تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
برغم أعماله السينمائية التي لا تتجاوز أصابع اليدين، إلا أنه صار علامة جودة وتفرد عالمية، نال استحسان الغالب الأعظم من المسحورين بفنون السينما في مصر وحول العالم.
إنه المخرج المؤلف المبدع يسري نصر الله؛ صاحب الهرم الذهبي من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الجديدة التي تأتي فعالياتها من 13-22 من نوفمبر الحالي.
بداية الحدوتةإنه المخرج المؤلف المبدع يسري نصر الله؛ صاحب الهرم الذهبي من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الجديدة التي تأتي فعالياتها من 13-22 من نوفمبر الحالي.
نصر الله بدأ عمله كمساعد مخرج في مصر مع الراحل العالمي يوسف شاهين في فيلم حدوته مصرية، ثم وداعًا بونابرت، والذي شارك في كتابته بجانب كونه مساعدًا في الإخراج، وذلك في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، سنوات قليلة وتحديدًا في عام 1988 خرج هذا الشاب الطموح الحالم على الناس بفيلمه الأول سرقات صيفية تأليفاً وإخراجًا، ليعرض في مختلف المدن والعواصم، ويحصد الجوائز.
يعود يسري بعدها لعمله الأول كمساعد للإخراج مع شاهين، إضافة إلى مشاركته في كتابة سيناريو الجزء الثالث من السيرة الذاتية لجو عام ،1990 وهو اسكندرية كمان وكمان بعد اسكندرية ليه و حدوته مصرية.
إخراج عالمي
ليقدم نصر الله في عام 1993 تجربته الثانية مرسيدس مع النجمة يسرا؛ التي حصلت على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في الفيلم من مهرجان "واجادوجو" في بوركينا فاسو، بينما حصل الفيلم على الجائزة الفضية من مهرجان "خربيكة للسينما الإفريقية" بالمغرب عام 1994، بجانب جائزة أحسن فيلم في الدورة العشرين من مهرجان جمعية الفيلم السينمائي في نفس العام.
وثائقيات
لم يكتف نصر الله بإخراج وكتابة الأفلام الروائية؛ حيث إنه شرع في عمل فيلم وثائقي في عام 1995 باسم صبيان وبنات من بطولة باسم سمره، ويحكي قصة باسم الحقيقية والذي كان يعمل وقتها مدرس ثانوي صناعي، ويخطو أولى خطواته في عالم التمثيل.
أفلام وجوائز
وبعد خمس سنوات يقدم نصر الله أحد أهم أفلامه وهو المدينة في عام 2000، وشاركه الكتابة المخرجة الفرنسية كلير دينيس، وناصر عبد الرحمن، والفيلم كان من التجارب الأولية المطبوعة على شريط رقمي، وليس شريطًا سينمائيا كالمعتاد، وشارك الفيلم في عدة مهرجانات منها تورنتو، شيكاغو، وقرطاج، وحصد جائزة لجنة التحكيم من مهرجان " لوكارنو".
ليخرج على جمهوره بعد ذلك بفيلمه الأشهر باب الشمس المقتبس عن رواية إلياس خوري، والذي شارك نصر الله، والمخرج اللبناني محمد سويد في كتابة السيناريو، وأخرج يسري الفيلم على جزأين الرحيل و العودة، والذي عرض بمهرجان كان في القسم الرسمي خارج المسابقة الرسمية ونال استحسان نقاد السينما الأوربيين في حينها.
وحصل نصر الله وقتها على وسام فارس في الثقافة والفنون من عمدة باريس-وهو من أرفع الأوسمة هناك ولم ينله مصري غيره سوى يوسف شاهين- واختارته مجلة التايم البريطانية أحد أهم عشرة أفلام في عام 2004، وقام مهرجان لوكارنو بترميم الفيلم ليعرض في دورته المقبلة الشهر القادم.
وفي عام 2008 قدم نصر الله فيلمه جنينة الأسماك الذي شارك في بانوراما مهرجان برلين ثاني قسم في الأهمية بعد المسابقة الرسمية، واستحق الفيلم ثلاث مقالات في مجلة فارايتي الأمريكية تلك المجلة السينمائية الأولى على مستوى العالم.
وبعده بعام واحد قدم "احكي يا شهرزاد" مع منى زكي، محمود حميده، حسن الرداد، محمد رمضان، والكثير من الفنانين، وبعد ثورة يناير قدم فيلمه بعد الموقعة الذي عرض أيضاً بعدة مهرجانات دولية حينها منها كان، تورنتو، وعلى هامش المسابقة الرسمية لفينيسيا، مهرجان مراكش.
ويأتي عام 2016 ليخرج علينا نصر الله بفيلمه الأخير الماء والخضرة والوجه الحسن الذي عرض بالمسابقة الرسمية بمهرجان " لوكارنو" بعد سنوات من غياب الفيلم المصري عن المشاركة، لتكون هذه هي المشاركة الرابعة لنصر الله بعد المدينة و مرسيدس و صبيان وبنات.
لجنة تحكيم كان
يسري نصر الله درس السياسة والاقتصاد بجامعة القاهرة، وقاده عشقه للفن للدراسة في معهد السينما، سافر لبيروت بعدها وعمل لمدة أربع سنوات ناقدا سينمائيا بمجلة السفير اللبنانية في الفترة من 1978 وحتى 1982، وله تجربتان خلال هذه السنوات في العمل كمساعد مخرج في لبنان، الأولى كانت مع الألماني فولكر شولوندورف في فيلم المزيف، والثانية مع المخرج السوري عمر أميرالاي في فيلمه الوثائقي مصائب قوم، ليعود بعدها إلى مصر ويبدأ رحلته في عالم الإخراج السينمائي، مقدماً أعمالاً مكنته من أن يكون أول سينمائي مصري يتولى رئاسة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بمهرجان كان السينمائي الدولي.
الهرم الذهبي
نصر الله يتم تكريمه الأربعاء المقبل 13 نوفمبر في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الخامسة والأربعين بمنحه جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر بدار الأوبرا المصرية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية