تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
دخلت عليّ ابنتي الطالبة الجامعية منزعجة، وهي تسألني: "هل سمعتِ حقا عن خطة لإزالة شجرة الزمالك"، فأجبتها سريعا بالنفي، فليس لدي معلومة عن هذا الأمر خاصة وأنني صحفية معنية بأخبار محافظة القاهرة الموجودة في نطاقها الشجرة.
وتناثرت شائعات في مصر خلال شهر يونيو الماضي عن وجود خطة ممنهجة من قبل الحكومة، لقطع الأشجار لصالح بعض المشروعات السياحية، قبل أن تنفي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الأمر أمام البرلمان، وأكدت أن الدولة "حريصة على زيادة المسطحات الخضراء".
من الهند للقاهرة
ودللت الوزيرة، على تأكيدها بصدور تشريع لتجريم الاعتداء على الأراضي الزراعية، وإطلاق مبادرة 100 مليون شجرة، ولم تنكر أن هناك بعض وقائع قطع الأشجار في عدد من الأماكن، مما يتطلب اتخاذ الآليات التي تضمن عدم تكرارها.
وتعد شجرة الزمالك، الكائنة في شارع البرج بحي الزمالك، من معالم المنطقة الشهيرة، بل من معالم القاهرة كلها، إذ يتجاوز عمرها 150 عام تقريبا، عندما أمر الخديوي إسماعيل،عام 1868 بنقلها وأشجار أخرى من نفس النوع وهو "البانيان" من الهند إلى القاهرة، بسبب جمالها وأغصانها الوارفة التي تغطي مساحة كبيرة بالظل، وتحولت مع مرور السنوات، إلى مزار يحرص كل من يأتي للمنطقة لزيارتها والتصوير أسفلها ما جعلها ألبوم ذكريات لملايين الأشخاص الذي زاروها طوال عمرها.
حرمة المزروعات
وخلال تصفحي عدة مواقع للوقوف على ما ذكرته لي ابنتي، وجدت شائعات متناثرة خلال الفترة الماضية، عن شجرة الزمالك، فتارة أن المسئولين يخططون لنزعها من مكانها واستبدالها لكبر عمرها، وتارة أن إزالتها متعلق بتسببها في سقوط المباني المحيطة بها لأنها تغلغلت في الأرض مما يهدد سلامة وأمان المواطنين.
وما بين شائعة وأخرى، حملتها جميعا للواء إيهاب الشرشابي رئيس الهيئة المركزية لنظافة وتجميل القاهرة، والذي قابل ما ذكرته له بابتسامة عريضة، قبل أن يؤكد أن إزالة أي شجرة من مكانها غير متاح وليس قانوني، إلا في حال ثبوت خطورتها على المارة، مشددا على أنه لا يحق لأي جهة التعدي على حرمة المزروعات إلا بقرار من الجهات العليا وتكون هناك أسبابا معروفة ومذكورة حول خطورة الأمر، مستطردا: "وهو ما لم يحدث مع شجرة الزمالك ولن يحدث لأن الشجرة المذكورة تعد من الآثار ولها عناية خاصة من الهيئة ورئيس الحي وكل المسئولين".
شكر لـ"سبوت"
الشجرة من النوع وفير الظل لمساحة كبيرة، بحسب "الشرشابي"، ولأنها الوحيدة من نوعها الموجودة حاليا في مصر فهي تلقى عناية خاصة ولا يوجد أي نية حالية أو مستقبلية للتخلص منها، وكل ما يشاع في هذا الشأن غير صحيح وكل الشكر لموقع "سبوت" أن أراد تحري الدقة بالرجوع للمسئولين.
معلم سياحي
وتعد شجرة الزمالك، رمزا من رموز المنطقة ويقوم الكبار والصغار والسائحين بالمرور عليها لالتقاط الصور وصناعة ذكريات حولها، وفقا للمهندس هشام عبد الرازق وكيل أول وزارة ونائب رئيس الهيئة المركزية لنظافة وتجميل القاهرة، مستطرداً: "وبالتالي هي بمثابة معلم سياحي شأنها كالأهرامات فهل يمكن إزالة الأهرامات؟".
ولشجرة الزمالك طقوس خاصة في العناية بها، فيما يخص الري والسماد بسبب جذورها الممتدة في أعماق الأرض، والحديث متواصل لـ"عبد الرازق"، متابعا: "الري هنا يكون على مراحل في الصباح الباكر، مرة واحدة أسبوعيا، يمكن أن ترتفع إلى مرتين أو ثلاثة، وفقا لما يقرره خبراء الزراعة وليس عشوائيا حيث يتم الكشف عليها بين موسم وآخر، ويكون هذا الكشف عن طريق الفروع التي تشبه لكثافتها وقوتها الأعمدة".
شجرة للتصدي
وهي شجرة تتحمل الملوحة بشكل كبير، مقارنة بالأنواع المتعارف عليها من الشجر، بحسب المسئول في هيئة نظافة وتجميل القاهرة، موضحا أنه يتم تغذيتها بالسماد العضوي في الشتاء مرتين على الأقل، وهو الموعد الأنسب لحالتها ونوعها.
واختتم بأن هذا النوع من الأشجار يُصنف كـ "مُعمر"، مشيرا إلى أن هناك دول تشجع على زراعتها في الحدائق العامة وعلى جوانب الطرق باعتبارها تنشئ سياجا طبيعيا لا يكلف الدولة إلا العناية بها، إذ يتجاوز طولها 22 مترا أحيانا، وهي تصلح كدرع ضد الرياح على الطرق السريعة، وعلى الشواطئ المعرضة لارتفاع الأمواج، وعلى جانبي الأنهار للتصدي للفيضانات المحدودة.
وتناثرت شائعات في مصر خلال شهر يونيو الماضي عن وجود خطة ممنهجة من قبل الحكومة، لقطع الأشجار لصالح بعض المشروعات السياحية، قبل أن تنفي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الأمر أمام البرلمان، وأكدت أن الدولة "حريصة على زيادة المسطحات الخضراء".
من الهند للقاهرة
ودللت الوزيرة، على تأكيدها بصدور تشريع لتجريم الاعتداء على الأراضي الزراعية، وإطلاق مبادرة 100 مليون شجرة، ولم تنكر أن هناك بعض وقائع قطع الأشجار في عدد من الأماكن، مما يتطلب اتخاذ الآليات التي تضمن عدم تكرارها.
وتعد شجرة الزمالك، الكائنة في شارع البرج بحي الزمالك، من معالم المنطقة الشهيرة، بل من معالم القاهرة كلها، إذ يتجاوز عمرها 150 عام تقريبا، عندما أمر الخديوي إسماعيل،عام 1868 بنقلها وأشجار أخرى من نفس النوع وهو "البانيان" من الهند إلى القاهرة، بسبب جمالها وأغصانها الوارفة التي تغطي مساحة كبيرة بالظل، وتحولت مع مرور السنوات، إلى مزار يحرص كل من يأتي للمنطقة لزيارتها والتصوير أسفلها ما جعلها ألبوم ذكريات لملايين الأشخاص الذي زاروها طوال عمرها.
حرمة المزروعات
وخلال تصفحي عدة مواقع للوقوف على ما ذكرته لي ابنتي، وجدت شائعات متناثرة خلال الفترة الماضية، عن شجرة الزمالك، فتارة أن المسئولين يخططون لنزعها من مكانها واستبدالها لكبر عمرها، وتارة أن إزالتها متعلق بتسببها في سقوط المباني المحيطة بها لأنها تغلغلت في الأرض مما يهدد سلامة وأمان المواطنين.
وما بين شائعة وأخرى، حملتها جميعا للواء إيهاب الشرشابي رئيس الهيئة المركزية لنظافة وتجميل القاهرة، والذي قابل ما ذكرته له بابتسامة عريضة، قبل أن يؤكد أن إزالة أي شجرة من مكانها غير متاح وليس قانوني، إلا في حال ثبوت خطورتها على المارة، مشددا على أنه لا يحق لأي جهة التعدي على حرمة المزروعات إلا بقرار من الجهات العليا وتكون هناك أسبابا معروفة ومذكورة حول خطورة الأمر، مستطردا: "وهو ما لم يحدث مع شجرة الزمالك ولن يحدث لأن الشجرة المذكورة تعد من الآثار ولها عناية خاصة من الهيئة ورئيس الحي وكل المسئولين".
شكر لـ"سبوت"
الشجرة من النوع وفير الظل لمساحة كبيرة، بحسب "الشرشابي"، ولأنها الوحيدة من نوعها الموجودة حاليا في مصر فهي تلقى عناية خاصة ولا يوجد أي نية حالية أو مستقبلية للتخلص منها، وكل ما يشاع في هذا الشأن غير صحيح وكل الشكر لموقع "سبوت" أن أراد تحري الدقة بالرجوع للمسئولين.
معلم سياحي
وتعد شجرة الزمالك، رمزا من رموز المنطقة ويقوم الكبار والصغار والسائحين بالمرور عليها لالتقاط الصور وصناعة ذكريات حولها، وفقا للمهندس هشام عبد الرازق وكيل أول وزارة ونائب رئيس الهيئة المركزية لنظافة وتجميل القاهرة، مستطرداً: "وبالتالي هي بمثابة معلم سياحي شأنها كالأهرامات فهل يمكن إزالة الأهرامات؟".
ولشجرة الزمالك طقوس خاصة في العناية بها، فيما يخص الري والسماد بسبب جذورها الممتدة في أعماق الأرض، والحديث متواصل لـ"عبد الرازق"، متابعا: "الري هنا يكون على مراحل في الصباح الباكر، مرة واحدة أسبوعيا، يمكن أن ترتفع إلى مرتين أو ثلاثة، وفقا لما يقرره خبراء الزراعة وليس عشوائيا حيث يتم الكشف عليها بين موسم وآخر، ويكون هذا الكشف عن طريق الفروع التي تشبه لكثافتها وقوتها الأعمدة".
شجرة للتصدي
وهي شجرة تتحمل الملوحة بشكل كبير، مقارنة بالأنواع المتعارف عليها من الشجر، بحسب المسئول في هيئة نظافة وتجميل القاهرة، موضحا أنه يتم تغذيتها بالسماد العضوي في الشتاء مرتين على الأقل، وهو الموعد الأنسب لحالتها ونوعها.
واختتم بأن هذا النوع من الأشجار يُصنف كـ "مُعمر"، مشيرا إلى أن هناك دول تشجع على زراعتها في الحدائق العامة وعلى جوانب الطرق باعتبارها تنشئ سياجا طبيعيا لا يكلف الدولة إلا العناية بها، إذ يتجاوز طولها 22 مترا أحيانا، وهي تصلح كدرع ضد الرياح على الطرق السريعة، وعلى الشواطئ المعرضة لارتفاع الأمواج، وعلى جانبي الأنهار للتصدي للفيضانات المحدودة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية