تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : الأزرق أسرعهم والأسود غير شرعي.. ألوان الاقتصاد المصري
source icon

سبوت

.

الأزرق أسرعهم والأسود غير شرعي.. ألوان الاقتصاد المصري

كتب:صفاء محمود

مع تزايد التحديات الاقتصادية العالمية، أصبح تنويع مصادر الدخل وتطوير القطاعات غير التقليدية ضرورة ملحة لتعزيز الاقتصاد القومي، ومن هنا برزت مفاهيم اقتصادية جديدة تُعرف بـ "ألوان الاقتصاد"، والتي تلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة التنمية، أبرزها الاقتصاد الأخضر، الأزرق، والأحمر، التي تُعد ركائز أساسية للاقتصاد المصري.

البرتقالي.. إبداع بلا حدود
يقول الدكتور محيي الدين عبد السلام، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد القومي لم يعد يعتمد على القطاعات التقليدية فقط، بل أصبح التنوع في الأنشطة الاقتصادية ضرورة لتحقيق التنمية وجذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص العمل.

ومن بين هذه الألوان، يبرز الاقتصاد البرتقالي أو "الإبداعي"، الذي يشمل الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالثقافة والفنون والترفيه، ويعتمد هذا النوع من الاقتصاد على الإبداع والأفكار الفنية والابتكار لتحقيق أرباح اقتصادية، ويشمل قطاعات مثل السينما، المسرح، الموسيقى، الأدب، والفنون التشكيلية.

وتُعد مصر من الدول الرائدة في هذا المجال، حيث تمتلك تراثًا ثقافيًا وفنيًا غنيًا، وتُعتبر صناعتها السينمائية والإعلامية الأقدم والأقوى في الوطن العربي، كما تشهد العديد من المبادرات الداعمة للصناعات الثقافية، مثل مدينة الإنتاج الإعلامي، مهرجان القاهرة السينمائي، والمشروعات الحرفية اليدوية.

الأحمر.. كثيف العمالة
ويوضح د. محيي الدين أن الاقتصاد الأحمر يشير إلى الصناعات التي تتميز بكثافة العمالة ورأس المال، مثل صناعة السيارات والحديد والصلب، وقد اعتمدت العديد من الدول التي شهدت نهضة اقتصادية، مثل ماليزيا ودول شرق آسيا والصين، على هذا النوع من الاقتصاد لتحقيق التنمية.

الأبيض.. صحة الإنسان أولًا
ويأتي الاقتصاد الأبيض، الذي يركز على قطاع الصحة والخدمات الطبية والبحث العلمي، بهدف تحسين الخدمات الصحية وتنويع مصادر الدخل، وتُعد مصر من أكبر الدول في المنطقة من حيث المنظومة الصحية، التي تشمل مستشفيات حكومية وخاصة، بالإضافة إلى المبادرات الصحية مثل "حياة كريمة" و"التأمين الصحي الشامل" والسياحة العلاجية.

الاقتصاد الأخضر.. صديق البيئة
أما الاقتصاد الأخضر، فيعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى مشروعات تحلية المياه وإدارة المخلفات وإعادة تدويرها، كما يشمل الزراعة العضوية وتقنيات الري الذكية والمباني الخضراء، التي تُسهم في الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية.

الفضي.. لرعاية كبار السن
ويضيف الدكتور أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي وعضو مجلس الأعمال المصري الكندي، أن الاقتصاد الفضي يُعد من المفاهيم الاقتصادية الحديثة، ويركز على الأنشطة الاقتصادية الخاصة بكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، ويشمل هذا النوع من الاقتصاد خدمات مثل الودائع البنكية، وخلق وظائف تتناسب مع خبراتهم، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الصحية والرعاية المتخصصة.

الأزرق.. ثروات المياه
ويُعتبر الاقتصاد الأزرق عنصرًا استراتيجيًا في التنمية الاقتصادية، حيث يعتمد على الموارد والمسطحات المائية، وتُعد مصر من أكبر الدول المنتجة للأسماك والاستزراع السمكي، كما يعتمد هذا الاقتصاد على السياحة الشاطئية والغوص، خاصة في البحر الأحمر وسيناء.

الاقتصاد الأسود.. التحدي الأكبر
يُشكل الاقتصاد الأسود تحديًا كبيرًا للدول، حيث يشمل الأنشطة غير القانونية مثل التهرب الضريبي، الفساد، والسوق السوداء، ويعمل هذا النوع من الاقتصاد في الظل دون رقابة قانونية، مما يُضعف الاقتصاد الرسمي ويقلل من دخل الدولة.

تُظهر ألوان الاقتصاد المختلفة مدى تنوع الفرص والتحديات التي تواجه الاقتصاد المصري، والتي تتطلب تعاونًا بين القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق التنمية المستدامة.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية