بهجة وارتياح.. شعور سينتابك بمجرد الدخول إلى معرض زهور الربيع، الذي تقيمه وزارة الزراعة هذا العام في المتحف الزراعي بالدقي.. اللون الأحمر تم توزيعه بمهارة وحرفية تجذب الجمهور.. نعم  "الأحمر".. فقد اكتست معظم أركان المعرض بالورود الحمراء، فعلى يسار باب الدخول تستقبل الزوار جدارية تشكلت منه لتكون خلفية مميزة للجمهور الهاوي للتصوير.

من بين هذا  الجمهور،  كانت تقف مايسة سمير التي جاءت من الغربية لتزور المعرض كعادتها كل عام، والتي قالت بسعادة: "أحرص كل عام على التواجد والتقاط الصور بجوار الورود، وهذا العام التقطت عدة صور إلى جانب الجدارية الحمراء التي تزين مدخل المعرض فهي بالفعل مميزة، وطريقة تنسيق الورد بها يجعلها مكان مميز للتصوير وتوثيق لتلك اللوحة الرائعة، كما حرصت على شراء ورد أحمر لأزرعه  في شرفه غرفتي، فمجرد رؤية الورد يريح الأعصاب".
.
أما محمد طلبه،  والذى كان يصطحب معه أسرته فقال: "أحب زيارة المعرض كل عام ليس فقط لشراء الورد كالعادة،  ولكن أيضا أعتبره نزهة أسرية أصطحب إليه أطفالي، وأحرص على التقاط الصور، وشراء بعض الورود والأزهار ذات الأشكال والأنواع المختلفة لتزيين المنزل، خاصة الصبار، إلا أنني هذا العام اشتريت أكثر من نوع من الورد الأحمر، وشجعني على ذلك جمال توزيعه في معرض هذا العام،  فكان جاذبًا لي ولأبنائي وتراجعت عن شراء الصبار هذا العام.

أما الحاجة زينب علي فقالت بابتسامة كلها تفاؤل وبهجة: "سعيدة جدًا بزيارة معرض الزهور، فأنا انتظره كل عام وأحرص على زيارته منذ كنت في السابعة من عمري، كما كنت أحرص بعد أن كبرت وتزوجت على اصطحاب أبنائي إليه، وبعد زواجهم حرصت أيضًا على الحضور حتى لو بمفردي، فهو من الطقوس الجميلة التي اعتدت عليها طوال حياتي، كما اعتدت على شراء النباتات والزهور المختلفة منه، وهذا العام اشتريت ورود حمراء لأهديها إلى أحفادي، ليشعروا بالجمال ويتذوقوه من خلالها".

ويعد معرض زهور الربيع في القاهرة، هو الأكبر والأقدم في المنطقة العربية، ، بدأت فكرته في عهد السلطان حسين عام 1914 تحت اشراف جمعية فلاحة البساتين ،  ما يعني أن عمره آلان 109 عاما، لكن تم افتتاح المعرض بشكل رسمي عام 1934 تحت إشراف وزارة الزراعة.

وتضم النسخة 91 من معرض الزهور هذا العام، والتي من المقرر انتهائها في 19 يونيو المقبل،  أكثر من 1000 نوع من النباتات تضم زهور وأشجار،  بالإضافة إلى كافة  مستلزمات إنتاج البساتين وتنسيق الحدائق والصبار، ويشارك في المعرض بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.