صحتنا ونختار ما يفيد أجسامنا بدلًا من الإضرار بها.