تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بينما تتجه أنظار العالم إلى الكوارث الطبيعية الناتجة عن تغير المناخ مثل الفيضانات وحرائق الغابات، هناك أزمة صحية أقل وضوحًا ولكنها أكثر استمرارًا: تفاقم الأمراض المزمنة، إذ يُحذر الأطباء من أن تغير المناخ لا يؤثر فقط على البيئة، بل يؤثر أيضًا بشكل مباشر وغير مباشر على صحة الإنسان، خاصة المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو، أمراض القلب، السكري، وارتفاع ضغط الدم.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن تغير المناخ أصبح تهديدًا مباشرًا لصحة المليارات حول العالم، فالأمر لا يقتصر على البيئة أو ارتفاع منسوب البحار، بل يمتد ليقوض أسس الصحة البشرية من خلال زيادة معدلات الأمراض التنفسية، واضطرابات القلب، وسوء التغذية، واضطرابات الصحة النفسية، وحتى تفشي الأمراض المعدية، ويتوقع أن يسفر تغير المناخ عن 250 ألف وفاة إضافية سنويًا بحلول عام 2050 نتيجة سوء التغذية والملاريا والإسهال وضربات الحرارة.
يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وتزايد تلوث الهواء إلى زيادة حدة أعراض بعض الأمراض المزمنة وتكرار النوبات، كما يؤثر سلبًا على إمكانية حصول المرضى على الرعاية الصحية والأدوية في ظل الكوارث البيئية.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن تغير المناخ أصبح تهديدًا مباشرًا لصحة المليارات حول العالم، فالأمر لا يقتصر على البيئة أو ارتفاع منسوب البحار، بل يمتد ليقوض أسس الصحة البشرية من خلال زيادة معدلات الأمراض التنفسية، واضطرابات القلب، وسوء التغذية، واضطرابات الصحة النفسية، وحتى تفشي الأمراض المعدية، ويتوقع أن يسفر تغير المناخ عن 250 ألف وفاة إضافية سنويًا بحلول عام 2050 نتيجة سوء التغذية والملاريا والإسهال وضربات الحرارة.
يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وتزايد تلوث الهواء إلى زيادة حدة أعراض بعض الأمراض المزمنة وتكرار النوبات، كما يؤثر سلبًا على إمكانية حصول المرضى على الرعاية الصحية والأدوية في ظل الكوارث البيئية.
الربو والجهاز التنفسي
الدكتور أحمد الشناوي، استشاري الأمراض الصدرية، يوضح ازدياد درجات الحرارة وتلوث الهواء يرفعان من مستويات الأوزون الأرضي والجسيمات الدقيقة، ما يؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية وزيادة نوبات الربو، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
ويحذر البنك الدولي من أن تلوث الهواء الناتج عن الوقود الأحفوري يتسبب في أكثر من 1.2 مليون حالة وفاة سنويًا، وتُقدر تكلفة الأضرار الصحية الناتجة عن هذا التلوث بـ 8.1 تريليون دولار سنويًا، ما يعادل 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وتشير دراسة للبنك الدولي إلى أن الجسيمات الدقيقة الناتجة عن حرق الفحم والديزل هي من أكثر الملوثات ضررًا على صحة الإنسان، إذ ترتبط مباشرة بأمراض القلب والربو والسرطان وحتى الوفاة المبكرة.
القلب والشرايين
تقول الدكتورة منى عبدالعزيز، أستاذة أمراض القلب بجامعة القاهرة الحر الشديد يزيد من الضغط على القلب، خاصة لدى من يعانون من أمراض قلبية مزمنة، كما أن الإجهاد الحراري يسبب ارتفاعًا في معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
السكري
يعلق الدكتور هشام رزق، استشاري الغدد الصماء درجات الحرارة المرتفعة تؤثر على فعالية الأنسولين، وقدرة المرضى على تخزين الأدوية بشكل آمن، كما أن الجفاف الناجم عن الحر قد يؤدي إلى اضطرابات في نسبة السكر بالدم.
العوامل الاجتماعية والصحية
تغير المناخ يؤثر أيضًا على الأمن الغذائي، جودة المياه، وانتشار الأمراض المعدية، مما يزيد من عبء المرض على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، كما أن الفئات الأكثر فقرًا معرضة بشكل أكبر للخطر بسبب ضعف البنية التحتية الصحية، وعدم توفر أجهزة التكييف أو الأدوية باستمرار.
الدكتورة ريم المصري، خبيرة الصحة العامة بمنظمة الصحة العالمية، تؤكد هناك تداخل واضح بين تغير المناخ وتفاقم الأمراض المزمنة، خاصة في المناطق الفقيرة أو ذات الأنظمة الصحية الهشة، علينا التفكير بتكامل السياسات البيئية والصحية، متابعة لا تتوقف التأثيرات عند الجانب الجسدي، بل تمتد إلى الصحة النفسية، النزوح الناتج عن الكوارث البيئية، والحرائق، والفيضانات، جميعها تخلق حالة من عدم الاستقرار والضغط النفسي، خصوصًا للفئات الهشة كالأطفال والحوامل.
توصيات الأطباء
• تعزيز خطط التكيف المناخي داخل نظم الرعاية الصحية.
• توفير أماكن آمنة ومبردة لمرضى الأمراض المزمنة خلال موجات الحر.
• نشر التوعية بين المرضى حول كيفية التعامل مع آثار التغير المناخي.
• ربط الإنذار المبكر للكوارث البيئية بخطط الطوارئ الصحية.
تغير المناخ ليس قضية بيئية فقط، بل تحدٍ صحي كبير، وعلى الدول والمؤسسات الصحية أن تدمج اعتبارات التغير المناخي في استراتيجيات مكافحة الأمراض المزمنة، لحماية الفئات الأكثر ضعفًا واستعدادًا لمستقبل صحي أكثر صمودًا،
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية