تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : الاصابة بضعف السمع والعاهات المستديمة .. تحذيرات من تناول الرضيع للعسل
source icon

سبوت

.

الاصابة بضعف السمع والعاهات المستديمة .. تحذيرات من تناول الرضيع للعسل

كتب:إيمان طعيمة





على الرغم من الفوائد العظيمة لعسل النحل، والتي لا يختلف عليها أحد، فإن كل التوصيات الطبية العالمية تحذر بشكل قاطع من تقديم العسل للرضع قبل إتمامهم عامهم الأول.

يقول د. سامح مندور، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة وأخصائي التغذية العلاجية للأطفال، عن إن السبب وراء هذا التحذير هو احتواء العسل في بعض الأحيان على بويضات بكتيريا تُعرف باسم «البوتولينيوم»، وهي بكتيريا خطيرة قد تسبب ما يعرف بـ«التسمم الوشيقي».

مضاعفات خطيرة 
ويشرح أن الجهاز الهضمي للرضيع في هذا العمر لا يكون مكتمل النمو، وبالتالي لا يمتلك القدرة على محاربة هذه البكتيريا أو التخلص منها، مما يؤدي إلى إفراز سموم تهاجم الجهاز العصبي وتسبب مضاعفات شديدة الخطورة.
ويضيف أن هذه السموم قد تؤدي إلى ضعف في السمع، أو عاهة مستديمة، أو في بعض الحالات إلى الوفاة لا قدر الله. ولهذا فإن الوقاية واجبة بتجنب إعطاء الرضيع أي كمية من العسل، حتى وإن كانت صغيرة.

ويوضح د. سامح مندور أن بعض الأشخاص يروجون على وسائل التواصل الاجتماعي لفكرة أن العسل الطبيعي آمن للأطفال، بحجة أنه خالي من البكتيريا، لكن الحقيقة أن هذه البكتيريا توجد في البيئة المحيطة بالنحل، كالتراب أو الغبار الذي يتعرض له أثناء الطيران، ومن ثم قد تنتقل إلى العسل.
ولهذا، لا يمكن ضمان خلو أي نوع من العسل – حتى الطبيعي أو الخام منه – من هذه الجراثيم، مما يجعل من الأفضل الامتناع تمامًا عن تقديمه للأطفال قبل عمر عام.

كما حذر أيضًا من العسل المصنع أو العسل المضاف إلى بعض الأطعمة الجاهزة للأطفال، مشيرًا إلى أنه في الغالب لا يحتوي على قيمة غذائية حقيقية، إذ يكون مجرد سكر مركز تم تحويله إلى قوام يشبه العسل، مما يجعله ضارًا جدًا لصحة الطفل.

أعراض التسمم
ومن جانبها تقول د. إسراء أشرف، أخصائي سلامة وجودة الأغذية، إن العسل الطبيعي ممنوع منعًا باتًا للأطفال دون عمر السنة، حيث أن العسل يمكن أن يحتوي على جراثيم غير نشطة من نفس البكتيريا السابق ذكرها، التي لا تسبب أي ضرر للبالغين أو للأطفال الأكبر سنًا، لأن أجهزتهم الهضمية قادرة على منعها من النمو، لكن في حالة الرضع، يمكن أن تنمو هذه الجراثيم داخل الأمعاء وتفرز سمومًا تؤثر مباشرة على الأعصاب، وتتمثل أعراض هذا التسمم عند الرضع في:

إمساك مستمر (وغالبًا ما تكون أول علامة تظهر).
ضعف في الرضاعة أو صعوبة في المص والبلع.
خمول أو ارتخاء في العضلات، فيبدو الطفل مرخيًّا أكثر من المعتاد.
بكاء ضعيف وغير معتاد.
وفي الحالات الشديدة قد يعاني الطفل من صعوبات في التنفس، وهي حالة طبية طارئة تستدعي التدخل الفوري.

فوائد دون مخاطر
وتشير د. إسراء أنه بعد تجاوز الطفل عمر السنة، يكون الجهاز الهضمي قد تطور بدرجة كافية للتعامل مع الجراثيم التي قد توجد في العسل، وبالتالي يصبح تناوله آمنًا ومفيدًا.
فالعسل مصدر طبيعي للطاقة، وغني بمضادات الأكسدة، ويمكن أن يكون بديلًا صحيًا للسكر في بعض الأطعمة والمشروبات، لكن لا ينبغي المجازفة بتجربة أي نوع من العسل قبل أن يتم الطفل عامه الأول، حتى لو كانت الكمية صغيرة جدًا.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية