تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في ظل سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا اليومية، أظهرت دراسة حديثة زيادة ملحوظة في معدلات الكوابيس بين الأفراد، وأرجعت السبب إلى التعرض المكثف للمحتوى السلبي، سواء عبر الأخبار أو المنشورات العنيفة التي تنتشر على هذه المنصات.
تُظهر الدراسة أن التعرض المستمر لهذا النوع من المحتوى يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية، ويؤدي إلى اضطرابات النوم، فعندما يشاهد الإنسان محتوى مزعجًا أو يقرأ عن حوادث مؤلمة، خاصة قبل النوم مباشرة، يترجم ذلك في أغلب الأحيان إلى أحلام مفزعة وكوابيس أثناء النوم.
تُظهر الدراسة أن التعرض المستمر لهذا النوع من المحتوى يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية، ويؤدي إلى اضطرابات النوم، فعندما يشاهد الإنسان محتوى مزعجًا أو يقرأ عن حوادث مؤلمة، خاصة قبل النوم مباشرة، يترجم ذلك في أغلب الأحيان إلى أحلام مفزعة وكوابيس أثناء النوم.
معالجة الأحداث
وتقول الدكتورة ولاء نبيل حسين، استشاري العلاج النفسي والسلوكي ومحلل سلوك معتمد من البورد الأمريكي، إن الأخبار السلبية ومشاهد العنف المنتشرة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي يمكن أن تثير مشاعر القلق والتوتر لدى الأفراد، مما ينعكس على نوعية نومهم، وتوضح أن الدماغ يعالج الأحداث والمواقف التي مر بها خلال اليوم أثناء النوم، وهذا ما يجعل الكوابيس أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يتعرضون بشكل مستمر لمحتوى عنيف أو مزعج.
وترى أن التفاعل المستمر مع الأخبار السلبية قد يؤدي إلى حالة من الإجهاد العقلي التراكمي، مما يؤثر سلبًا على صحة الإنسان النفسية والجسدية، لذا توصي بضرورة تقليل وقت التعرض للمحتوى السلبي، وخاصة قبل النوم، لتحسين جودة النوم والحد من الكوابيس.
تأثيرات عميقة
من جانب آخر، تؤكد الدكتورة هند عادل، أخصائي الصحة النفسية والإرشاد النفسي، أن انتشار ظاهرة العنف في المجتمعات الإنسانية له تأثير مباشر ليس فقط على الصحة النفسية، ولكن أيضًا على طبيعة الأحلام التي يراها الأشخاص أثناء النوم.
وتشير إلى أن العنف النفسي، على وجه الخصوص، يعد من أخطر أشكال العنف لأنه لا يُرى بالعين المجردة، ولكنه يترك آثارًا نفسية عميقة، مؤكدة أن العنف النفسي، كالشعور بالدونية أو القهر أو الابتزاز العاطفي، يخلق حالة من الضغط النفسي المستمر لدى الشخص، وهذه الضغوطات تتسلل إلى العقل الباطن وتظهر في صورة كوابيس أو أحلام مليئة بالمخاوف.
وتتحدث عن أن العنف بمختلف أشكاله - سواء الجسدي، اللفظي، أو النفسي - يمكن أن يعيد تشكيل الإدراك النفسي للشخص، ويجعل مخاوفه أكثر حدة حتى في أوقات الراحة، حيث أن الضغوط التي يتعرض لها الإنسان بسبب مشاهد العنف أو التجارب المؤلمة لا تختفي بمجرد انتهاء اليوم، بل تظل عالقة في العقل، مما يؤدي إلى ظهورها في الأحلام.
وتربط د. هند بين الكوابيس وظاهرة التقليد التي تحدث بسبب وسائل الإعلام، حيث يشاهد الأفراد مشاهد عنف متكررة أو حوادث مؤلمة عبر وسائل التواصل أو التلفزيون، مما يعزز من شعورهم بالخوف وعدم الأمان، وهذه المخاوف تترجم لاحقًا في الأحلام إلى سيناريوهات مزعجة تجسد تلك المشاهد في صور كوابيس.
توصيات ضرورية
وللحد من تأثير الأخبار السلبية والعنف على النوم، يقدم خبراء الطب النفسي مجموعة من النصائح التي تساعد على تقليل الكوابيس وتحسين الصحة النفسية بشكل عام والتي تشمل:
- تحديد أوقات محددة لمتابعة الأخبار وتجنب مشاهدة أو قراءة أي محتوى مزعج قبل النوم بساعتين على الأقل.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، التنفس العميق، أو ممارسة اليوجا لتحضير الجسم والعقل للنوم.
- تحسين بيئة النوم من خلال جعل الغرفة مريحة، هادئة، ومظلمة لضمان نوم أفضل.
- طلب المساعدة النفسية إذا استمرت الكوابيس أو أثرت بشكل كبير على جودة الحياة، يجب استشارة متخصص نفسي للحصول على الدعم المناسب.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية