تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : الإعلان عن الأمهات المثاليات لعام 2025 بمختلف محافظات الجمهورية.. تضحيات وبناء أجيال مشرفة
source icon

سبوت

.

الإعلان عن الأمهات المثاليات لعام 2025 بمختلف محافظات الجمهورية.. تضحيات وبناء أجيال مشرفة

كتب:أ ش أ

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، أسماء الأمهات المثاليات لعام 2025 بمختلف محافظات الجمهورية؛ تقديرا لدورهن في تضحيتهن وكفاحهن في بناء جيل يكون قادر على تمثيل مصر في جميع المحافل. 

ففي الفيوم، فازت إيمان أحمد رشوان، بلقب الأم المثالية لهذا العام، بعد أن قدمت مثالا في التضحية والكفاح، وشهدت حياتها تحولات قاسية بعد وفاة زوجها، تكشف عن رحلة طويلة من المعاناة والسعي من أجل توفير حياة أفضل لأبنائها الثلاثة.

وقالت إيمان: "حين توفي زوجي كان أصغر أبنائي لا يزال في الشهر السادس من عمره، والأكبر كان لا يتجاوز خمس سنوات، فحيث شعرت حينها وكأن الدنيا قد أغلقت في وجهي، لكنني لم أستسلم".

وأضافت "كنت أشعر أن حياتي ليست لي وحدي، بل هي مسار يجب أن أتممه من أجل أبنائي، فقد كان علي أن أكون الأب والأم في الوقت نفسه، ورغم الوقت الذي كنت استغرقه في عملي كمعلمة في إحدى المدارس الابتدائية، كنت لا أدخر جهدًا في توفير احتياجات أبنائي، الذين كانوا يحتاجون إلى الرعاية، والدعم النفسي، والتعليم الجيد، ولم تتوقف التحديات عند حد الصعوبات المالية أو الوظيفية فلقد عملت على تعليمهم وتوجيههم طوال الوقت، ورغم أن الطريق لم يكن سهلا، لكني كنت دائما أؤمن أن العلم هو السلاح الذي سيغير حياتهم".

وتابعت: "اليوم وبعد سنوات من الكفاح والتضحية، تخرج أبنائي الثلاثة من الجامعات، كل منهم في مجال مختلف، فحيث البنت الكبرى عملت طبيبة، بينما الثانية صارت محاسبة، أما الابن الابن الثالث الأصغر فقد أصبح مهندسًا..أشعر بفخر عميق لما حققوه، فهذا النجاح هو نتيجة صبرنا وجهدنا المتواصل".

وفي محافظة السويس، فازت مريم محمود عامر بلقب الأم المثالية، بعد قصة كفاح كبيرة لصاحبة الـ 53 عاما، الحاصلة على ليسانس تربية، ولديها 3 أبناء الأول ليسانس آداب تخصص الجغرافيا والخرائط، الإبن الثاني بكالوريوس هندسة الاتصالات والالكترونيات، الإبن الثالث بكالوريوس تجارة.

ونشأت الأم يتيمة حيث توفي والدها وهي في عمر الأربع سنوات وتولت والدتها رعايتها هي واخواتها وهي في عمر الثامنة وعند عودتها من المدرسة تعرضت لحادث قطار نتج عنه بتر تحت الكوع باليد اليسري وبتر أربع أصابع باليد اليمني. 

واعتادت الأم ممارسة حياتها بشكل طبيعي وتيقنت أن العلم هو سلاحها لمواجهة الحياة وتحدت الاعاقة وانهت دراستها الجامعية بكلية التربية وعملت كمعلمة لغة انجليزية .

وتزوجت الأم عام 1995 من زوجها الذي يعاني من شلل أطفال وانجبت طفلها الأول عام 1996 وبعد ذلك رزقها الله بتوأم عام 2000 والذي تتطلب جهدا كبيرا في التربية والعناية .

وتولت الأم منصب مدير مدرسة في عمر 41 عاما؛ فهي أصغر من تولى هذه المهمة سنا، لكنها تعرضت لتعسف من رؤسائها وتم إستبعادها من منصبها واصيبت بجلطة وظلت تتعافي منها فترة طويلة وكان قرارها ترك العمل والخروج بمعاش مبكر .

وقررت الأم - بعد ذلك - أن تقوم بممارسة هوايتها وهي رسم التابلوهات بالالوان والرسم بحرق الخشب وتدوير المخلفات وشغل "الإيبوكس"، وقامت بعمل معرض متميز من خلال مشروع الأسر المنتجة بدعم من زوجها وأولادها، فضلا عن أنها كانت عضو مجلس ادارة إحدى الجمعيات الخيرية وكرمت ضمن أكثر من 100 شخصية موثرة في المجتمع عام 2019، وحفزت أبنائها للتفوق الدراسي واستكشاف مواهبهم وقدراتهم الخاصة في الرسم والموسيقي والجانب الرياضي واستكموا تعليمهم حتي حصوا على مؤهلات عليا .

وفي محافظة بني سويف، فازت منال بكري أبوالليل إسماعيل بلقب الأم المثالية، وهي أرملة منذ 26 عاما، ويبلغ عمرها 53 عاما وحاصلة على دبلوم تجارة ولها 3 أولاد الأول: بكالوريوس هندسة والثاني: بكالوريوس هندسة والثالث: بكالوريوس علوم.

تزوجت الأم عام 1991 وهي في التاسعة عشر من شاب بسيط من أبناء قريتها، استمرت الحياة الزوجية 8 سنوات في هدوء واستقرار ورزقت خلالها بإثنين من الأبناء، وبعد أن حملت في الابن الثالث توفى الزوج بعدها أثر حادث أليم وهي في ال 27 من عمرها تاركا لها الأبناء أعمارهم 7سنوات، 5 سنوات، وحامل في الشهر الثامن. 

وبدأت رحلة كفاح الأم بعد أن أصبحت الأم والأب لأبنائها، فحيث اضطرت إلى النزول لميدان العمل لكي تقوم بالإنفاق على تربية أبنائها وتعليمهم حيث انه لم يكن لديها اي مصدر للدخل سوى معاش والدها الضئيل فقامت بالحصول على تدريبات لمحو أمية الكبار وفتحت فصل محو اميه وكانت تتقاضي مبلغ مالي كمكافأة عن كل من تقوم بمحو أميته وأهتمت بمحو أمية السيدات والفتيات في القرية، وكانت تقوم أيضا بجمع المنتجات الزراعية من الحقول المجاورة والنزول إلى الأسواق لبيعها. 

وكافحت الأم من أجل الوصول بأبنائها إلى مراحل التعليم العالي حتى حصل الأبن الأول على بكالوريوس هندسة ويعمل مهندسا مدنيا وتزوج، فيما حصل الابن الثانى على بكالوريوس هندسة ويعمل مهندسا مدنيا وساهمت في زواجه، وحصل الأبن الثالث على بكالوريوس علوم ويعمل كيميائيا في إحدى المعامل الطبية، ومازال عطاء الام مستمر مع ابنائها لتحقيق امنياتها. 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية