تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : اغتيالات وحرائق.. الضربات الإسرائيلية لإيران تضع المنطقة على حافة الخطر
source icon

سبوت

.

اغتيالات وحرائق.. الضربات الإسرائيلية لإيران تضع المنطقة على حافة الخطر

على الرغم من أن المؤشرات والتحركات الأمريكية والإسرائيلية كانت تنذر خلال الساعات الـ24 الماضية، باستعداد تل أبيب لشن هجوم عسكري على طهران، خاصة مع قرار وكالة الطاقة الذرية أمس الخميس، بعدم امتثال إيران لالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، إلا أن الآمال كانت معقودة على أن تتراجع إسرائيل عن مخططاتها، خاصة مع إعلان وزير الخارجية العماني أمس أيضا، أن جولة المفاوضات السادسة بين واشنطن وطهران، بشأن برنامج الأخيرة النووي، ستعقد في موعدها الأحد المقبل في مسقط.

انهيار مفاجئ
ولكن.. انهارت الآمال وتحولت المخاوف إلى حقائق تفوح منها رائحة الحرائق، وألسنة الدخان، وتصطبغ بلون الدم، قد تجر المنطقة إلى حرب شاملة، مع الساعات الأولى من صباح الجمعة، عندما شنت إسرائيل ما أسمته بـ"ضربات استباقية" ضد إيران.

واستهدفت إسرائيل خلال ضرباتها،  عشرات الأهداف في مناطق مختلفة من إيران، بل وقال مصدر إسرائيلي لشبكة "سي إن إن" إن بلاده تخطط لشنّ جولات متعددة من الهجمات، قد يستمر أياما أو أسابيع، إذ تقدمت طهران بشكل ملحوظ نحو امتلاك سلاح نووي، كونها تمتلك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع 15 قنبلة نووية في غضون أيام.

"باكبور" خلفا لـ"سلامي"
الهجمات الإسرائيلية، على إيران، أسفرت عن مقتل قادة كبار وعلماء على رأسهم القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، ما دعا المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، لإصدار قرار بتعيين الجنرال محمد باكبور، خلفا له.

كما أسفرت الهجمات الإسرائيلية، كذلك، عن وفاة العالمين النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، كما تعرض للاغتيال نائب رئيس الأركان الإيراني، الجنرال غلام علي رشيد، كما أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية بمقتل رئيس الأركان محمد باقري، وتعيين  الأدميرال حبيب الله سياري خلفا له.

مواقع نووية لم تتاثر
وعلى مستوى المنشآت، التي تصاعدت منها أعمدة الدخان، وألسنة النار، فوفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية "IAEA"، وهي منظمة دولية مستقلة ضمن منظومة الأمم المتحدة، نقلاً عن مسؤولين إيرانيين أن ثلاثة مواقع نووية في إيران لم تتأثر بالضربات الإسرائيلية.

وأكدت الوكالة أن مواقع فوردو وأصفهان وبوشهر لم تتأثر، مضيفةً أن مديرها العام، رافائيل ماريانو جروسي، كان على اتصال بالمسؤولين الإيرانيين، فيما تأكد استهداف منشأة نطنز، أكبر موقع نووي في البلاد، حيث أظهرت مقاطع فيديو وصور أعمدة دخان تتصاعد فوق المنشأة، وأكدت الوكالة عدم ملاحظة أي زيادة في مستويات الإشعاع هناك.

وبحسب "سي إن إن"، تقع منشأتا فوردو ونطنز تحت الأرض، وتقع فوردو على بُعد حوالي 20 ميلاً شمال شرق مدينة قم، بينما تقع نطنز على بُعد حوالي 150 ميلاً جنوب العاصمة طهران.

هياكل نووية ضد الضربات
وقال خبراء عسكريون للشبكة الأمريكية، إن إيران أمضت سنوات في تعزيز هياكلها النووية ضد خطر الضربات العسكرية، مما سيجعل من الصعب تدميرها بشكل شامل، إذ تستخدم هذه المرافق خرسانة متخصصة ومتصلة، وبعض المواقع تحت الأرض متصلة بأنفاق ذات منعطفات بزاوية 90 درجة، وهو ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد، بحسب الخبراء.

مخاوف واشنطن وتهديدات ترامب
الولايات المتحدة فور الإعلان عن الهجوم الإسرائيلي، أكدت عبر تصريحات لوزير خارجيتها ماركو روبيو أنها لم تشارك في الضربات التي شنتها إسرائيل على إيران، وأشار إلى أن تل أبيب أبلغت واشنطن باعتقادها أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن نفسها.

وقال روبيو: "أولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة، واتخذ الرئيس ترامب والإدارة جميع الخطوات اللازمة لحماية قواتنا، ونحن على اتصال وثيق مع شركائنا الإقليميين"، مستطردا: "يجب ألا تستهدف إيران المصالح أو الأفراد الأمريكيين".

أما الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فقد حذر إيران في منشور على موقع "تروث سوشيال"، بضرورة الموافقة على اتفاق نووي "قبل أن ينفذ كل شيء وإنقاذ ما كان يُعرف سابقًا بالإمبراطورية الإيرانية "، مشيرًا إلى أن الهجمات الإسرائيلية اللاحقة على البلاد ستكون "أكثر وحشية".

الولايات المتحدة في مرمى الانتقام
على الجانب الآخر، أكدت إيران، من خلال بيان لوزارة خارجيتها اليوم، بأن لها الحق في الرد على إسرائيل، متهمةً واشنطن بالمساعدة في الهجوم الذي وقع ليلاً، ورغم نفي الولايات المتحدة، إلا أن الخارجية الإيرانية، أكدت أن الضربات الإسرائيلية ما كانت لتحدث لولا مساعدة الولايات المتحدة، وأنها مسؤولة عن عواقب أفعال إسرائيل.

وأضافت: "مثل هذه الأعمال العدوانية التي يشنها النظام الصهيوني ضد إيران ما كانت لتحدث لولا تنسيق وتفويض من الولايات المتحدة. وعليه، فإن حكومة الولايات المتحدة، بصفتها الداعم الرئيسي للنظام، مسؤولة أيضًا عن العواقب الوخيمة لهذا التصعيد المتهور".

المسيرات الإيرانية تتحرك
اتهام طهران للولايات المتحدة، قد ينذر بتوسيع رقعة الصراع، إذا ما استهدفت الأولى المصالح الأمريكية في المنطقة، خلال ردها على الهجوم الإسرائيلي، والذي بدأته، بإطلاق أكثر من 100 طائرة مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، قالت تل أبيب إنها تصدت لها جميعا، ورغم ذلك وبحسب المتحدثة باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، فإنهم يتوقعون ساعات مقبلة "صعبة" على حسب وصفها، متابعة: "علينا التحلي بالصمود والصبر".

مصر تحذر والأردن تتصدى
إقليميا.. أدانت دول عربية الضربات الإسرائيلية على إيران، كان في مقدمتها مصر عبر بيان لوزارة خارجيتها، أكدت فيه، أنه لا توجد حلول عسكرية للازمات التي تواجهها المنطقة وإنما عبر الحلول السياسية والسلمية، مؤكدة كذلك أن غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي دولة في المنطقة بما في ذلك اسرائيل، وإنما يتحقق ذلك فقط من خلال احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها وتحقيق العدالة وانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.

كذلك السعودية، التي أدان بيان لخارجيتها الهجمات الإسرائيلية على إيران، ووصفتها بـ "الشنيعة"، مؤكدة أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) يتحملان مسؤولية كبيرة لوقف هذا العدوان، كذلك أدانت الإمارات وقطر والكويت، وسلطنة عمان، ولبنان، والأردن التي أطلقت فيها صافرات الإنذار، مع انطلاق الهجمات وأعلن سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي، تصديه لعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني.

الناتو يدعو للضغط على إسرائيل
عالميا.. دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، الدول الغربية الداعمة لإسرائيل إلى الضغط على السلطات الإسرائيلية لإنهاء ضرباتها الموجهة ضد إيران، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، مستبعدا احتمالية وقوع صدام نووي في المنطقة.

فيما أدانت روسيا التصعيد بين إسرائيل وإيران،و أعرب المتحدث باسم الكرملين الروسي، دميتري بيسكوف،  عن قلق بلاده البالغ إزاء التطورات الأخيرة. 

كذلك أدانت جامعة الدول العربية، الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، مؤكدة أنها تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

ودعت الأمانة العامة لتدخل حاسم وفوري من المجتمع الدولي؛ لوقف هذه الهجمات التي تهدد بإشعال المنطقة، مشددة على ضرورة احتواء التصعيد وعدم ترك الأمور تخرج عن السيطرة.    

ولم تتوقف البيانات، وربما لن تتوقف خلال الساعات والأيام المقبلة، فكل دقيقة تحمل تفاصيل جديدة، وتطورات، وتتوالى الاتصالات والنداءات الداعية للتهدئة.. ويبقى الحسم في يد أطراف النزاع، وننتظر جميعا ما ستسفر عنه الأحداث. 




 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية