تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
كنت أجلس أمام البحر على أحد الشواطئ الملاصقة لمدينة العلمين الجديدة، وفجأة هتف طفل صغير إلى جواري ينادي أمه وهو يشير إلى السماء، على أحد لاعبي رياضة "باراموتور" وهو يحلق في السماء، وهو مشهد من المشاهد التي ستراها مألوفة، في سماء مدينة العلمين الجديدة، حيث أصبحت تلك الرياضة تتمتع بشعبية كبيرة خلال السنوات الأخيرة؛ وتجتذب العديد من الباحثين عن المتعة والإثارة، بعد أن باتت فعالية مهمة ضمن برنامج مهرجان العلمين في دورته الثانية هذا العام.
و"الباراموتور" أو الطيران الشراعي، واحدة من أمتع الرياضات التي تمنح ممارسها فرصة كبيرة للخروج عن المألوف، خاصة لزائري مهرجان العلمين، الذين يمكنهم الاستمتاع بمشاهدة الطبيعة الخلابة، والمناظر الساحرة من أعلى سماء مدينة العلمين"، بحسب أحمد بكر المسئول عن فعالية "الباراموتور" في مهرجان العلمين.
ويوضح بكر أن "الباراموتور" هو الاسم العام للحزام وجزء الدفع من طائرة شراعية تعمل بالطاقة "بي بي جي"، وهذه الرياضة دخلت مصر منذ عام 2016، مشيرا إلى أنه تم تنظيم بطولتين للعالم عام 2017 و2018 بمحافظة الفيوم، كما تتيح هذه الرحلات للجميع فرصة الاستمتاع بمنظر بانورامي خلاب لمدينة العلمين من الأعلى، وذلك لمدة 15 دقيقة، ويمكن للمشاركين الاختيار بين باقتين: باقة فضية بدون تصوير تتكلف 4250 جنيها، وباقة ذهبية تشمل تصوير الرحلة كاملة تتكلف 4750 جنيها.
وهذه الرياضة، والحديث مازال لأحمد بكر، تتمتع بمعايير أمان بشكل كامل حيث يتم ارتداء بدلة مؤمنة وبصحبة كابتن طوال الرحلة، ويوجد عرض "فلاجز" به علم مصر وعلم المهرجان وبعض الأعلام الأخرى تكون طائرة في الجو وليس بها أي عوامل خطر، و تتيح رؤية معالم منطقة التحليق من ارتفاعات تصل إلى 200 قدم، وتصل سرعتها إلى 75 كم في الساعة وتحتاج لوقت قصير للتدريب يتراوح من 8 لـ 10 أيام فقط.
ويشير بكر إلى أن الجناح والمظلة الاحتياطي هما الأساس في الطيران وهناك عوامل تتحكم في الرحلة، منها سرعة الرياح ودرجة الحرارة، موضحا أنه يمكن حجز التذاكر عبر موقع "تذكرتي".
ولا يوجد عمر معين للطيران مع المدرب إنما الموضوع له علاقة بالأوزان، كما أشار المسئول عن "باراموتور" في العلمين، إذ كان أصغر راكب عمره 3 سنوات ويوجد إقبال على هذه الرياضة من جميع الأعمار، موضحاً أن رياضة الطيران الشراعي تصنف كرياضة خطرة، وفي الوقت نفسه تحتوي على عدة عوامل للأمان، ما يجعلها ليست خطرة، وتصبح آمنة أكثر من ركوب السيارات على الأرض.
واستخدم مصطلح "باراموتور" لأول مرة من قبل الإنجليزي مايك بيرن في عام 1980 وانتشر في فرنسا خلال عام 1986 عندما بدأ La Mouette في تكييف القوة مع أجنحة المظلات الجديدة في ذلك الوقت.
ووفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن خوض تجربة رياضة الباراموتور له عديد من المميزات، منها أنها فرصة التحليق في الهواء، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة من منظور عين الطائر، مما يمنح شعورًا لا مثيل له بالحرية والانطلاق، وعلى الرغم من أنها رياضة تتطلب بعض التدريب، فإنها تعتبر أسهل من أنواع الطيران الأخرى وتعد تكلفة معدات الباراموتور أقل مقارنة بأنواع الطيران الأخرى، مما يجعلها رياضة متاحة لمزيد من الأشخاص.
وبحسب "ديلي ميل" أيضا، يمكن ممارسة رياضة "الباراموتور" في العديد من الأماكن، كالشواطئ، والجبال، والصحراء، والوديان.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية