تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : الأقمار الصناعية تكشف حقيقة "أميرة الجان".. بحيرة البهنسا ليست "مبروكة"
source icon

سبوت

.

الأقمار الصناعية تكشف حقيقة "أميرة الجان".. بحيرة البهنسا ليست "مبروكة" 

كتب: سعاد طنطاوي

في صحراء قرية البهنسا بمركز بني مزار شمال المنيا، ظهرت منذ نحو شهر تجمعات مائية كبيرة أثارت دهشة المواطنين ومخاوفهم، حتى أطلق عليها البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي أسماءً مثيرة مثل: "بحيرة الموت" أو "أميرة الجان"، فيما اعتبرها آخرون "بحيرة مباركة" لقربها من "بقيع مصر" الذي يعتقد أنه يضم قبور بعض الصحابة.

ومع انتشار الفيديوهات المصورة، تضاعفت الشائعات والأساطير، لكن البيانات الرسمية والدراسات العلمية قدمت تفسيرًا أكثر وضوحًا وحسمًا.

 بيان رسمي ينفي الغموض
أصدرت محافظة المنيا، استنادًا إلى تقارير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بيانًا أكدت فيه أن المياه ناجمة عن تسريبات طبيعية من الخزان الجوفي، وليست نتيجة أي ظاهرة غير طبيعية أو تدخل بشري، كما حذرت من استخدام هذه المياه للشرب أو الزراعة لخطورتها.

 صور الأقمار الصناعية
الدكتور عادل شلبي، رئيس شعبة الدراسات البيئية بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد، أوضح أن المنطقة عبارة عن طبقات رملية تعلو حجارة جيرية، مليئة بالمنخفضات الناتجة عن أعمال المحاجر، ومع الري بالغمر في الزراعات المحيطة، تجمعت مياه الصرف الزراعي في هذه المنخفضات.

وأكد أن صور الأقمار الصناعية أظهرت عدم وجود هذه التجمعات عام 2013، لكنها بدأت في الظهور عام 2016، وزادت عام 2019، ثم تضاعفت في 2025. وأضاف أن الظاهرة طبيعية ومتكررة في مناطق صحراوية أخرى مثل الفيوم وسيوة والداخلة.

00138160-1e0c-4148-b480-19d0c7c77c91.jpg
 مشكلة الري بالغمر
أوضح د. شلبي أن المزارعين في المنطقة يعتمدون على الري بالغمر رغم مخالفته لقانون الموارد المائية والري رقم 147 لسنة 2021، مشددًا على أن هذا الأسلوب يهدر المياه الجوفية ويستنزف حق الأجيال القادمة، كما يؤدي إلى تملح الأراضي، ويزيد ملوحة الآبار، مطالباً بالتحول إلى نظم الري الحديثة مثل الرش والتنقيط.

شهادات من أهالي البهنسا
من جانبه، قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين وأحد أهالي المنيا، إن ما يُطلق عليه "البحيرة الغامضة" ليس سوى بركة مياه جوفية تجمعت في منخفض قديم كان يُستغل كمحجر رملي.

وأضاف أن المبالغة في تصوير الحدث لا مبرر لها، مؤكدًا أن مثل هذه البرك يمكن ردمها أو استغلالها لاحقًا في الزراعة، مشيرًا إلى بركة أخرى كانت موجودة بالمنطقة واختفت بعد ردمها.

وأوضح أن المياه مصدرها تسرب من البحر اليوسفي (مياه النيل)، والتي تتجمع في الشقوق الطبيعية بين الصخور، لكنها تزداد ملوحة بفعل التربة الصحراوية.

دراسة ما زالت جارية
من جانبه، أوضح المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، أن قطاع المياه الجوفية بالوزارة ما زال يدرس الظاهرة بدقة لتحديد أبعادها وتأثيراتها المستقبلية.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية