تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شهدت الفترة الأخيرة تحذيرات ملحوظة من قبل أطباء الأطفال بسبب ارتفاع معدلات إصابة الأطفال بالكبد الدهني، وهي حالة كانت في الماضي ترتبط بكبار السن، إلا أن التغيرات في أنماط التغذية، وانتشار الأطعمة غير الصحية، أدت إلى ظهور المرض في أعمار صغيرة، ما ينذر بعواقب صحية وخيمة.
فتراكم الدهون على الكبد تكون نتيجة مباشرة لأنظمة غذائية تعتمد على السكريات المكررة والزيوت النباتية المهدرجة، كما هو الحال في الأطعمة الشائعة مثل الشيبسي، والبسكويت، والكيك الجاهز، والمثلجات، والحلويات المصنعة، وهي مأكولات تدخل إلى جسم الطفل بكميات كبيرة دون وعي غذائي أو رقابة أسرية.
أسباب المرض ومضاعفاته
يؤكد الدكتور محمود كامل، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن السبب الرئيسي وراء إصابة الأطفال بالكبد الدهني هو استهلاكهم اليومي المفرط للسكريات والدهون الضارة، من خلال منتجات غذائية مصنعة تفتقر إلى القيم الغذائية الطبيعية.
ويلاحظ أيضًا أن الكبد يبدأ بفقدان قدرته على أداء وظائفه الحيوية، مثل التخلص من السموم ومعادلة المواد الضارة في الجسم، وهو ما يؤدي إلى ترسب الدهون عليه، وتراجع عام في كفاءة الأعضاء الحيوية، خاصة مع غياب النشاط البدني لدى عدد كبير من الأطفال.
انخفاض المناعة
مشيراً إلى أن الممارسات اليومية تؤدي إلى تأثير مباشر لهذه الأنماط الغذائية على مناعة الأطفال، إذ أصبحت الإصابة المتكررة بالأمراض، بمعدل مرة أو مرتين شهريًا، أمر شائع، خاصة مع غياب الفيتامينات والمعادن الطبيعية في الغذاء اليومي.
تشخيص مبكر
ومن جانبه، يرى الدكتور سامح مندور، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، وأخصائي التغذية العلاجية للأطفال، أن المرض يُشخص بسهولة في مراحله الأولى من خلال الفحص الإكلينيكي، ومن خلال إجراء سونار على البطن، ويوضح أن العلاج في هذه المرحلة لا يحتاج إلى تدخل دوائي معقد، بل يعتمد أساسًا على تصحيح النظام الغذائي، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة، وممارسة الرياضة اليومية، مما يعيد للجسم توازنه الطبيعي ويقلل من ترسب الدهون على الكبد.
مشيراً إلى أن النظام الغذائي الخاطئ لا يؤثر بالسلب فقط على الكبد، وأنما على بقية أعضاء الجسم منها الجهاز الهضمي بالكامل والمخ مما يزيد من حالات عدم التركيز وفرط الحركة لدى الأطفال.
ويحذر من الحالات التي تظهر ارتفاعاً في وظائف الكبد وكسل عام، لأن ذلك يعد مؤشرًا على تقدم الحالة، وهنا تحتاج بروتوكولات خاصة للعلاج.
الوقاية تبدأ من المطبخ
وتوصي الدراسات والمراجعات الطبية بضرورة العودة إلى الغذاء الطبيعي في المنزل، والابتعاد عن الحلويات الجاهزة، والعصائر الصناعية، واللحوم المصنعة، ويعد استبدال هذه الأغذية بأطعمة مثل الخضروات الطازجة، الجبن الطبيعي، الفاكهة، وعسل النحل بدلًا من السكر، خطوة جوهرية نحو وقاية الطفل من أمراض الكبد وغيرها من المضاعفات المرتبطة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية