بالهواء والديدان والألوان... أنظمة غذائية حديثة للتخلص من السمنة والوزن الزائد.. لما لا والوصول إلى الرشاقة حلم الملايين ليس من السيدات والفتيات فقط، بل ولرجال أيضا.. ومن أجل تحقيق الحلم يمكنهم اتباع أي نظام مهما بدا غريبا أو حتى خطرا على صحتهم العامة، فقد بلغ تحقيق الحلم لدى الكثيرين حد "الهوس" .

من بين الأنظمة الغذائية الحديثة،  حمية الهواء تكون باستنشاق رائحة الطعام وهو نظام فرنسي شهير، أما حمية القطن فهو يعتمد على تناول قطع من القطن بعد وضعها في عصير حتى تعطي إحساسا بالشبع، أما تدبيس الإذن فهو يستهدف منطقة في الأذن لتقليل الشهية والذي يشبه الوخز بالإبر الصينية، مما يسبب التهاباً بالأذن ومن ثم عدم القدرة على مضغ الطعام مما يقلل الوزن.

حمية الألوان
وهناك نظام آخر يسمى حمية الألوان والذي يعتمد على تقسيم العناصر الغذائية إلى أربعة ألوان، الأحمر يرمز إلى الأكلات التي تقل قيمتها الغذائية مثل الشوكولاتة، والأخضر للفواكه والخضروات، واللون الوردي للنشويات، والأزرق للبروتينات، ويتم تناول عدد من الحصص الغذائية حسب كل لون.

 وعن تلك الأنظمة الغريبة تحدث الدكتور مصطفى البحيري، استشاري التغذية العلاجية والسمنة، لـ "سبوت" وقال: إن السمنة لها ارتباط مباشر مع معظم أمراض العصر، لذا بات حلم كل إنسان التخلص من هذا الكابوس الذي يطارد الصحة، وعلى الرغم من ظهور العديد من الحلول الجراحية والدوائية، إلا إنه لا بديل عن تعديل النظام الغذائي والعادات الخطأ للوصول للوزن المثالي.

أكل الهواء
وانتشرت أنظمة ريجيم غريبة ومتنوعة حيث إن البعض منها بناء على دراسات علمية والآخر مجرد اجتهادات وليس لها أساس علمي، حسبما أكد د. البحيري، ومن أمثله الريجيم الغريبة "الهواء" حيث يقوم الشخص بطهي الأكل واستنشاق الرائحة فقط ولا يتناول الطعام، وأيضا ريجيم الليمون وريجيم خل التفاح وحمية القطن حيث يتناول القطن لكي ينقص من الوزن.

وتابع: وهناك حمية البيض وبالرغم من أنه مفيد إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليه فقط، حيث يسبب مشاكل صحية خطيرة على المدى البعيد، وأيضا نظام تدبيس الأذن والذي يسبب التهابا بالأذن وآلاما بالفك مما يصعب عملية المضغ ومن ثم تقليل تناول الطعام، وهناك حمية الألوان حيث أثبتت الدراسات أن تناول الطعام في أطباق باللون الأزرق يتحكم في الشهية ويقلل كمية الطعام التي يتناولها الشخص.

أخطر الأنظمة
أما عن أخطر الأنظمة على الإطلاق فكانت حمية الديدان حيث يقوم الشخص بتناول بعض الديدان الشريطية ولكن هذا الأمر خطير جدا، وأيضا هناك حمية المضغ حيث يقوم الشخص بمضغ الأكل والحصول على العصارة فقط ولا يتناول أي شيء صلب، ونصح دكتور البحيري بعدم الانجراف خلف كل ما هو جديد لإنقاص الوزن، ولكن يجب أن يكون الحمية تحت إشراف طبي كامل حتى لا يتسبب في أعراض جانبية خطيرة في المستقبل.

إلي ذلك، يعتبر الصيام المتقطع من أفضل الأنظمة الغذائية للتخلص من الوزن وهو نظام غذائي صحي، هذا ما أكده الدكتور مصطفى البحيري، وقال: إنه من الأفضل أن يتم تحت إشراف طبي حيث يقوم على مبدأ تناوب فترات الأكل والصيام، ويتم اتباعه بهدف إنقاص الوزن، كما له فوائد صحية عظيمة ويتطلب تحديد السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص وبالتالي عدد الكيلو جرامات التي سيفقدها.

 وللصيام المتقطع فائدة كبيرةً في تحسين وظائف الجسم والوظائف العقلية، ويقول د. البحيري إن طرق الصيام المتقطع الشائعة تتضمن الصيام عن الأكل لمدة 16 ساعة بشكل يومي أو الصيام لمدة 24 ساعة مرتين في الأسبوع، وبصفه عامه يوجد منه عدة نماذج ولكن أكثرهم شهره هو الصوم 16 ساعة والأكل ثماني ساعات فقط في اليوم.

حمية متعددة الفوائد
ويوضح د. البحيري أن الصيام المتقطع يساعد على خسارة الوزن ويساعد على الوقاية من مرض السكري حيث يقلل من مقاومة خلايا الجسم للإنسولين، وهو يساعد على الوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين، ويقلل من الكوليسترول الضار في الدم، كما أنه يساعد في خفض الدهون الثلاثية، ومفيد للأعصاب الطرفية، والأعصاب بشكل عام، ويساعد على الصحة العقلية والوظيفية.

واستطرد حديثه إن الصيام المتقطع يقوي من العظام، ويحسن وظائف الدماغ والعقل والذاكرة والتركيز، لذا فهو يقي من مرض الزهايمر، كما تشير بعض الدراسات إلى أن للصيام المتقطع دورًا في الوقاية من السرطان.