تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : الانتخابات الأمريكية.. القضايا والفضائح تهدد بقاء بايدن وعودة ترامب
source icon

سبوت

.

الانتخابات الأمريكية.. القضايا والفضائح تهدد بقاء بايدن وعودة ترامب

كتب:مروة العدوي

العديد من القضايا الجنائية والفضائح، تحاصر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والحالي جو بايدن، أدت إلى ظهور وجوه كثيرة على الساحة الأمريكية،  مرشحة للرئاسة في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر المقبل.

ويخشى الرئيسان السابق والحالي وأنصارهما، أن تؤدي القضايا إلى تغيير آراء الناخبين ودفعهم لعدم التصويت لهم، في انتخابات يتوقع أن يشتد فيها التنافس في الولايات الحاسمة.

المال مقابل الصمت
القضية الأولى المرتبطة بـ"ترامب"، تعرف بقضية المال مقابل الصمت، وهي تتعلق باتفاق أبرمه عند ترشحه للرئاسة، عبر محاميه السابق مايكل كوهن، مع ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، أما القضية الثانية، تتركز على تسريب حديث ترامب الهاتفي مع أحد مسؤولي حزبه الكبار في الولاية قبل إعلان النتائج عام 2020 ، والتي فاز فيها بايدن عليه بفارق صغير في جورجيا، حيث طلب ترامب من ذلك المسؤول "إيجاد" عدد محدد من الأصوات يجعله يتغلب على بايدن، وهناك أيضا، قضية الاشتباه بدور ترامب في اجتياح أنصاره لمبنى الكونجرس في يوم السادس من يناير عام 2021، وهو يوم التصديق رسمياً على نتائج الانتخابات التي خسرها أمام بايدن.

وانتهى المدعي العام جاك سميث برفع قضيتين كبيرتين على ترامب، الأولى بالاحتفاظ في منزله بوثائق سرية تعود لفترة رئاسته، يرفع سميث هنا سبعة وثلاثين اتهاما بعدد الوثائق التي لم يسلمها ترامب للأرشيف الوطني كما تنص القوانين والتعليمات، أما القضية الثانية التي رفعها سميث؛ فهي المتعلقة باتهام ترامب بمحاولات التشبث بطرق غير قانونية بالبقاء في الرئاسة بعد خسارته لانتخابات 2020  .

الابن يهدد والده
بالإضافة إلى تلك القضايا، فقد خسر ترامب قضيتين كبيرتين رفعتا على أساس الدعوى المدنية غير الجنائية أي أنها تنظر في تحميل المتهم للمسؤولية والغرامة لا الإدانة والحكم، القضية الأولى، اتهامه بالتحرش الجنسي والتشهير رفعتها ضده كاتبة تدعى "جيل كارول" اتهمته بالتحرش بها جنسياً في تسعينيات القرن الماضي، وخسر دعوى تشهير أخرى رفعتها كارول في نفس السياق، بالإضافة إلى خسارته قضية رفعتها المدعية العامة لولاية نيويورك، حملته فيها المسؤولية في قضية تلاعب في سجلات شركاته الخاصة.

على الجانب الآخر، بات نجل الرئيس الحالي هانتر بايدن، يهدد عرش والده، بعدد من القضايا، الأولى قضية تهريب الأسلحة، رغم دفع محاميه  بأن التهم لها دوافع سياسية، بالإضافة إلي قضية التهرب الضريبي الموجهة إليه، إذ يواجه هانتر حاليا عقوبة السجن لمدة تصل إلى 25 عاما وغرامة قدرها 750 ألف دولار.

سلوك الناخب الأمريكي
القضايا التي تواجه بايدن وترامب، ألقت الضوء على ترشح عدد من أسماء المستقلين  البارزين، في مقدمتهم  روبرت كينيدي جونيور، والناشط السياسي والفيلسوف والأكاديمي كورونيل ويست، فضلا عن مرشحة حزب الخضر جيل ستاين، والديموقراطية ماريان وليامسون المؤلفة الأكثر مبيعا والخبيرة في تحسين الذات البالغة من العمر 71 عاما.

"المنافسة المحتدمة بين الرئيسين الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب، على كرسي الرئاسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أظهرت العديد من القضايا والفضائح التي تحاصر الطرفين، بخلاف  أداء الحكومة، والأزمات الاقتصادية أو السياسية، والتطورات على الساحة الدولية، الأمر الذي قد يؤثر على اتجاهات الناخب الأميركي تجاه الطرفين، و أدى إلي ظهور المرشحون الجدد الذين يحاولون الدخول في المنافسة الرئاسية، شريطة أن يمثلوا فكرا أو قضايا جديدة أو حلولا بناءة تستطيع التأثير على سلوك الناخب الأمريكي والاستحواذ على اهتمامه، بحسب المحللة السياسية و الكاتبة الصحفية بالولايات المتحدة  د. نسرين حلس، قبل أن تؤكد أن هذا الأمر يمكن أن يشمل السياسيين الحاليين من داخل الأحزاب الرئيسية أو حتى مرشحين مستقلين أو من الأحزاب  الصغيرة. لذا فإن احتمالية ظهور مرشحين جدد قد تكون موجودة وإن كانت بعيدة حتى الأن.

مرشحون بعيدا عن الأضواء
ورغم أن هناك بالفعل مرشحين آخرين مثل ماريان وليامسون عن الحزب الديمقراطي وروبرت إف كينيدي الابن وكورنيل وست كمستقلين، لكنهم ليسوا بارزين للأضواء بالشكل الكافي حاليا، فالمنافسة لازالت مستقرة ومحتدمة بين بايدن وترامب، بحسب المحلل السياسي بالولايات المتحدة الأمريكية، كما ترى "حلس"، مشيرة إلى أن محاكمات ترامب ونجل بايدن، زادت من حدة المنافسة بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي في سباق الانتخابات الرئاسية، ومن ثم  سيظهر تأثير هذه المحاكمات على الناخب الأمريكي من خلال التصويت لأحد المرشحين على حساب الآخر يوم الانتخاب.

واستطردت: "الأمر يتوقف على مدى إجادة كل من المرشحين "بايدن وترامب" لتوظيف ورقة المحاكمات لصالحه ضد الآخر، إضافة إلى حزمة من الأوراق الأخرى المرتبطة بقضايا الاقتصاد، والهجرة، والصحة والرعاية الاجتماعية وجميع القضايا المؤثرة في سلوك الناخب الأمريكي".

عوامل تؤثر على تشكيل السياسة الأمريكية
ولا يؤثر حرمان جو بايدن من أصوات المسلمين، في تشكيل السياسة الأميركية، بحسب المحللة السياسية في الولايات المتحدة، مستطردة: "لكنها ليست الوسيلة الوحيدة لتشكيل السياسة الأمريكية، في النظام الديمقراطي الأمريكي، إذ يتم تحديد السياسات واتخاذ القرارات عبر عملية ديمقراطية تشمل مشاركة جميع الفئات والأصوات السياسية والأحزاب، وبالرغم من أن الجماعات الديمقراطية أو الأقليات العرقية مثل المسلمين لها تأثير كبير في العملية الديمقراطية، إلا أنها بالتأكيد ليست الوحيدة التي تتأثر بالقرارات السياسية".

وتوجد عدة عوامل تؤثر على تشكيل السياسة الأمريكية، والحديث مازال لـ"حلس"،  وهي مجموعة متنوعة من الجماعات والمصالح السياسية، بما في ذلك الجماعات العرقية والدينية الأخرى، والشركات، والمنظمات غير الحكومية، ووسائل الإعلام، والمصالح الدولية، وغيرها الكثير، مؤكدة أن السياسة الأمريكية تتأثر  أيضًا بالقوى الفعالة في النظام السياسي مثل الكونجرس، والمحكمة العليا، والرئيس، والولايات، والسلطات المحلية، ولا يمكن اعتبار حرمان بايدن من أصوات المسلمين الوسيلة الوحيدة لتشكيل السياسة الأمريكية، بل هي جزء من عملية ديمقراطية تشمل العديد من الجماعات والمصالح.

المسلمون غاضبون من ترامب وبايدن
"والمسلمون في أمريكا بشكل عام، غاضبون على بايدن لموقفه في حرب غزة، باعتبارها أهم قضية تحاصره، ولكنهم لا يرغبون في تأييد ترامب ايضا الذي منع دخول المسلمين من عدة دول إلى الولايات المتحدة اثناء فترة رئاسته السابقة كما أنه أعطى القدس لإسرائيل"، بحسب د. عاطف عبدالجواد المحلل السياسي بواشنطن، مؤكدا أن دور المسلمين أقوى في الولايات المتأرجحة مثل ولاية ميشيجان ومينيسوتا، حيث تعيش أعداد كبيرة منهم، فيما عدا ذلك لن يكون لهم أثر حاسم في نتيجة الانتخابات باستثناء هاتين الولايتين إلا إذا تقاربت نتائج الانتخابات في الولايات المتأرجحة الأخرى مثل وسكونسين وبنسلفانيا.


وتعود التعديلات الأخيرة في موقف بايدن من الحرب، إلى ضغوط المسلمين في الولايات المتأرجحة، ومازال الحديث لـ"عبدالجواد"، قبل أن يشير إلى أن المشكلة هي أن مسلمي أمريكا مازال ينقصهم التنظيم القوي والتمويل رغم ثراء الكثير منهم، كما أن الجالية العربية والمسلمة حديثة العهد في الولايات المتحدة ومازالت في حاجة إلى عدة سنوات لإحداث أثر ملموس في نتائج الانتخابات.

الجزء الآخر من المشكلة، كما يرى "عبد الجواد"،  يتمثل في عدم رغبة المسلمين في فوز أي من المرشحين الكبيرين، لكنهم اخذوا خطوة أولى مهمة في الحركة السياسية عندما أعلن مائة ألف منهم في ولاية ميشيجان أنهم لن يصوتوا لبايدن ما لم يعدل موقفه من الحرب في غزة، وبالفعل يمكن القول أن التعديلات الأخيرة في موقف بايدن من الحرب تعود إلى ضغوط الناخبين المسلمين في الولايات المتأرجحة.

كنيدي ينتزع أصواتا من بايدن وترامب
كما رأى أن ظهور وجوه جديدة مثل روبرت كنيدي، المحامي المختص بشئون البيئة على الرغم من أنه يتمتع بنسبة صغيرة من المؤيدين لا تتجاوز 12 %، فأن أثره الأكبر يتمثل في انتزاع أصوات من كل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطي بايدن لأن نسبة كبيرة من الناخبين المستقلين يبحثون عن بديل لكلا الرجلين، موضحا أن القانون الأمريكي،  يسمح للناخب بالتصويت لصالح اي شخص آخر غير مسجل كمرشح رسمي.

واختتم قائلا: "احتمال فوز كنيدي ضئيلة لأكثر من سبب، الأول أنه لا يتمتع بتأييد أسرة كنيدي العريقة التي ينتمي إليها والده روبرت كنيدي الأب، والرئيس الراحل جون كنيدي، والثاني ترويجه  لنظريات مؤامرة بشأن التلقيح ضد الفيروس كورونا، وسوف ينتهي به الأمر كمرشح  هامشي في مواجهة بايدن وترامب".

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية