تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حالة من الاستنفار، أعمال تجري علي قدم وساق ،مهندسين، عمال ، آلات حفر، كراكات، أكوام مرتفعة من التراب، مشاهد يمكنك رصدها بسهولة خلال مرورك، على .ترعة النوبارية عند الكيلو ٦٠ بمحافظة البحيرة، حيث يجري تنفيذ المشروع القومي لتطوير الترعة التاريخية، كممر ملاحي مهم من الدرجة الاولي تسير فيه الوحدات العائمة لنقل البضائع ضمن منظومة رفع كفاءة العمل النهري بالنيل وفروعه .
و اكتسبت الترعة المهمة، اسمها من "نوبار" باشا الأرماني الأصل رئيس وزراء مصر سابقا الذي أشرف علي حفرها قرب نهاية القرن التاسع عشر، "والنوبارية"، ليست مجرد ترعة تمر بين أراضي مصر، فهي وفقا للمهندس محمد أنور إبراهيم مدير عام ري النوبارية بوزارة الموارد المائية والري، ثالث أكبر الترع في مصر بعد الإبراهيمية والإسماعيلية و يمتد طولها إلي 100 كم بالإضافة للوصلة الملاحية لامتداد الترعة بطول 19 كم
والترعة تأخذ من الرياح البحيري عند الكيلو 82 وتبدأ من أمام قناطر بولين بكوم حمادة لتصل إلى هويس الكيلو 100 بمنطقة النهضة ومنه الي البحر المتوسط عبر الوصلة الملاحية والتي تخترق بحيرة مريوط.
ترعة متعددة المنافع
وتعد "النوبارية"، على حد وصف المهندس أنور، ترعة متعددة الأنشطة والمنافع، ما بين الشرب والزراعة والصناعة والملاحة وتمر بمحافظتي البحيرة والإسكندرية شاملة مراكز كوم حماده و الدلنجات وحوش عيسي وأبو المطامير والعامرية وتخدم قرابة مليون فدان زراعي تعادل 10 % من إجمالي المساحة المنزرعة بمصر.
و توفر الترعة، خدمة محطات مياه الشرب الرئيسية التي تخدم محافظتي البحيرة والإسكندرية وتعتمد عليها أنشطة الشركات والمصانع في توفير المياه اللازمة للصناعات بها مثل شركات السكر والبتروكيماويات والغزل والنسيج.
أهم الطرق المائية
وعن الحركة الملاحية، أكد المهندس أنور أن النوبارية من أهم الطرق المائية لنقل البضائع بين الوجهين القبلي والبحري وتستخدم لنقل القمح الوارد من دول أوروبا من المينا للقاهرة، موضحا أنه يجري ألان تكريك الترعة للمحافظة علي قطاعها التصميمي، و علي إمرار التصرفات والمناسيب المائية اللازمة لكافة الأنشطة، ويصاحبها أعمال الصيانة والحماية اللازمة للترعة والتي تتمثل في إزالة الحشائش التي تظهر بالترعة علي فترات بكافة أنواعها.
و"التكريك"، وفق تفسير مدير عام الري بالنوبارية يحافظ أيضا على مناسيب قاع وعرض الترعة من الإطماءات والترسبات المتراكمة مع الوقت، لتيسير أعمال الملاحة ، ومرور العائمات (المراكب) دون عوائق، و يتم ذلك بمعرفة الهيئة العامة للنقل النهري من خلال عقود تبرم مع المقاولين بعد إجراء الدراسة اللازمة بمعرفة معهد بحوث النيل التابع لوزارة الموارد المائية والري حيث تتم هذه الأعمال بمعدل كل أربع أو خمس سنوات تقريبا، وتستخدم له الكراكات الموجودة بالبرين بالإضافة إلي الكراكات الموجودة بالترعة علي الصنادل والبراطيم ويتم تشوين ناتج التطهير علي جسور الترعة بصفة مؤقته بتصريح من الادارة العامة لري النوبارية ثم يتم نقل الناتج بعد جفافه وتسوية الجسور وارجاع الوضع لأصله.
حماية الميول الجانبية
وفي السنوات السابقة، والحديث مازال للمهندس أنور، كانت الهيئة العامة للنقل النهري تقوم بأعمال حماية للميول الجانبية للترعة ببعض الأماكن المتفرقة والتي كان يوجد بها انهيارات وذلك بتدبيش تلك الأماكن
مستطردا: إلا أنه جاري الان تدبيش وحماية الميول الجانبية لكامل طول الترعة من البرين وذلك بهدف تطوير المجري المائي الملاحي وحماية الجسور من الانهيارات.
وتفسيرا لطلبات أهالي المنطقة الواقعة علي ترعة النوبارية بعمل أسوار حماية للترعة بعد تطويرها منعا لحوادث السيارات، قال المهندس محمد أنور، إن فكرة الأسوار علي جوانب الترع تتم طبقا لدراسات وكان هناك اتجاه لعمل أسوار علي جانبي الترع التي تم تبطينها أمام الكتل السكنية وهي ترع بطبيعة الحال ذات عرض قاع صغير، مضيفا: أما بخصوص ترعة النوبارية كونها ترعة رئيسية، يتطلب الأمر أعمال تكريك وصيانة لها بصفة دورية، فكان من الصعب تنفيذ هذه الأسوار لعدم إعاقة أعمال التطهير، لكن مع التطوير الاخير وتدبيش جوانب الترعة والمخطط المقترح لإنشاء المحور المروري للترعة ربما توجد أعمال تناسب التطوير المنتظر مثل عمل كورنيش أو ما شابه.
مشروع بتعليمات رئاسية
والمشروع كما يوضحه المهندس محمد غانم المتحدث الرسمي لوز ارة الموارد المائية والري يتم تنفيذه طبقا للتعليمات الرئاسية بتطوير ترعة النوبارية (القوس الشرقي) ويخدم المصلحة العامة والهدف منه هو تطوير المجري الملاحي للترعة وإعمال حماية لجوانب الترعة .
وأشار إلى أن المشروع، درسه أولا معهد بحوث النيل التابع لوزارة الموارد المائية والري، وينفذ وفق توصياته وتعليماته، وتقوم الهيئة العامة للنقل النهري في هذا المشروع القومي، بأعمال حماية جوانب الترعة وأعمال التكريك خلال المسافة من الكيلو متر صفر إلى الكيلو متر 100، بالتنسيق والتعاون مع الادارة العامة لري النوبارية وتنفذه 6 شركات وطنية منها المقاولين العرب.
تأمين حركة الملاحة
المهندس علي فرج أحد العاملين بالشركات المنفذة للمشروع يؤكد أن الشركة ملتزمة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لتأمين ومراقبة حركة الملاحة وعدم تعطيلها بمواقع العمل طول مدة تنفيذ العملية نهارا وليلا، لتفادي أي حوادث أو اصطدام مع وضع العلامات الملاحية الارشادية الكافية أمام وخلف موقع العمل دون أدنى مسئولية علي هيئة النقل النهري او إدارة ري النوبارية
وعن الأراضي التي يتم فيها وضع أكوام التراب الخارجة من تكريك الترع، أشار المهندس سيد أبو اليزيد، من إحدى الشركات المنفذة للمشروع، أن شركته تتعهد بضمان صرف التعويضات اللازمة لملاك ومستأجري الأراضي المجاورة، لموقع التنفيذ والتي قد تضار نتيجة تنفيذ العملية أو نتيجة وضع ناتج التكريك (التراب الطمي) بأحواض الترسيب المجاورة.
ويعد النقل النهري، هو الانظف بيئيا والأوفر في الطاقة، وفقا لخبير في مجال النقل، مبيناً أنه يستوعب أوزانا كبيرة، ضاربا المثل، بأن الوحدة العائمة التي يمكنها حمل فوق 700 طن قمحا، تحتاج ما لا يقل عن 20 سيارة نقل ضخمة، ناهيك عن ميزة المراكب في عدم َجود عوادم تلوث البيئة مع تقليل مخاطر الحوادث
و اكتسبت الترعة المهمة، اسمها من "نوبار" باشا الأرماني الأصل رئيس وزراء مصر سابقا الذي أشرف علي حفرها قرب نهاية القرن التاسع عشر، "والنوبارية"، ليست مجرد ترعة تمر بين أراضي مصر، فهي وفقا للمهندس محمد أنور إبراهيم مدير عام ري النوبارية بوزارة الموارد المائية والري، ثالث أكبر الترع في مصر بعد الإبراهيمية والإسماعيلية و يمتد طولها إلي 100 كم بالإضافة للوصلة الملاحية لامتداد الترعة بطول 19 كم
والترعة تأخذ من الرياح البحيري عند الكيلو 82 وتبدأ من أمام قناطر بولين بكوم حمادة لتصل إلى هويس الكيلو 100 بمنطقة النهضة ومنه الي البحر المتوسط عبر الوصلة الملاحية والتي تخترق بحيرة مريوط.
ترعة متعددة المنافع
وتعد "النوبارية"، على حد وصف المهندس أنور، ترعة متعددة الأنشطة والمنافع، ما بين الشرب والزراعة والصناعة والملاحة وتمر بمحافظتي البحيرة والإسكندرية شاملة مراكز كوم حماده و الدلنجات وحوش عيسي وأبو المطامير والعامرية وتخدم قرابة مليون فدان زراعي تعادل 10 % من إجمالي المساحة المنزرعة بمصر.
و توفر الترعة، خدمة محطات مياه الشرب الرئيسية التي تخدم محافظتي البحيرة والإسكندرية وتعتمد عليها أنشطة الشركات والمصانع في توفير المياه اللازمة للصناعات بها مثل شركات السكر والبتروكيماويات والغزل والنسيج.
أهم الطرق المائية
وعن الحركة الملاحية، أكد المهندس أنور أن النوبارية من أهم الطرق المائية لنقل البضائع بين الوجهين القبلي والبحري وتستخدم لنقل القمح الوارد من دول أوروبا من المينا للقاهرة، موضحا أنه يجري ألان تكريك الترعة للمحافظة علي قطاعها التصميمي، و علي إمرار التصرفات والمناسيب المائية اللازمة لكافة الأنشطة، ويصاحبها أعمال الصيانة والحماية اللازمة للترعة والتي تتمثل في إزالة الحشائش التي تظهر بالترعة علي فترات بكافة أنواعها.
و"التكريك"، وفق تفسير مدير عام الري بالنوبارية يحافظ أيضا على مناسيب قاع وعرض الترعة من الإطماءات والترسبات المتراكمة مع الوقت، لتيسير أعمال الملاحة ، ومرور العائمات (المراكب) دون عوائق، و يتم ذلك بمعرفة الهيئة العامة للنقل النهري من خلال عقود تبرم مع المقاولين بعد إجراء الدراسة اللازمة بمعرفة معهد بحوث النيل التابع لوزارة الموارد المائية والري حيث تتم هذه الأعمال بمعدل كل أربع أو خمس سنوات تقريبا، وتستخدم له الكراكات الموجودة بالبرين بالإضافة إلي الكراكات الموجودة بالترعة علي الصنادل والبراطيم ويتم تشوين ناتج التطهير علي جسور الترعة بصفة مؤقته بتصريح من الادارة العامة لري النوبارية ثم يتم نقل الناتج بعد جفافه وتسوية الجسور وارجاع الوضع لأصله.
حماية الميول الجانبية
وفي السنوات السابقة، والحديث مازال للمهندس أنور، كانت الهيئة العامة للنقل النهري تقوم بأعمال حماية للميول الجانبية للترعة ببعض الأماكن المتفرقة والتي كان يوجد بها انهيارات وذلك بتدبيش تلك الأماكن
مستطردا: إلا أنه جاري الان تدبيش وحماية الميول الجانبية لكامل طول الترعة من البرين وذلك بهدف تطوير المجري المائي الملاحي وحماية الجسور من الانهيارات.
وتفسيرا لطلبات أهالي المنطقة الواقعة علي ترعة النوبارية بعمل أسوار حماية للترعة بعد تطويرها منعا لحوادث السيارات، قال المهندس محمد أنور، إن فكرة الأسوار علي جوانب الترع تتم طبقا لدراسات وكان هناك اتجاه لعمل أسوار علي جانبي الترع التي تم تبطينها أمام الكتل السكنية وهي ترع بطبيعة الحال ذات عرض قاع صغير، مضيفا: أما بخصوص ترعة النوبارية كونها ترعة رئيسية، يتطلب الأمر أعمال تكريك وصيانة لها بصفة دورية، فكان من الصعب تنفيذ هذه الأسوار لعدم إعاقة أعمال التطهير، لكن مع التطوير الاخير وتدبيش جوانب الترعة والمخطط المقترح لإنشاء المحور المروري للترعة ربما توجد أعمال تناسب التطوير المنتظر مثل عمل كورنيش أو ما شابه.
مشروع بتعليمات رئاسية
والمشروع كما يوضحه المهندس محمد غانم المتحدث الرسمي لوز ارة الموارد المائية والري يتم تنفيذه طبقا للتعليمات الرئاسية بتطوير ترعة النوبارية (القوس الشرقي) ويخدم المصلحة العامة والهدف منه هو تطوير المجري الملاحي للترعة وإعمال حماية لجوانب الترعة .
وأشار إلى أن المشروع، درسه أولا معهد بحوث النيل التابع لوزارة الموارد المائية والري، وينفذ وفق توصياته وتعليماته، وتقوم الهيئة العامة للنقل النهري في هذا المشروع القومي، بأعمال حماية جوانب الترعة وأعمال التكريك خلال المسافة من الكيلو متر صفر إلى الكيلو متر 100، بالتنسيق والتعاون مع الادارة العامة لري النوبارية وتنفذه 6 شركات وطنية منها المقاولين العرب.
تأمين حركة الملاحة
المهندس علي فرج أحد العاملين بالشركات المنفذة للمشروع يؤكد أن الشركة ملتزمة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لتأمين ومراقبة حركة الملاحة وعدم تعطيلها بمواقع العمل طول مدة تنفيذ العملية نهارا وليلا، لتفادي أي حوادث أو اصطدام مع وضع العلامات الملاحية الارشادية الكافية أمام وخلف موقع العمل دون أدنى مسئولية علي هيئة النقل النهري او إدارة ري النوبارية
وعن الأراضي التي يتم فيها وضع أكوام التراب الخارجة من تكريك الترع، أشار المهندس سيد أبو اليزيد، من إحدى الشركات المنفذة للمشروع، أن شركته تتعهد بضمان صرف التعويضات اللازمة لملاك ومستأجري الأراضي المجاورة، لموقع التنفيذ والتي قد تضار نتيجة تنفيذ العملية أو نتيجة وضع ناتج التكريك (التراب الطمي) بأحواض الترسيب المجاورة.
ويعد النقل النهري، هو الانظف بيئيا والأوفر في الطاقة، وفقا لخبير في مجال النقل، مبيناً أنه يستوعب أوزانا كبيرة، ضاربا المثل، بأن الوحدة العائمة التي يمكنها حمل فوق 700 طن قمحا، تحتاج ما لا يقل عن 20 سيارة نقل ضخمة، ناهيك عن ميزة المراكب في عدم َجود عوادم تلوث البيئة مع تقليل مخاطر الحوادث
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية