أشارت آخر صور للأقمار الصناعية، إلى استمرار الرمال المثارة على مناطق من السواحل الشمالية الغربية، (سيوة ومطروح والعلمين والإسكندرية) وتقدم العاصفة "دانيال" القادمة من ليبيا، لتؤثر علي مناطق من القاهرة الكبرى، يصاحبها انخفاض فى مستوى الرؤية الأفقية

وبحسب رصد الهيئة العامة للأرصاد الجوية، فقد انخفضت الرؤية الأفقية، وسجلت علي القاهرة الكبرى 4 آلاف متر، والإسكندرية 500 مترا.

وذكرت الأرصاد في أحدث بياناتها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن السحب المنخفضة والمتوسطة الممطرة ، تتكون على مناطق من السواحل الشمالية الغربية،  يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة تكون رعدية أحيانا.

حاول أهالي الإسكندرية وزوارها من المصطافين التغلب على ارتفاع درجات الحرارة والتغلب على العاصفة من خلال الهروب للكافيتريات والمولات المكيفة، بينما فضل البعض الجلوس على كورنيش البحر والمناطق المفتوحة.

عاد السكندريون من جديد لارتداء الكمامات الطبية خلال تحركهم بالشوارع في محاولة للحد من استنشاق الأتربة العالقة بالجو.

وذكر شهود عيان، أن الإسكندرية غطتها الأتربة وتسببت في حجب وصعوبة الرؤية لدى قائدي السيارات ومستقليها، كما تكاثفت السحب وحجبت وصول الشمس خلال ساعات النهار، صاحبها ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة.

مطروح ترفع حالة الطوارئ

رفعت محافظة مطروح حالة الطوارئ بعد تعرضها لأمطار مصحوبة برياح وأتربة، حيث أعلن عمرو عبد المجيد رئيس مدينة مرسى مطروح، عن رفع درجة الاستعداد القصوى لوصول العاصفة دانيال القادمة من الشرق الليبي، من خلال فرق الطوارئ بمجلس المدينة ومعدات وسيارات المركز بوسط المدينة والطريق الدولي الساحلي.

وتابع رئيس مدينة مرسى مطروح رفع تراكمات تجمعات مياه الأمطار بالشوارع الرئيسية والميادين العامة والطريق الدولي من خلال معدات وسيارات الحملة الميكانيكية وادارة تحسين البيئة المسئولة عن التعامل مع الطقس غير المستقر وحالات الطوارئ تحت إشراف نواب رئيس المدينة.  

وأكد علي تفعيل غرفة العمليات والأزمات لمتابعة الحالة العامة للطقس وجهود فرق الطوارئ بمجلس المدينة بالتعامل الفوري مع تراكمات الأمطار بنطاق المدينة والمركز منذ الصباح، وذلك في اطار تكليفات وزارة التنمية المحلية ومحافظ مطروح بسرعة التعامل الفوري مع تجمعات المياه. 

وأوضح أنه تم التنسيق مع الجهات المعنية التي تتعامل مع رفع تجمعات مياه الامطار مع الحماية المدنية والمرور والموارد المائية والري وشركة مياه الشرب والصرف الصحي لضمان سرعة التخلص من المياه التي تعيق حركة المرور خاصة في الميادين العامة والشوارع الرئيسية والطريق الدولي ، وذلك ضمن جهود المدينة.

ووجه رئيس المدينة ، لادارة تحسين البيئة والحملة الميكانيكية ورؤساء القري برفع درجة الاستعداد لكافة المعدات والسيارات الخاصة بالتعامل مع تجمعات مياه الامطار بنطاق الاحياء الثمانية بالمدينة والطرق السريعة شرقا وغرباً ، في حالة الطقس الغير مستقر طبقا لتقارير هيئة الارصاد الجوية.

2000  قتيل في درنة الليبية

وأعلنت ليبيا الحداد ثلاثة أيام وفرضت السلطات الليبية حظر التجوال، وأعلنت حالة الطوارئ ، بعد دمار في البنية التحتية بعدد من المناطق، وأغلقت المدارس والمؤسسات العامة، وتضررت المستشفيات، كما تم إغلاق أربع محطات نفط رئيسية مؤقتا.

وأكد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي أسامة حماد، أن عدد ضحايا عاصفة دانيال في مدينة درنة فقط وصل إلى ألفين شخص تقريبا وأن عدد المفقودين أكبر بكثير.

وتشهد مناطق الشرق الليبي والجبل الأخضر منذ أمس الأحد سيولًا عارمة تسببت في مقتل وفقدان عشرات المواطنين، وغرق العديد من المساكن، وانهيار البنية التحتية جراء عاصفة "دانيال" التي وصلت المنطقة قادمة من البحر المتوسط.

دانيال الأشد في اليونان منذ 90 عاما

وكانت العاصفة "دانيال" ضربت اليونان وتركيا وبلغاريا الأسبوع الماضي، وأعلنت فرق الإنقاذ اليونانية أمس انتشال جثث أربعة أفراد وسط اليونان، ليرتفع عدد القتلى إلى 15 جراء أشد عاصفة ممطرة تشهدها البلاد منذ بدء تسجيلها في عام 1930.

وقد أدت أيضا إلى انهيار المنازل والجسور في اليونان، كما دُمرت المدارس والطرق وأعمدة الكهرباء، وغرقت الحيوانات، وماتت المحاصيل في بعض المناطق

ووفقا لتقارير، حذر خبراء المناخ من أن ظاهرة الاحتباس الحراري تعني تبخر المزيد من المياه خلال فصل الصيف، ما يؤدي إلى عواصف أشد.